النائب اللبناني د. اشرف بيضون لصدى المشرق: " نحن بحاجة إلى حضور دائم ومستمر مع الإغتراب لا مجرد زيارات عابرة"

  • article

صدى المشرق ـ مونتريال

زار النائب الدكتور اشرف بيضون مونتريال للمشاركة في المهرجان الذي اقيم في الذكرى الـ 44 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه في الثامن عشر من شهر ايلول حيث التقى سعادته الجالية واستمع الى هواجسها المتعلقة بالوطن الام والأزمات التي يمر بها.

كان لصدى المشرق لقاء مع سعادته اكد في خلاله ان " قضية تحرير الإمام وأخويه وجلاء ما يكتنفها من غموض هي بالنسبة لنا كحركة أمل وكلبنانيين قضية سيادية تمس شرفنا وإنتماءنا ولن نفرط بها تحت أي عنوان ومهما طال الزمن". وذكّر بان " الإمام الصدر ينظر إلى المغتربين اللبنانيين رواداً مجاهدين أهل وفاء ومرآة عن القيم والرسالة التي يجسدها اللبناني ، وأنّ العنصر الإغترابي يجسدُ ملاكاً حارساً للوطن الذي هو كبير بإنسانه". وشدد على ان " من أولويات المغتربين التأكيد على صلة الرحم اللبنانية في بلاد الإنتشار كما في الوطن الأم"، لافتا الى انه لولاهم " لكانت الأمور اليوم في مكان آخر، ولشهدنا الأمر أكثر سوءًا". ودعا الى " أنْ نثق بلبنان رغم كل الظروف ولا نفقد الثقة بهذا الوطن". 

كما عن الحاجة الى " حضور دائم ومستمر مع الإغتراب، وأنْ يكون هذا الحضور أو التواجد حضوراً فاعلاً ومتفاعلاً لا أنْ يكون مجرد زيارات بروتوكولية أو مناسباتية عابرة".

واعتبر سعادته أنّ "ما يحاك للبنان اليوم هو أخطر بكثير من الجوع"، " محذرا من أن " الثانويات والمدارس والمعاهد الرسمية مهددة بالإقفال بسبب عدم قدرة الهيئات التعليمية على الوصول إلى مدارسهم. وهذا يعني تعريض آلاف الطلاب إلى ما يسمى بالتسرب المدرسي ولاحقاً إلى مشاريع إجرامية منظمة تهدد الكيان الوطني برمته". وقال بيضون " واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني أنْ نهب هبة رجل واحد لإنقاذ العام الدراسي من خلال دعم الأساتذة في المدارس والثانويات الرسمية في القرى والبلدات كلٍ في بلدته ليتسنى لهم من الوصول إلى مدارسهم وفتحها أمام الطلبة".

 

النائب الدكتور اشرف بيضون اهلا بكم في مونتريال ... في اجواء الذكرى الـ 44 لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه اين اصبحت هذه القضية ؟

اسمحوا لي بداية أنْ أتقدم بجزيل الشكر من الجالية اللبنانية في مونتريال خصوصاً وكندا عموماً على حفاوة الحضور والاستقبال الذي يؤكد تمسك اللبنانيين بوطنيتهم وأصالتهم أينما حطت بهم رياح الغربة؛ فالأصالة اللبنانية المتجذرة تبقى هي السمة البارزة رغم البعد المكاني عن الوطن الأم. وبالعودة إلى سؤالكم المرتبط بقضية الإمام القائد السيد موسى الصدر وأخويه فإننا وبالرغم من الجمود الذي اعترى مسار القضية في السنوات الأخيرة جراء الأوضاع الراهنة في لبنان والعالم أجمع، نؤكد بأنّ الإمام القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه لم يثبت استشهادهم وما سُرب ويُسرب من قبيل التضليل والتعتيم وإخفاء الحقيقة. وباعتقادنا هم لا يزالون احياء وهذا أملنا الدائم، سيما وأنّ آخر ما توصلت إليه اللجنة المكلفة بمتابعة هذه الجريمة التي ترتقي إلى مستوى جرائم العصر هو بأنّ كافة التحقيقات التي أجريت مع فلول نظام القذافي المجرم لم تُدْلِ بأي معلومة بأن الإمام ورفيقيه ليسوا أحياء، إنما العكس ثمة ما يمكن تأكيده أن الإمام الصدر وأخويه وحتى فترة وجيزة قبل سقوط النظام الليبي كانوا يتنقلون داخل أقبية السجون الليبية. ورب سائلٍ يسأل عن تمسكنا بهذه القضية رغم مرور هذه المدة الطويلة، فإننا نجيب بأنَّ ارتكاب هذه الجريمة يرقى إلى مستوى الجريمة المتمادية التي تتجاوز باستهدافها الإمام ورفيقيه بشخصهم وأفراد أسرهم وعائلاتهم إنما هي استهداف للبنان بما مثله ولا يزال يمثله الإمام من قيمة روحية وإنسانية لا يزال لبنان بأمس الحاجة إليها من أجل بقائه وطناً يمثل ضرورة حضارية للإنسان والإنسانية جمعاء.

