مشكلة وحل : مع العودة الى المدارس لماذا يخفي طفلي تعرضه للتنمر ؟

  • article

مشكلة: قد يشكل الأمر مفاجأة لكثير من الآباء والامهات بعد معرفتهم بأن أبناءهم يتم الإساءة إليهم بالفعل منذ فترات زمنية طويلة، ويعد التحدث عن التنمر المدرسي أمرًا بالغ الصعوبة بالنسبة للأطفال، حتى مع إقامة هؤلاء الأهل لعلاقات جيدة مع أطفالهم والتي تسمح لهم بالحديث عن مشاعرهم السيئة.فلما يا ترى يتردد الاولاد عن الحديث عن تعرضهم للتنمر من قبل زملائهم في المدرسة ؟؟ سارة / مونتريال 

حل : قد يخفي الأطفال تعرضهم للتنمر للأسباب التالية: 

  • الخوف من زيادة أعمال التنمر نتيجة لسردها والخوض فيها.
  • الخوف من عدم تصديقهم وعدم أخذ كلامهم على محمل الجد.
  • الخوف من أن يبدأ الأشخاص بالبحث عن أسباب حدوث أعمال التنمر من خلالهم.
  • الشعور بالخجل والدونية نتيجة لتعرضهم لأعمال التنمر.

ولو رغب الاهل بالتحقق من حدوث حالات تنمر مع أبنائهم فيمكنهم ملاحظة الامور التالية :

  • تعرض الطفل لآلام المعدة غير المبررة والصداع وغيرها، وهي ما تسمى بالأعراض النفسية أو الأمراض الجسدية التي لا يمكن تفسيرها.
  • ذهاب الطفل إلى المدرسة قبل الوقت المعتاد أو قدومه للمنزل بعد الوقت المعتاد، وقد يكون سبب ذلك تجنب الطفل للمتنمرين في طريقه إلى المدرسة ومنها، بحيث يسلك طريقًا مختلفًا.
  • إصابة الطفل بكدمات غير مبرّرة أو تمزق ملابسه أو تحطم أدواته المدرسية.
  • انخفاض مستوى الطفل الدراسي وعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة.
  • ظهور علامات الحزن والاكتئاب ومشاكل النوم على الطفل.

وينبغي على الاهل  الاهتمام بالطفل في حالة اعترافه، عند سؤاله، بأنه يتعرض لأعمال التنمر أو عند خوضه في الحديث عن التنمر بطرق أخرى، فضلاً عن إخباره أن تعرضه للتنمر ليس خطأه وطمأنته، كما ينبغي عليهم الاستماع إلى الطفل بعناية وطرح بعض من الأسئلة التالية عليه بهدوء، مثل: "ما هي أسماء الذين شاركوا في أعمال التنمر؟"، "ماذا قالوا وفعلوا؟"، "هل ساعدك أي شخص؟"، "هل يعلم المعلم عن هذا؟"، "ما هو شعورك الآن؟"، علاوة على إخبار الطفل بما ينوون القيام به وكيفية إيقاف أعمال التنمر من وجهة نظرهم.

ولا بد من إخبار ادارة المدرسة وعدم تشجيع الطفل على الانخراط في اعمال عنف مع المتنمرين بحجة الدفاع عن نفسه انما ابلاغ الادارة المدرسية لأخذ الاجراءات اللازمة وإشعاره بأن والديه معه ولا يحملانه مسؤولية ما جرى ويجري معه .