صُنّفت اطروحتها ضمن أفضل عشر أبحاث قدمت في جامعة مكجيل: الدكتورة أمل الصانع لـ"صدى المشرق": تجربتنا كنساء فلسطينيات تصنع منا نساء قادرات على التعامل مع احلك الظروف

  • article

صدى المشرق ـ مونتريال 

 

لم يكن من السهل على الدكتورة أمل الصانع ، الفلسطينية من قرية اللقية في النقب أن تبدع وتسعى للتغيير في مجتمع ذكوري وفي ظل قمع تعرضّت له من دولة ما يسمى اسرائيل كونها فلسطينية.

رفضت منذ الصغر أن تعامل نفسها كضحية في ظل الظروف التي عاشتها وعملت على تحويل هذه الصعوبات إلى تحدّي أظهرت من خلاله لمجتمعها أنها حتى لو كانت فتاة فهي قادرة على الابداع .

كتابها "أمل اسم امرأة" سيترجم إلى 20 لغة وقريبا إلى العربية والعبرية والفرنسية.

لم تتوقع الصدى الكبير لكتابها، الذي تحدثت فيه بلغة رمادية بعيدة جدا عن خطاب المساومة وترتكز من خلاله على النسوية كأساس للنضال والعمل المجتمعي.

وترى أنَّ أناسا كثرا "يدعموننا كفلسطينيين لكنَّنا غير قادرين على تجيير هذا الدعم والاستفادة منه في تغيير السياسة الكندية".

 

على المستوى العربي اعتدنا على المرأة الفلسطينية القوية التي تحافظ على أرضها وتقدم أولادها شهداء، انتم نموذج للمرأة الفلسطينية القوية والقادرة أن تثبت نفسها على مستوى دولي وهنا نحتاج إلى تغذية فضولنا لمعرفة كيفية انطلاقتك نحو النسوية والعمل المجتمعي وأبرز التحديات التي واجهتها؟

ما يمّيز المرأة الفلسطينية هو قدرتها على تحمل الظروف القاسية وتحويل هذه الظروف إلى فرص لتبدع من خلالها في أي مجال.

وأنا كوني فلسطينية وُلِدت في قرية اللقية في النقب وهي قرية لم تعترف بها دولة اسرائيل وداخل ما يسمى الخط الأخضر، هي قرية صغيرة دون ماء أو كهرباء أو شوارع دون أدنى مقومات الحياة، كانت صعوبة كبيرة أن يتعامل الانسان مع ظروف بهذه القسوة من ناحية ومن ناحية أخرى وجودك في دولة  ما يسمى اسرائيل تتعامل معك باضطهاد يومي وبهدم بيوت يومي وبمصادرة أراضي يومي وبحرمان من أماكن العمل ولقمة العيش وتضييق الحيّز العام وفرض شروط الحياة بشكل دائم .

والتحدي الآخر وهو التحدي الاجتماعي  كان أنّني كنت الخامسة بين اخوتي لعائلة في مجتمع تقليدي ذكوري يفضّل الصبي على الفتاة يهمّش قدراتها، وبالتالي ليس سهلا على فتاة في مجتمع ذكوري من جهه و تعيش في دولة تقمعها لكونها فلسطينية من جهه اخرى  وبالتالي هنا يكون السؤال....

 

كيف تتعاملين مع هذه التحديات وتمكّنت من القيام بالتغيير ؟

جدتي ووالدي كانا الشخصيتين اللتين ساعدتاني منذ الصغر لأتعامل مع نفسي في ظل الظروف الموجودة، وأن أرفض تبني دور الضحية وأن أحوّل هذه الصعوبات إلى تحدٍ أُظهِر من خلاله لمجتمعي أنه حتى لو كنت فتاة فأنا قادرة على الابداع .

وأوّل درس واجهته كان عندما قرّر جدي أنني مشاغبة وأسبب لوالدتي المشاكل فأوكل إلىّ مهمة رعي الغنم، وهذه المهمة كانت فرصتي في إثبات نفسي فكنت استيقظ عند الساعة 6 صباحا وأسرح بالغنمات إلى الجبال يوميا، الأمر الذي جعلني أثمّن مفهوم الحرية وجعلني أكتسب المهارات الحياتية الأساسية، وباتت نظرتي الى  الجبال الخضراء مختلفة عن الناس فكنت أرى فيها مصدر الغذاء لغنماتي.

