مركز اهل البيت في اوتاوا  يدين الاساءة للقرآن : القرآن يصنع الانسان الموزون في مساحة القيم الفردية والعائلية والمجتمعية

  • article

تعليقا على الاساءة التي طالت القران الكريم في مدرسة Courtice الثانوية في مدينة كلارينغتون بعد قيام احد التلامذة باتلاف نسخة من القرآن الكريم امام عدد من زملائه، اصدر مركز اهل البيت في اوتاوا بيانا ادان فيه هذه الجريمة " باشد عبارات الادانة" . وعبر المركز عن " قلقنا من امكانية تكاثر اعمال الكراهية والحقد ضد المسلمين الذين يمثلون اليوم نسيجاً اساسيا في تشكيل المجتمع والوطن الذي طالما كان ولا زال مثال التعددية والتعايش".

وجاء في البيان " بسم الله الرحمن الرحيم 

نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنجِيلَ ﴿٣ آل عمران﴾

يدين مركز اهل البيت في اوتاوا فعل الكراهية الذي اجرم به الطالب في مدرسة وثانوية اونتاريو كورتيس حيث قام بتمزيق اوراق نسخة من المصحف الشريف ممعناً في كيل الشتائم والحركات المسيئة والألفاظ البذيئة.

ولما كان مسرح حادثة الكراهية هذه مدرسة يرتادها الكثير من الطلاب المسلمين فاننا في مركز اهل البيت هيئةً افراداً نتوجه الى الفاعل ومن خلفه باشد عبارات الادانة معبرين عن قلقنا من امكانية تكاثر اعمال الكراهية والحقد ضد المسلمين الذين يمثلون اليوم نسيجاً اساسيا في تشكيل المجتمع والوطن الذي طالما كان ولا زال مثال التعددية والتعايش. 

وليُعلم ايضاً ان القرآن الكريم الذي مُزِّق بازدراء هو الكتاب عينه الذي عرفنا بالكتب السماوية السابقة من انجيل وتوراة وصحف مقدسة وفرض علينا ان نحترم هذه الرسالات السماوية ونجِلَّ كتبها الصحيحة. 

كذلك ايضاً، القرآن والتعاليم الإسلامية جميعها تدعو الى السلام والرحمة والمحبة والعدالة وكل القيم التي من شأنها ان تشد اواصر العلاقات بين جميع فئات المجتمع وافراده وهذا هو بالضبط ما يبثه القرآن والسنة الشريفة ودعوات اهل بيت النبي صلى الله عليه وآله والتي تشكل المنهجية الاساس في حياتنا اليومية وعلاقاتنا مع الآخرين. 

اخيرا وليس آخراً نود ان نطلقها صرخة مدوية في ضمير من يسمع وعقل من يصدع وهمة من يشرَخ بين الناس بالفتنة والبغضاء ان القرآن محفوظ محفوظ بوعد من الله تبارك تعالى في صدورٍ مؤمنة من الحافظين والحافظات اشد منه ما يكون محفوظاً على سطورٍ بين دفتين" . 

وختم بيان مركز اهل البيت" القرآن ترانيم الروح وملجأ الانسان الحر ومأوى لكل من أراد حقاً بحكمة وحب … القرآن الذي يكرهه بعض المضللين هو هذا الذي يصنع الانسان الموزون اليوم في مساحة القيم الفردية والعائلية والمجتمعية. 

سنبقى نعتز باسلامنا ونؤمن بشراكتنا في المواطنة الكندية الفعالة وسنفخر دوماً اننا جالية تنشر الوجه الحقيقي والجميل لرسالة الاسلام في مجتمع التعددية والتعايش الراقي".