ازدياد جرائم الكراهية في كندا والمنتدى الاسلامي الكندي يدعو الى خطة مواجهة !

  • article

تتزايد جرائم الكراهية التي أبلغت عنها الشرطة في كندا خلال جائحة COVID-19 حيث أدت عمليات الإغلاق والتدابير الأخرى المتعلقة بالفيروسات إلى تعطيل الحياة اليومية.

فقد أظهر تقرير جديد أصدرته هيئة الإحصاء الكندية امس الثلاثاء أن الشرطة أبلغت عن 3360 جريمة كراهية العام الماضي ، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 27 في المائة مقارنة بعام 2020 ، وقفزة بنسبة 72 في المائة على مدى عامين.

وأفادت وكالة الاحصاء الكندية أن ارتفاع عدد الجرائم المرتكبة بدافع الكراهية التي تستهدف الدين والتوجه الجنسي والعرق أو الإثنية يمثل غالبية الزيادة.

وبحسب التقرير فقد ارتفعت نسبة جرائم الكراهية التي أبلغت عنها الشرطة والتي تستهدف اصحاب الديانات من المسلمين (+ 71٪) واليهود (+ 47٪) والكاثوليك (+ 260٪).

وتأتي زيادة جرائم الكراهية التي تستهدف السكان المسلمين في أعقاب انخفاض مماثل في عام 2020 ؛ حدثت الزيادة أيضًا في نفس العام الذي حدث فيه هجوم في لندن ، أونتاريو والذي استهدف أسرة مسلمة وأسفر عن أربعة شهداء ومحاولة قتل واحدة. وفي حين أنه من غير الممكن ربط حوادث جرائم الكراهية المبلغ عنها من قبل الشرطة بأحداث معينة ، يمكن للتغطية الإعلامية والخطاب العام زيادة الوعي ولكن في الوقت عينه جذب ردود فعل سلبية من الأشخاص الذين يشاركون المرتكبين افكارهم والكراهية تجاه الآخرين.

في عام 2021 ، تم اكتشاف قبور مجهولة في مواقع مدارس سكنية سابقة. بعد هذه الاكتشافات ، كانت هناك تقارير عن حوادث كراهية استهدفت السكان الأصليين وكذلك الكنائس والمؤسسات الدينية الأخرى التي حُمّلت مسؤولية ما تعرض له السكان الاصليون.

هذا ارتفع عدد جرائم الكراهية البالغ عددها 423 التي تستهدف التوجه الجنسي إلى أعلى من الذروة السابقة البالغة 265 في عام 2019.

وكان الكثير من الارتفاع في جرائم الكراهية التي تستهدف العرق أو الإثنية نتيجة لمزيد من الجرائم المبلغ عنها والتي تستهدف السكان العرب أو سكان غرب آسيا (+58 حادثة أو + 46٪) .

وانخفضت جرائم الكراهية التي تستهدف السكان السود بنسبة 5٪ ، بعد زيادة بنسبة 96٪ في عام 2020. وبالمقابل ، فإن جرائم الكراهية التي تستهدف السكان الأصليين انخفضت بنسبة 1 ٪ ، بعد زيادة 169 ٪ في عام 2020.


المنتدى الاسلامي الكندي

من ناحيته عبّر المنتدى الاسلامي الكندي عن صدمته على اثر النتائج التي اصدرتها هيئة الإحصاء الكندية .

امام هذه الزيادة الكبيرة و المخيفة في جرائم الكراهية و التي تشمل حالات عنف و قتل كما حصل في  العمل الارهابي و الذي قضى على عائلة مسلمة كندية في لندن اونتاريو  في شهر حزيران من العام الماضي 2021 يكرر المنتدى الاسلامي الكندي مطالبته بالحاح بضرورة ان يكون هناك خطة عمل عملية و واضحة و جدية و سريعة على كافة الاصعدة، يُعمل على تنفيذها دون تأخير، للتعامل مع كافة اشكال الاحقاد التي تعبر عن نفسها من خلال  منصات التواصل الاجتماعي و بعض الأجندات السياسية وحالات العنف و العنصرية الممنهجة.

ويؤكد المنتدى الاسلامي الكندي ان مسؤولية مواجهة الاحقاد والشعبوية هي مسؤولية جماعية و تتطلب عملا مشتركا من كل الجهات الحكومية والقوى السياسية والاعلام والمجتمع المدني للوصول الى الهدف السامي بازالة عوامل التفرقة و الأحقاد و العنصرية و التمييز التي تصيب مجتمعاتنا جميعها دون استثناء.