وعليه، فإننا نؤكد من موقع المسؤولية الوطنية والأخلاقية والإنسانية أن قضية تحرير الإمام وأخويه وجلاء ما يكتنفها من غموض هي بالنسبة لنا كحركة أمل وكلبنانيين قضية سيادية تمس شرفنا وإنتماءنا ولن نفرط بها تحت أي عنوان ومهما طال الزمن.

 

كيف يمكن للمغتربين اللبنانيين الاستفادة من فكر ونهج الامام الصدر؟

قبل أنْ نجيب عن كيفية استفادة المغترب من فكر الإمام الصدر، دعنا نذكِّر بأنّ الإمام الصدر ينظر إلى المغتربين اللبنانيين رواداً مجاهدين أهل وفاء ومرآة عن القيم والرسالة التي يجسدها اللبناني أينما حلَّ كعائلة واحدة، وأنّ العنصر الإغترابي يجسدُ ملاكاً حارساً للوطن الذي هو كبير بإنسانه. وبالعودة إلى المغتربين الذين جذبوا الإنتباه اليهم وشدوا الأنظار إلى حقيقة منابعهم الحضارية فكريا وثقافيا وإنسانيا، فإنّهم يستفيدون من فكر الإمام الصدر بالاستجابة إلى دعوته ومشروعه ورسالته ورؤيته الفعلية ليكون لبنان منيعاً محصناً متماسكاً بأهله وقضيته المحقة ووطن الرسالة والدور ونموذجاً بصيغته الحضارية ووحدة أبنائه وترسيخ مفهوم السلم الأهلي ومنطق الوحدة الداخلية والعيش الواحد بين أبنائه. فمن أولويات المغتربين التأكيد على صلة الرحم اللبنانية في بلاد الإنتشار كما في الوطن الأم. وأن يعززوا حضورهم في هذه البلاد ليكونوا أكثر تألقاً وإبداعاً وعطاءً، بأنْ يكونوا النوع وليس الكم وصورة وطن لا تحني هامات أبنائه شدائد وأزمات هي غيمة تَعبر إذا احتمينا بوحدتنا وروابط قداسة قيم وطنية وروحية وانسانية توحدنا وتشد من أزرنا. فعلى المغتربين اللبنانيين أنْ يكونوا كالأخوة في البيت الواحد الأخ الأكبر يمسك بيد الأخ الأصغر، فهم كبار بثباتهم وعزائمهم وتعاليهم فوق أي خلاف وانقسام. وهم أهل جمع ووحدة وبيت واحد. ونحن من موقعنا الوطني لا نراهم إلّا بهذه الصورة الجامعة. فهكذا نقرأ فكر الإمام القائد السيد موسى الصدر وننهل من نهجه الذي يعتبر ضمانة حقيقية في هذه الأيام للخلاص من أزماتنا وظروفنا الراهنة.

 

ما هي الرسالة التي تحملونها الى الجالية اللبنانية من دولة الرئيس نبيه بري؟

أنْ نثق بلبنان رغم كل الظروف ولا نفقد الثقة بهذا الوطن الذي يمثل أيقونة الشرق لا بل العالم أجمع. وإننا إذ نحمل من دولة الرئيس بري أصدق وأخلص وأرقى وأنبل المشاعر تجاه أهلنا المنتشرين في العالم، نؤكد على عدم التفريط بحقوق وأموال المودعين في المصارف ونعاهدهم بأنَّنا لن نعطي صك براءة للمصارف عند إقرار قانون الكابيتال كونترول، الذي وبالمناسبة نحن من أوائل من تقدم باقتراح بهذا الخصوص لأننا ومن منطلق المسؤولية الوطنية والأخلاقية نرى في استعادة حقوق المودعين قضية مقدسة لن نفرط بها والتفريط بها حرام ويشكل جريمة لا تغتفر. نعم المطالب محقة والعتب كبير، ولكن علينا التحلي بروحية وطنية عالية تكون كفيلة بخلاص لبنان من أزماته التي يتخبط فيها. وعليه، فإنَّنا ومن باب الحرص ندعو اللبنانيين المنتشرين أنْ لا يذوبوا إلا حباً وعشقاً بوطنهم مهما عصفت الرياح، لأننا نرى في كل مغترب كلمة سر لبنان وصورة شمل العائلة اللبنانية جمعاء.  