 

في تلك المرحلة ما هي نقاط التحول في حياتك؟

عندما كنت في عمر الـ14 عاماً كان أوّل تحوّل في حياتي عندما قرّر أبي أن يرسل إخوتي الذكور إلى مدرسة داخلية تعليمها قوي ورفض إرسالي معهم علماً أنني ظننت أنني أثبتّ قدرتي على ممارسة نفس مهام الذكور إن كان من خلال رعي الاغنام أو حتى قيادة "التراكتور" وحراثة الأرض، إلا أن كوني فتاة حال دون موافقة أبي أن أذهب كاخوتي  الذكور إلى مدرسة داخلية، في مدينة حيفا على قاعدة كيف لفتاة أن تنام خارج المنزل.

حينها كتبت لأبي أوّل رسالة اعتبرها بمثابة أول وثيقة نسوية لي أقول فيها أن كوني فتاة أذهب إلى الجبال وحدي لرعاية الغنمات لم أجد مشكلة في حماية نفسي بل وجدت المشكلة في ذهابي للدراسة ، وكانت هذه الحادثة النقطة المفصلية في تغيير طريقة تفكيري وتوقفي عن  محاولة إثبات نفسي للمجتمع وحينها قررت أن أثبت فقط لنفسي أنني قادرة على الابداع والتغيير، وبدأت أنظر للمجتمع بنظرة نقدية.

وبالفعل بدأت أولى خطواتي بتعليم  النساء الكبار محو الأمية وآيات القرآن الكريم والأحرف، ومنذ صغري عرفت أنه طالما تمكّنت من تعليم النساء القراءة والكتابة فإنه بإمكاني أن أزرع فيهنّ الرؤية النقدية للمجتمع  وترجمت ذلك من خلال أوّل مسرحية كتبتها وعرضتها أمامهنّ في تخرجهنّ كان اسمها "النساء وتعامل المجتمع مع المرأة" وموضوعها يتمحور حول كيفية رفض المجتمع تعليم الفتاة.

وعندما كنت في سن الـ 17 عاماً أسست جمعية النساء البدويات في النقب وهي أوّل جمعية نسائية بدوية في ما يسمى دولة اسرائيل .

 

ماذا عن مسيرة الدكتورة أمل الصانع في التحصيل العلمي الجامعي، حتى حصولك على درجة الدكتوراه من جامعة McGill - مكجيل في كندا بتفوق مع درجة الامتياز؟

درست في جامعة بن غوريون وهناك يعتمدون اللغة العبرية الحديثة وهي صعبة وكنت أدرك تماماً أنني سوف أهمّش كوني بدويّة فلسطينية وكنت أعي أيضًا أنني قادرة على إثبات نفسي فقط عندما أتفوق عليهم بالدراسة وهو ما نجحت فيه بالفعل عندما أصبحت في سنتي الدراسية الثانية، وحينها بدأ الطلاب اليهود بالتعامل معي كطالبة وطلبوا مني الدراسة معهم إلا أنني كنت أختار في أغلب الأحيان الدراسة مع طالبة أثيوبية كانت مقموعة في دولة اسرائيل وشعبها الذي يُقمع فيها اليهود المختلفين باللون.

 وعندما انهيت الجامعة أكملت العمل الجماهيري وسّعت رقعة عملي في صفوف محو الأمية حيث كنت أعلّم النساء في خيمة، واللوح كان عبارة عن صفيح زنك صدئ والطباشير من الفحم، وأجبرت اسرائيل على إعطاء ميزانية لـ460 صف بعد أن كانوا يتذرعون بالعادات والتقاليد التي تمنع النساء من التعلّم، وجعلتهم يرون إصرار هؤلاء النسوة على التعلّم.

