الانتخابات اللبنانية في كندا .. ماذا يقول منسق حزب الكتلة الوطنية في مونتريال جو ابو ملهب ؟

  • article

 تستعد الجالية اللبنانية في كندا للتصويت الاحد المقبل لاختيار مجلس النواب القادم حيث تتنافس احزاب وقوى عديدة لايصال مرشحيها الى الندوة البرلمانية . يلعب الاغتراب دورا هاما في هذا الاستحقاق رغم الانقسامات الكثيرة بين القوى المتنافسة في الاغتراب كما في لبنان . الزميل  د . علي حويلي اجرى عبر الهاتف مقابلة مع السيد جو ابو ملهب منسق حزب الكتلة الوطنية في مونتريال وطرح عليه خلالها عددا من الأسئلة تمحورت حول رؤية حزب الكتلة الوطنية اللبنانية المعارض للمعركة الانتخابية في 8 ايار القادم وبرنامج الحزب وأوجه الاختلاف عن بقية الاحزاب المعارضة وتحالفاته الحالية مع اللوائح الاخرى .. كم عن عدد الناخبين في الحزب وانصاره وفقا لاحصاءات المركز الانتخابي التابع للحزب. كما سأل حويلي ابو ملهب عن الاستعدادت التنظيمية واللوجستية  لمواجهة احزاب السلطة وعن التنسيق مع احزاب او هيئات شعبية معارضة وعما اذا كان هناك لائحة خاصة بالكتلة. وسال حويلي ايضا عن المكتسبات من خوض الحزب لهذه المعركة على الصعيد الاغترابي وعن الموقف من تشتت لوائح المعارضة وعدم توحيدها على برنامج انتخابي موحد و من التشرذم الحاصل الذي يخدم في النهاية اخصامهم.

ردُّ السيد جو ابو ملهب على الاسئلة كان مفصلا وموسعا ننشره كما لرسله الينا وهو التالي:

 شعار حزبنا هو : من أجل لبنان مزدهر، أخضر، وعادل".

بالنسبة الى الكتلة الوطنية، إن الانتخابات النيابية تشكل محطة اساسية لمواجهة الطبقة السياسية الفاسدة و محاسبتها على كل جرائمها المالية و الاجتماعية و غيرها و بالاخص جريمة ٤ آب.

لذلك نحن، ككتلة وطنية، نخوض المعركة الانتخابية مع كافة الاحزاب التغييرية و المعارضة، التي تطمح لبناء دولة قانون في لبنان.

تخوض الكتلة الوطنية المعركة السياسية في وجه السلطة في اربع دوائر من خلال كل من مرشحيها و هم : ‎ ميشال حلو في دائرة بعبدا  - لائحة بعبدا التغيير ، جيستال سمعان في دائرة زغرتا  - لائحة شملنا،كميل موراني في طرابلس - لائحة إنتفض للسيادة للعادلة و‎ وجدي تابت في دائرة كسروان - لائحة صرخة وطن.

‎أما في بيروت الثانية، فتدعم الكتلة الوطنية المرشحة إيمان طبارة - لائحة بيروت التغيير.

‎تشكّل الكتلة الوطنية مع جميع احزاب المعارضة بديل جدي و قوي يهدف الى القوف بوجه احزاب السلطة الستة و بناء دولة تليق بقيم و طموح الشباب اللبناني و تعيد للانسان كرامته. 

تؤمن الكتلة الوطنية بمشروع ١٧ تشرين و الذي هو بناء دولة ذات مشروع واضح و واقعي. انتخابات ٨ ايار ليست الا المحطة الاولى لبناء تلك الدولة. خرق الكتلة الوطنية و غيرها من الاحزاب المعارضة المجلس النيابي يشكل المرحلة الأولى لبناء دولة سيادية، تؤمن بالعدالة الاجتماعية و حرية الفرد و القضاء المستقل و النزيه. كل من تلك القيم و المبادىء تجمع الكتلة الوطنية بباقي الاحزاب المعارضة التي قررت خوض المعركة الانتخابية معها.

هدف الكتلة الوطنية اذا على المدى القصير هو خلق كتلة معارضة قادرة على مراقبة عمل الحكومة و تشكيل حاجز في وجه قراراتها الكارثية المعاكسة للمصلحة العامة و ذلك من خلال المجلس النيابي و ايضا ضغط الراي العام.