 

كيف يمكن ابعاد الجاليات اللبنانية في كندا وغيرها عما يحدث في الوطن الام من انقسامات وخلافات؟

الإلتفات إلى النجاحات في الخارج كفيلة بالإبتعاد عن الانقسامات الداخلية. أنظروا إلى تاريخ هذا الوطن أنظروا إلى نجاحاتكم. وقد أفنيتم عمركم مناضلين في عالم الاغتراب حاملين لواء الوطن إلى رحاب العالم حيث بنيتم علاقات وطيدة مع مسؤولي وشعوب هذه البلاد الذين أحببتموهم وأحبوكم، وكنتم منذ اللحظة الأولى التي وطئت قدمكم هذه الأرض أهل ثقة وأمانة لرسالتكم من خلال تفاعلكم الإيجابي وحضوركم الطليعي مع أبناء هذا الوطن الحاضن الذي قدم لكم ولأبنائكم ودون تمييز الفرص الكفيلة بتحقيق أحلامكم التي عجزتم عن تحقيقها في وطنكم الأم، فكانت هذه الأرض محط نجاحاتكم المختلفة وتحقيق ذاتكم بالمثابرة والإيمان بقوة الإنسان. وها هم أبناؤكم يكملون طريق النجاحات والانخراط أكثر فأكثر في تطوير مجتمعهم والإنصهار به. واللبناني منذ البداية حمل هموم وطنه ولا يزال في حقائب سفره الأولى. المرحلة ليست لتحميل المسؤولية وإلقاء التهم والتبعات إنما للتعاضد والتآزر لتخليص بلدنا الحبيب من أزمته التي عصفت به والتي قد تطيح بتاريخه وحاضره ومستقبله؛ فلبنان ليس بخير وهو يمر بمرحلة مفصلية ومصيرية من تاريخه. واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني أن نتعالى على إلقاء التهم وتشابك الأيدي لتخليصه. فالمركب يحمل الجميع ولا سبيل أمامنا إلا النجاة، وهو لن يحصل ما لم نتحد ونتكاتف يداً بيد، قلباً واحداً لخلاص لبنان والوصول به إلى بر الأمان.

 

يقوم المغتربون بمساعدة عائلاتهم كل بحسب امكانياته .. برايكم كيف يمكن للمغتربين مساعدة بلدهم الام في ظل الظروف القاسية التي يمر فيها لبنان ؟

لا يسعنا إلّا شكر أهلنا في الاغتراب على أياديهم البيضاء لتجاوز هذه المحنة التي يمر فيها وطننا الغالي لبنان، فلولاهم لكانت الأمور اليوم في مكان آخر، ولشهدنا الأمر أكثر سوءًا. على العموم يجب أنْ نحافظ على هذه المؤازرة ونقوم بتطويرها وتأطيرها بحيث ننقلها من إطارها الفردي العاطفي إلى إطار مجتمعي أوسع وأشمل.  

 

برايكم ما هي الاولويات التي على المغتربين اللبنانيين اخذها في عين الاعتبار؟

على كل مغترب لبناني يقوم من خلال دوره وحضوره بترجمة إيمانه وعبادته وسلوكه الإنساني بالطريقة التي يراها مناسبة. وهذا لا يحتاج لإعلام وتبيان؛ فالمؤازرة عبادة وروح المثل الإنسانية بعيدا عن مظاهر او صُور لأن الصورة الناصعة لللبناني لا سيما للمغترب هي صورة الإنسان التي تعكس اشراقة حضوره الذي لا يغيب. واللبناني منذ البداية حمل هموم وطنه ولا يزال في حقائب سفره الأولى. ولكن المرحلة اليوم وجودية ولا سيما على المستوى التربوي الأمر الذي يجعل من كل لبناني أينما كان مهتماً بما يحدث في هذا القطاع والمخاطر المحدقة به.

 

يعاني القطاع التربوي في لبناني من ازمات تهدد بتوقف المدارس الرسمية عن فتح ابوابها هذا العام هل من دور يمكن للمغتربين القيام بها في هذا المجال ؟