في سنة 98 وبينما كنت مسؤولة عن جولة كانت تقوم بها مجموعة من جامعة مكغيل للتعرّف على ظروف الأقليات في دولة اسرائيل، حدثني بروفيسور من المجموعة بضرورة التقدّم للاستفادة من منحة مقدمة من الجامعة لدراسة الماجستير في كندا وهو ما قمت به بالفعل، فدرست لعام وأنهيت دراستي بتفوق وعدت إلى البلاد.

 

بعد عودتك إلى البلاد هل استمريت بالعمل المجتمعي، وماذا عن دراسة الدكتوراه في ماكجيل؟

فور عودتي من كندا أسست مؤسسة "أجيك" التي ترعى موضوع التنمية المجتمعية ومن خلالها عملت على تأسيس مطبخ للنساء العربيات واستفدت من فرصة تقديم اسرائيل وجبات طعام للطلاب الذين يعانون من فقر يمنعهم من الدراسة وحينها اختاروا فقط طلاب قرية حورا الفلسطينية وباقي القرى كانت يهودية وأجبرت الدولة التي تأتي بالوجبات الساخنة من المستوطنات أن توافق على أن نقوم نحن ونساء القرية بتجهيز 15 ألف وجبة وتمكّنت من تأسيس المشروع بعد أن قمت برهن منزلي، كما نجحت بإنشاء مدرسة ثنائية اللغة عربية وعبرانية وهدفي كان تمكين الأطفال منذ الصغر للتنافس مع الطلبة اليهود بالجامعات يتعلم فيها 250 طالب وكانت المدرسة التي أسميتها "هاجر" على اسم أمي أول مدرسة في النقب تعلّم الطلاب اليهود والعرب النكبة ومجزرة ر دير ياسين وكفر قاسم.

في عام 2007  تم ترشيحي ضمن ألف امرأة بالسويد لجائزة نوبل وذلك بعد نجاحنا بتأهيل نساء بدويات كمصوّرات خاصة أن في مجتمعنا البدوي ممنوع على الرجال تصوير النساء، وحصلت على جائزة المصالح الصغيرة والمتوسطة.

وفي عام  2011 كنت أقود النضال ضد مخطط برافر الذي قضى بترحيل 35 الف بدوي ومصادرة الاراضي لمصلحة المستوطنات .

وفي عام 2012 قررت دراسة الدكتوراه في جامعة مكجيل وحصدت درجة تفوّق مع امتياز، وصُنّفت اطروحتي ضمن أفضل عشر أبحاث قدمت في الجامعة في العشر سنوات الاخير.

عنوان الأطروحة "مؤسسات المجتمع المدني بين المرافعة وتقديم الخدمة" وبالتالي تتحدث عن كيفية تغيير السياسات وتقديم خدمة يومية للنساء وهذه معضلة كبيرة في العمل الجماهيري.

 

تحت عنوان "أمل اسم امرأة" سردت في كتابك معاناة المرأة الفلسطينية تحديدا في النقب، هل سردتها كامرأة فلسطينية أو كناشطة اجتماعية وسياسية ؟

"أمل اسم امرأة " هو طرح لمسيرة نشاط وعمل جماهيري وانخراط في العمل ضمن الهويات المتشابكة من ناحية نسوية ومسلمة وعربية وفلسطينية ومنظمّة جماهيرية وعاملة اجتماعية ومواطنة بدولة اسرائيل، ويطرح إشكالية ، كيف من خلال كل هذه الهويات يمكنكِ أن تقودي مسيرة عمل مجتمعي، خاصة أنه اذا ناضلتِ لقضايا المرأة فان مجتمعك سيهاجمك، واذا ناضلتِ ضد دولة ما يسمى اسرائيل أيضًا ستهاجمك وبالتالي يكمن السؤال في كيفية قوننة نضالك في مجتمعك دون أن يكرهك هذا المجتمع ويطردك، وكيفية ايصال فكرة أن نضالك ليس ضدهم. هذا ما كتبت عنه في الكتاب وأيضا تناولت النضال السياسي للأقلية الفلسطينية، وكيف يتم مصادرة الاراضي وكيف تعتبرالدولة نفسها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وهي ديمقراطية فقط لليهود. وأتحدث في الكتاب أيضا عن تجاربي مع اليهود اليساريين الذين اذا لم يقتنعوا بالنضال الفلسطيني فسيكون من الصعب علينا استكمال النضال. وأهم رسالة في الكتاب أنني لم أكتب كي أُرضي مجتمعي أو الغرب أنا كتبت وأخرجت عيوب مجتمعي لمعالجتها وكي أقول للمجتمع الغربي أنت أيضا لديك عيوب كبيرة، فالحرية لم تأت من الغرب كما يقولون، بل أنا رضعتها من جدتي التي كانت تقول إن "الحرّة  ما بتخاف" و"بنت الرجال ما بتخاف من الرجال"، وبالتالي بالنسبة لي مفهوم الحرية هو القدرة على التفكير بإبداع وعدم الخوف من طرح الأسئلة وإيجاد الحلول.

