إعصار "فيونا" الأخطر منذ 20 عاماً يضرب شرق كندا... والمقاطعات تحبس أنفاسها

  • article

يتجه إعصار "فيونا" إلى مقاطعات المحيط الأطلسي وشرق كيبيك، ويمكن أن يكون أقوى عاصفة تضرب شرق كندا منذ 20 عاما وحتى واحدة من أقوى العواصف المسجلة منذ جمع البيانات، وتحذر السلطات من أنه من المحتمل أن تكون هناك أضرار داعية السكان إلى الاستعداد.

ويتوقّع جان فيليب بيغين عالم الأرصاد الجوية في البيئة الكندية كما نقلت راديو كندا، رياحا قوية وأمطارا غزيرة وانجرافات في الطرق بالقرب من الشواطئ، مع إمكانية عزل بعض المناطق. ومن المتوقع أيضاً انقطاع التيار الكهربائي على نطاق واسع. وأضاف أن الأمر قد يستغرق عدة أيام، أو على الأقل عدة ساعات، لاستعادة الخدمة.

وبينما تحبس المقاطعات الأطلسية أنفاسها بسبب الإعصار من المتوقع أن يتحول إلى عاصفة استوائية مع اقترابه من كندا، إلا أن هذا لا يعني أن شدته ستنخفض.

فتشير هيئة البيئة الكندية إلى أن الرياح هي التي تقلق السلطات، كما تسلط هيئة البيئة الكندية الضوء على المخاطر التي قد تتعرض لها المباني قيد الإنشاء والمعرضة للخطر بشكل خاص.

وتستعد شركة هيدرو كيبيك التي ستنشر خمس طائرات وفريق من أكثر من 20 شخصا في جزر ماغدالين استعدادا لعطلة نهاية الأسبوع.

وقالت شركات الاتصالات بيل وتيلوس وروجرز لشبكة سي بي سي إن الطواقم المحلية مستعدة لإجراء إصلاحات إذا لزم الأمر. داعين المستخدمين إلى شحن أجهزتهم الإلكترونية مقدما.

وحول مسار الإعصار يتوقّع بوب روبيشو، خبير الأرصاد الجوية في هيئة البيئة الكندية، في مؤتمر صحفي عقده اليوم ، في الساعات الأولى من صباح السبت أن يمر مركز العاصفة عبر كيب بريتون (جزيرة على الساحل الأطلنطي لمنطقة أمريكا الشمالية)، لكنها قد تنحرف شرقا أو غربا نحو البر الرئيسي الأوسط نوفا سكوتيا أو غرب نيوفاوندلاند ولابرادو.

وستؤدي الأمطار الغزيرة المطولة إلى احتمال حدوث فيضانات، خاصة على طول المسار وعلى يساره. ويمكن أن تصل كميات الأمطار في تلك المناطق إلى 100-150 ملم وما يصل إلى 200 ملم.

مع تزايد حجم العاصفة ، من المتوقع أن تهب رياح قوية جدا عبر مساحة كبيرة. قد تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عالية.

و"من المتوقع أن يتباطأ الإعصار بشكل كبير لأنه يصل إلى اليابسة ويتتبع عبر خليج سانت لورانس. عندما يحدث ذلك، بالنظر إلى حجم العاصفة، وبالنظر إلى تلك الحركة البطيئة إلى الأمام، فإن ذلك سيؤدي فقط إلى إطالة بعض تلك الرياح الأقوى".

الصورة من Environment Canada