أنا ومن موقعي كعضو في لجنة التربية والتعليم العالي في مجلس النواب اللبناني أستعير القول المأثور "وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان". نعم المساعدات المادية التي وصلت إلى أهلنا في لبنان وما زالت شكلت خشبة الخلاص لهم طيلة هذه الفترة، بيد أنّ ما يحاك للبنان اليوم هو أخطر بكثير من الجوع إذ إن إنطلاقة العام الدراسي الجديد في الثانويات والمدارس والمعاهد الرسمية مهددة بالإقفال بسبب عدم قدرة الهيئات التعليمية على الوصول إلى مدارسهم. وهذا يعني تعريض آلاف الطلاب إلى ما يسمى بالتسرب المدرسي ولاحقاً إلى مشاريع إجرامية منظمة تهدد الكيان الوطني برمته. فيمكن أن أتحمل الجوع والعوز لسنوات لكن أن نحرم أطفال وشباب لبنان من التحصيل العلمي وحمل سلاح العلم عالياً لإنقاذ لبنان، فهذا ما لا يمكن تجاهله أو تقبله. من هنا واجبنا الوطني والأخلاقي والإنساني أنْ نهب هبة رجل واحد لإنقاذ العام الدراسي من خلال دعم الأساتذة في المدارس والثانويات الرسمية في القرى والبلدات كلٍ في بلدته ليتسنى لهم من الوصول إلى مدارسهم وفتحها أمام الطلبة. ونحن في هذا المجال بحاجة لرؤية واضحة تقوم على تغطية كلفة وصول الأستاذ إلى مدرسته خلال هذا العام. فحذار حذار من تجاهل هذا الأمر. وبصرخة مواطن يتحسس خطورة المرحلة نحن لا نريد طعاماً أو شرابًا، نحن نريد أن تتشابك أيدينا يداً بيد في هذه المرحلة لنزرع الأمل من جديد في عيون أولادنا ليعبروا إلى غدٍ أفضل من بوابة التربية والتعليم لأنّ الأوطان لا تبنى إلاّ بالتربية والتعليم. فإذا سقطت التربية سقط الإنسان وإذا سقط الإنسان تلاشت الاوطان.

 

لكن ماذا تقول لمن لديهم ازمة ثقة في وصول اي مساعدات الى اصحابها ؟

المطلوب أنْ لا نفسح المجال أمام الشك وسوء الظن، فلنترك مساحة للثقة بيننا لأننا بيت واحد وأسرة واحدة وحذار من الوقوع بهذه الشوائب لأنها لا تعدو سلوكاً فردياً لن يفسد في الود قضية، ولن يلوث نهر العطاء الإغترابي الكبير. فليكن عملنا لله ولنلتفت جميعاً إلى الهوة الكبيرة التي تغطيها هذه الأيادي البيضاء وعطاءاتها. ولنضع نصب أعيننا القول الشهير "ما كان لله ينمو".

 

يشكو المغتربون من قلة تواصل المسؤولين اللبنانيين مع الجاليات، وعندما يكون هناك تواصل على ندرته يحضر الموضوع المالي ودعم للبنان ماديا كطبق رئيسي ... كيف تنظرون الى العلاقة بين لبنان المقيم والمغترب؟

دعنا ننظر معاً إلى المستقبل الحافل بالمحطات الهامة ولا نلتفت إلى الخلف الذي مضى، ولنذهب ونؤسس سوياً نحو مقاربة جديدة تعكس الصورة المطلوبة بين المقيم والمغترب، مقاربة تقوم على علاقة الثقة والمودة الأخوية بين أبناء العائلة الواحدة. نحن بحاجة إلى حضور دائم ومستمر مع الإغتراب، وأنْ يكون هذا الحضور أو التواجد حضوراً فاعلاً ومتفاعلاً لا أنْ يكون مجرد زيارات بروتوكولية أو مناسباتية عابرة. قد يكون هناك مقاربات غير إيجابية ضعفت من ثقة الأخوة لكن ربما وفي أحايين كثيرة قد تكون المؤازرة معنوية بالوقوف إلى جانب أخيك في المقلب الآخر من الوطن أكثر قيمة وإحساساً من المساعدة المادية التي قد تأتي كنتيجة لتلك المساندة المعنوية. فإذا نظرنا إلى هذه المقاربة نجدها مصيبة أكثر وتحمل من الديمومة البعد الأوسع. نحن حقيقة بحاجة إلى مأسسة العلاقة بين المقيم والمغترب لنخرجها من إطارها الفردي المادي الصرف الذي قد عكس ويعكس نقاط سلبية كثيرة على المستوى السوسيولجي بين المقيم والمغترب.

 

هل لديكم كلمة اخيرة؟

نعم ولكن كمواطن لبناني قبل أي شيء وكأب لأسرة، أعطوا لبنان الفرصة الأخيرة وامنحوه ثقتكم من جديد لأن لبنان الذي يمر بمرحلة مصيرية ومفصلية بقعة مقدسة من هذه المعمورة. فأسألكم أن تذكروا على الدوام أن هناك على شاطئ البحر المتوسط وطناً لنا يستحق أن يكون من خيرة أوطان الناس، وأن في إمكانكم أن تساعدوا ليكون كذلك. وبصراحةٍ أقول ربما نكون نحن قد فشلنا في تدارك أزمتنا الحالية أو أخفقنا في إدارتها رغم إدراكنا بأن ما يحدث هو بجانبه الكبير حرب اقتصادية فرضت علينا بعناوين مختلفة، بيد أننا لا نريد تحميل أولادنا ثمن هذه السياسات والأجندات، فلا تضيعوا هذه الفرصة على بلدكم الغالي لبنان كي لا يكون هذا النداء هو الأخير ما قبل الإنهيار.