 

هل فعلا كتابكِ تُرجم إلى 22 لغة وهل توقعتِ هذا الصدى؟

كتابي نشر في 23 حزيران باللغة الانكليزية، ووفق الناشر في بريطانيا سيتم ترجمته إلى 22 لغة وقريبا سوف يترجم الى3 لغات هي العربية والعبرية والفرنسية.

في بداية كتابتي لم أكن أتوقّع أن يأخذ هذا الصدى، فأنا قبل أسبوعين كنت في فلسطين وفي جلسة نقاش للكتاب بالناصرة ويافا وحيفا وبئر السبع وأيضا في القناة الاسرائيلية بالعبري وفي جريدة هارتس، وأذكر هنا سؤالي من أحد الأصدقاء كيف استٌقبِلتِ في مقابلة وأنت هاجمتِ في كتابك دولة اسرائيل وأجبت أنَّ كتابي ليس ليرضي أحد، هناك يهود يقرؤه فيحزنوا وهناك فلسطينيين يقرأونه ويحزنوا الكتاب لا يأخذ جانباً واحداً.

 

قلت في إحدى المقابلات إنَّ الناس تبحث عن الأسود أو الأبيض وعندما تكون في المنطقة الرمادية فأنت تحيّر الناس، والناس لا تريد الحيرة، فإما أن تكون ضد هذه الدولة حتى النهاية، بمعنى أن تكون "وطنيا" أو أن تكون "خائنا"، وأنا قررت ألا أدخل من هذا الباب أو ذاك... ما هو الخطاب الثالث الذي من الممكن أيضا أن يسهم في خدمة القضية الفلسطينية؟

الخطاب الثالث ليس خطاباً للمساومة، هو خطاب تعددية وتعقيد.. اذا لاحظتِ في المجتمعات المستضعفة حول العالم كل الخطاب يا أسود يا أبيض، الخطاب الرمادي يحتاج إلى قدرة تحليلة ونقدية عالية، أجمل الإبداعات هو في المنطقة الرمادية، ومن الصعب الخروج منه بمفهوم واحد، والأهم أن  مركز هذا الخطاب هو النسوية، أنا لست شخصا واحداً أنا عدة هويات وعدة تركيبات وهذه الهويات تظهر في كل مكان بطريقة مختلفة.

 

كل يوم خبر عن مصادرة من قبل اسرائيل لأراضي النقب وتشريد الشعب الفلسطيني وهدم قرى خاصة العراقيب التي هدمت للمرة العاشرة بعد المئتين،  هذا الواقع يأخذنا للتساؤل عن حال المرأة الفلسطينية في النقب خاصة النساء حاملات الهوية الخضراء المتزوجات من رجال في النقب، باعتبار أن لا قانون يشملهن لا إسرائيلي ولا فلسطيني، ولا التأمينات ولا ضمان اجتماعي؟

واحدة من الأشياء التي كتبتها ولم أنشرها هي "قبور نساء" وأتحدث عن النساء اللواتي يتزوجن في النقب ومعهن هويات خضراء، ولأنَّ قانون منع الشمل يمنع شخصين يحبان بعضهما من الزواج، فإن هؤلاء النساء هن الأكثر تهميشاً  في المجتمع.