لوائح المعارضة التي يشارك فيها حزب الكتلة الوطنية مباشرة من خلال مرشحيه او من خلال دعمها لها، تطمح الى :

 1- استعادة السيادة على كامل الأراضي اللبنانية

2- الانتقال التدريجي من الطائفية السياسية إلى دولة مدنية حقيقية ،

3 - وضع خطة انتعاش اقتصادي تقوم على حماية صغار المودعين ، وأكثر الفئات ضعفاً في المجتمع ، مع وضع هيكلية للاقتصاد الليبرالي

التي توفر العدالة الاجتماعية

اليوم نعول على جبهة موحدة تعطي اللبنانيين بديلا. نحن لا نعتمد على القوة الفردية ، ولكن على قوة وحدة المعارضة لخلق التغيير من خلال

الضغط على السلطة الساسية مع الرأي العام.

حزب الكتلة الوطنية هو حزب علماني سيادي يؤمن بالاقتصادالليبرالي. من اكثر النقاط بروزا ‎مقارنة بالأحزاب والحركات الأخرى تاريخه الثري ‎تحت قيادة عميدها ريمون إده ، كانت الكتلة الوطنية وراء اقرار مجموعة واسعة من القوانين التي صدرت في الخمسينيات من القرن الماضي والتي ادخلت لبنان في عصره الذهبي: قانون السرية المصرفية الذي اجتذب رأس المال الأجنبي والعربي إلى البلاد ، قانون الإثراء الغير مشروع لمكافحة الفساد في القطاع العام ، قانون إعطاء المرأة حق التصويت واقتراح قانون الزواج المدني. كما عارض الحزب اتفاق القاهرة وحذر أن سوف يشكل هذا الاتفاق فتيل إندلاع الحرب الأهلية. كما عارض إقامة دولة إسرائيل واحتلالها للبنان. وبالمثل ، عارضت الكتلة الوطنية دخول القوات العسكرية السورية عام 1976 ووصفتها بوضوح بأنها احتلال. أخيرًا ، كان الحزب اللبناني الوحيد الذي رفض حمل السلاح في الحرب الأهلية ، إذ يؤمن بمؤسسات الدولة باعتبارها الوسيلة الشرعية الوحيدة للتغيير. اليوم، أعيد هيكلة الكتلة الوطنية كواحد من ، إن لم يكن الحزب الديمقراطي الوحيد في لبنان ، حيث يتم انتخاب جميع المناصب الداخلية .

نظرا الى ان لبنان على وشك الانهيار، تعيد الكتلة الوطنية المبادئ الليبرالية و السيادية و الاصلاحية الى الامام و تشكل من خلال برنامجها السياسي و نشاطاتها و مواقفها، رمز للحزب اللبناني الحديث و الذي يناضل من اجل الدفاع عن المصلحة العامة.

سواء في لبنان ام في الخارج ، الكتلة الوطنية تؤمن ان الشباب هو عصب التغيير. قامت الكتلة الوطنية بإنشاء مجموعات انتخابية مؤلفة من أعضاء وأنصار ومتطوعين تعمل على الوصول إلى الناخبين في لبنان والانتشار لتقديم البديل لهم سواء الكتلة الوطنية أو باقي أحزاب المعارضة.

‎حزب الكتلة الوطنية اللبنانية يعتبر أن أكبر قيمة للبنان اليوم هي الاغتراب. في ظل انفجار بيروت و اعقابه‎ والانهيار الاقتصادي ، فنحن نناضل من أجل حق كل مغترب في التصويت والمساهمة في التغيير في وطنهم. نعتقد حقًا أن المغتربين اللبنانيين يجب ألا يكتفوا بتقديم المساعدة المالية لأسرهم ، بل أن يشاركوا أيضًا في المعركة الأكبر: تحرير الدولة اللبنانية من حكم المافيا والميليشيات الفاسدة.

‎في الأشهر التي سبقت انتهاء مهلة تسجيل اللوائح الانتخابية ، كانت الكتلة الوطنية في قلب المفاوضات مع باقي احزاب المعارضة من أجل تشكيل قوائم موحدة ، في كل دائرة لبنانية ، لتشكيل أوسع جبهة مواجهة ضد المنظومة. على الرغم من وجود العديد من القوائم الانتخابية في كل دائرة ، يمكننا القول بثقة أنه باستثناء ثلاث دوائر، نجحنا في توحيد المعارضة في قائمة انتخابية واحدة واضحة وجادة وقادرة تضم معظم الأحزاب و الحركات المعارضة .

من اراد المزيد من المعلومات عن الحزب والبرنامج الانتخابي يمكنه الذهاب الى موقع الحزب من خلال هذه الوصلة : https://www.nationalbloc.org