عائلة تروي معاناتها مع العنصرية في كيبيك: عودوا الى بلدكم ! 

  • article

تروي ناديشا حسين ما جرى معها خلال مرورها من حيّها في لاسال بمدينة مونتريال مع زوجها براميت باتيل وابنتهما البالغة من العمر ثماني سنوات يوم الخميس الماضي، عندما خرج أحد المشاة من العدم خلفها وبدأ في توبيخها هي وعائلتها، والصراخ بعبارات عنصرية.
وصرخ الرجل الخمسيني باللغة الفرنسية  قائلا لهم "عودوا إلى الهند أو باكستان اخرجوا من هنا!"
 بينما وثّق أحد الجيران ما يجري على الكاميرا استمر الرجل بالصراخ على العائلة أيضاً لتحدثها بالانجليزية.
علماً أن باتيل وزوجته ناديشا ولدا وترعرعا في منطقة مونتريال ويتحدثان الفرنسية بطلاقة.
وقالت ناديشا حسين: "طوال الوقت، كانت ابنتي البالغة من العمر ثماني سنوات تجلس في المقعد الخلفي، وكانت تشهد كل شيء".
اتصلت ناديشا وزوجها بالشرطة للإبلاغ عمّا جرى وعمّا شعرا إلاّ أنَّ شرطة مونتريال (SPVM) لم تقدم سوى القليل من المساعدة الشرطة بحسب حسين، لأنها تميّز بين حادث الكراهية وجريمة الكراهية التي تقع عند وجود تهديد جسدي أو هجوم لدوافع عنصرية، امّا الإهانات والإساءة فتقع في خانة حادث كراهية.
من جهته الضابط السابق في RCMP ورئيس الائتلاف الأحمر المناهض للعنصرية آلان بابينو علّق على رد فعل الشرطة قائلاً  كان يجب على الشرطة أن تحدد هوية الرجل وتحدد قدرته على تصعيد الحادث من الإساءة اللفظية إلى عمل عنف فعلي، وأضاف "لكنهم لم يفعلوا ذلك. الشرطة كسولة ".
قناة سي تي في نيوز قامت بالبحث عن الرجل ووجدته وتحدثت إليه حيث نفى عنصريته وقال إن هناك جانبين للقصة.
ثم حاول  الرجل الاعتداء جسديا على مراسل  القناة عندما تم الضغط عليه للحصول على تعليقات   وقال بينما كان يسير بعيدا إن الزوجين ثنائيي اللغة كان عليهما واجب التحدث بالفرنسية.
بالنسبة لناديشا فإن الإهانات أثرت بهما كثيراً خاصة أنها حدثت أمام ابنتها التي قالت لوالديها بينما كانا يقودان سيارتهما بعيداً  "أمي هل لون بشرتنا خطأ؟" لترد عليها ناديشا وتقول " الخطأ ليس فينا بل هناك فقط أشخاص أغبياء في العالم".
ووجهّت ناديشا انتقادات قاسية على المستوى السياسي في كيبيك بسبب اعتماد مشروع القانون 21 مؤخرا، الذي يحد من استخدام الرموز الدينية، ومشروع القانون 96، وهو نسخة محدثة من قانون كيبيك باللغة الفرنسية.
وقالت: "إنها المرة الأولى التي نتعرض فيها أنا وزوجي للعنصرية طوال الوقت الذي كنا نعيش فيه هنا" وتابعت "قال رئيس الوزراء فرانسوا ليغو إنه ضد التعددية الثقافية [و] لديه عدد كبير من الأتباع. وربما كان هذا الرجل واحدا منهم".
وتشعر الأسرة الآن بالقلق إزاء سلامتها، خاصة أن الرجل الذي أساء لها يعيش في حيّها.

*الصورة من: https://meta.wikimedia.org/wiki/User:HomoSuperior