وعندما يقال لي كنسوية فلسطينية يجب أولا أن نحرر البلاد بعدها نناقش قضايا النساء فأنا لا أتفق مع ذلك، لأنَّ نضالنا متوازي ومتشابك أنا أريد أن أحرر الوطن وأحرر المرأة، لأنَّ المرأة عندما ناضلت لم تعط مناصب كما جرى مع الرجل. بل أكثرمن ذلك عادت للمطبخ ولم يتزوجها أحد خوفًا من أن تكون قد تعّرضت للاغتصاب في السجون.

 

في ما يتعلّق بكونك امرأة الفلسطينية وعربية وكونك ترتدي المنديل البدوي أيضا، هل تعرّضت لتمييز خلال وجودك في كندا؟

دائما يربطون الحجاب بالاضطهاد، لذلك عندما تقدّرين نفسك وتتحدثين بفخر وقوة يرون الحجاب بشكل مختلف.

أنا ارتدي المنديل ومبدعة، وعندما ينظر إليّ أيّ شخص بطريقة عنصرية أبتسم له ولا أعطيه أي مجال، أنا أرى نفسي سفيرة ونموذج عن المرأة المسلمه العربيه الفلسطينية، فعندما أرى أي ورقة على الأرض أرفعها وأساعد المحتاج لأنني أريد لكل من يراني أن يرى الشخصية الحقيقية للمرأة المسلمة.

 

برأيك ما هي أهم مشاكل الجالية الفلسطينية في كندا وما هو المطلوب اليوم لتوحيد ورفع الصوت الفلسطيني خاصة في ظل الوجود القوي للوبي الاسرائيلي؟

عملت مع اليهود بحكم لغتي العبرية وأعرف جيداً من أين تؤكل الكتف، أعرف كيف نعمل وهم كيف يعملون. وأعطي مثالاً على ذلك، عندما ننظّم أي نشاط نختار مكانا على هامش المدينة وفي قاعة بعيدة ولا نركز على وعي الكنديين. في المقابل اليهود يطلبون القاعة من البلدية وينظمون النشاط في عقر دار الكنديين ويستهدفون وعيهم.. نحن لا نعرف كيف نعمل كلوبي. في الحرب على غزة مثلا ننظّم مظاهرة أو اثنتين ونتوقف، لكننا لا نرسل عشرات الرسائل إلى الحكومة الكندية ونضغط عليها، ونرسل مثلا 100 فاكس لترودو ليبقى على مدار اليوم يستقبل الرسائل، للأسف ناس كثر يدعموننا لكننا غير قادرين على تجيير هذا الدعم والاستفادة منه في تغيير السياسة الكندية.

 

يوسّع اللوبي الاسرائيلي هذه الأيام من دائرة اتهاماته بمعاداة السامية لكل من لا يوافق على سياسة اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني ويعمد إلى تغليظ التعريف وتعميمه الأمر الذي يمكّنه من منع أي انتقاد يوجه إلى اسرائيل كيف تتابعين هذه المسألة ؟

هذا التعريف الجديد يستهدف أي شخص ينتقد دولة اسرائيل، علماً أنّنا نمتلك الحق في انتقاد سياسات الدول، فانتقاد السعودية لا يعني الاسلاموفوبيا وانتقاد ايطاليا لا يعني انتقاد المسيحية وانتقاد اسرائيل لا يعني انتقاد اليهودية، فالصهيونية هي حركة قومية، وهناك عدد من اليهود يرفضون التعريف مثلنا، وبالتالي يجب أن نعرف كيف نتعامل مع التعريف الجديد.

 

ما هي أبرز مشاريع أمل الصانع حاليا في كندا وماهي القضايا التي تعمل عليها؟

انا عملي ليس فقط في كندا بل أعمل في الشرق الاوسط  لتمكين الأقليات المهمشة، نتحدث عن المياه والخدمات في القرى التي تقع على حاجز قلنديا و جدار الفصل العنصري حاصرها، وهناك مركز في نابلس مع جامعة النجاح والجامعة الأردنية وفي فلسطين الداخل. أسست معهد ميديا النقب وحاليا في مونتريال هناك مشروع وكلاء التغيير الذي نعمل من خلاله مع اللاجئين الذين يمتلكون مقومات القيادة نمكّنهم ليساعدوا هم اللاجئين من خلال المؤسسة التي أسستها منذ سنتين وهي Promoting Leadership for Empowerment Development