فاطمة بعلبكي_مونتريال
تدخل الانتخابات البلدية في كيبيك مخاضها النهائي ضمن أسبوعها الأخير قبل يوم الحسم في 7 تشرين الثاني / نوفمبر.
ونتابع في صدى المشرق مقابلاتنا مع عدد من المرشحين /ات العرب، من بينهم المرشحة لرئاسة بلدية بروسارد عن حزب Brossard uni هنادي سعد ورئيسة مؤسسة “Justice Femme” ، وهي كذلك ناشطة اجتماعية وسياسية.
لماذا كان خيارك بالترشح للانتخابات البلدية؟
ما حصل خلال جائحة كورونا كان الدافع الأكبر لي لخوض تجربة الانتخابات من أجل تحسين الخدمات الاجتماعية لسكان بروسارد. وقد كنت شاهدة على توقّف المساعدات لعدد من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة خلال بداية انتشار الفيروس. كل ما سلف شجعني للتحرّك والتواصل مع البلدية والتي بدورها أسست موقعاً إلكترونياً لهذا الغرض. لكنني تفاجأت أن البلدية جمّدت الموقع بعد شهرين، وعند مراجعة المسؤولين كان الجواب أن أتحمّل على عاتقي الشخصي تقديم الخدمات وهو شيء غير مقبول.
حدثينا عن فريقك Brossard uni ؟
اعتكاف البلدية عن التعاون خلال فترة كورونا والخلاف المتفاقم بين أعضائها ورئاستها، كانت جميعها حافزاً لتشكيل فريق هدفه المساعدة الميدانية للناس وتحوّل لاحقاً إلى Brossard uni.
ماذا يميّز حزب Brossard uni عن المنافسين الآخرين؟
هذا الفريق يضم 10 أعضاء من جنسيات مختلفة بينهم 6 نساء ومعنا أصغر مرشحة تبلغ 20 عاماً ما يعزز دور المرأة والشباب. ولعلّ ما يميّزه أن كل عضو يسكن في المنطقة التي يترشح عن دائرتها أو في محيطها. وهذه نقطة هامة تعزّز معرفة المرشح باحتياجات دائرته والمشاكل المطلوب معالجتها كي يمثّل منطقته خير تمثيل.
ما هو البرنامج الذي تقدمينه لسكان منطقة بروسارد؟
برنامجنا يقوم على تخفيض راتب عمدة البلدية من 155 ألف دولار إلى 98 ألف دولار وتجميد رواتب المستشارين، وهذا يعود بالفائدة لتقديم خدمات بلدية بالمقابل. وتتنوع خدماتنا المرتقبة لتشمل كل القطاعات لتحقيق التوازن بينها لا سيما مع ملاحظتنا وجود فارق طبقي بين مناطق بروسارد وأحيائها تحديداً بين قلب المدينة وضواحيها. كما يتضمن برنامجنا تأليف لجنة في كل دائرة مع مستشار لها، إضافة إلى معالجة مشكلة تلوّث مياه الشفة وتكريرها.
ومن القضايا التي نوليها أهمية أيضاً استقدام مترو الكهرباء السريع وما يعنيه ذلك من تحوّل المنطقة إلى موقع استقطاب لكل البلديات المحيطة وتسببه بزحمة سير واحتمال ارتفاع نسبة الجريمة (السرقة). كل ما سبق يجعل من أولويتنا استحداث مكتب شرطة مستقل للحفاظ على أمن المنطقة وتنظيم السير.
أضف إلى ذلك، لدينا خطة مع مختصين في المجال الاقتصادي لمواجهة أزمة إقفال عدد من المحال التجارية جراء جائحة كورونا ودعم اقتصاد هذه القطاعات وتحريك عجلته.
يقال إنك أمام حزب حكم لسنوات عديدة ويملك خبرة واسعة في وقت يلاحظ أن فريقك يضم مرشحين ومرشحات لا يملكون خبرات سابقة.. ما ردّك؟
شاهدنا ماذا قدّم أصحاب الخبرة السياسية والبلدية من تراجع للخدمات ونشوب الخلافات بين أعضاء المجلس البلدي. صحيح أن فريقنا يتكوّن من مرشحين / ات جدد على الساحة السياسية لكننا نتمتع بالخبرة العملية لخوض هذه المعركة البلدية. فضلاُ عن أن الفريق يضمّ مرشحين متنوعي الاختصاصات ومتعددي التجارب والكفاءات ويمثلون بروسارد بكل معنى الكلمة.
يتصرف بعض الناخبين في الجالية وكأن الانتخابات البلدية لا تعنيهم وليس لها أهمية، ماذا تقولين؟
ندعو جميع سكان المنطقة إلى تصفّح موقعنا الإلكتروني للتعرّف أكثر علينا والتصويت لنا ومن أجل التغيير. وأنا مدينة لمنطقة بروسارد التي احتضنتي منذ نحو 30 عاماً. كما أنني على قائمة 25 امرأة أكثر تأثيراً بالمجتمع الكندي. وهدفي هو خدمة منطقتي وجعل بلدية بروسارد من أفضل البلديات على صعيد أميركا الشمالية وليس فقط على صعيد كندا.
ويجب أن يهتم الناس أكثر بالبلدية لأنها تعبّر عن حياتنا اليومية من إنارة الشارع إلى المياه والأمن والضرائب والخدمات الصحية وغيرها.