الحفل السنوي للمكلفات : نحن فخورات ومقتنعات بهذا الخيار وهو جزء من هويتنا 04 أبريل, 2021 وقت الإنشاء: 04:49 ص عدد القراءات: 1603 وقت القراءة: 1 احتفالا بذكرى النصف من شعبان ومناسبة ولادة الامام المهدي (ع) وتكريما للفتيات اللواتي بلغن سن التكليف الشرعي اقام المجمع الإسلامي في مونتريال حفل التكليف السنوي تحت عنوان " ونراك الأمل "، وذلك عند الساعة الثامنة والنصف من مساء يوم السبت في الثالث من شهر نيسان تم بثّه عبر صفحتي الفيسبُك واليوتيوب التابعتين للمجمع . . المكلفات اكدن على انه " نحن نختار الالتزام بالحجاب .. و نحن فخورات ومقتنعات بهذا الخيار وهو جزء منا ومن هويتنا ومن شخصيتنا"، وووعدت المكلفات بالمحافظة على الحجاب واكمال الطريق بالعلم والمعرفة والأخلاق الجميلة ". البداية كانت آيات من القرآن الكريم لفتيات من نادي " إقرأ وارتق " للقرآن الكريم والمقرىء الحاج حسان قصير اعقبهم أنشودة ترحيبية لزهرات المجمع تحت عنوان " حللتمُ أهلاً نزلتمُ سهلا مجمّعٌ حلوٌ وجودكم أحلى". بعدها رحبت الحاجة دينا رمال صعب بالمكلّفات وقالت " يا ملائكة السماء افرحي واملئي الدنيا أهازيج واصدحي .. إنّا نقيم العرس في ذكرى الولادة .. نزفّ أميرات سرن في درب السعادة.. ويا امهات انثرن الورد والعنبر .. واستقبلن اميرات في يوم المهديّ بالمجد تتكلل.. قوموا نرحب بأجمل نجمات .. بزغاريد وأهازيج وصلوات .. يصل صداها كل المجرات..". وبعد عرض صور للمكلفات قبل سن التكليف خرجت المكلفات الواحدة بعد الاخرى يمشين الهوينة وسط الورود كأنهن في عرس ، لتُقدّم لكلّ واحدة منهن باقة من الأزهار. ثم تحدثت باسم الفتيات المكلفات الفتاة مايا صُبْح بالفرنسية قائلة " انا ورفيقاتي نبدأ اليوم مرحلة جديدة من حياتنا ..". وسالت " كيف يمككننا ان نحقق اهدافنا ونعيش سعداء على هذه الأرض .. في هذا اليوم نعلن عن خيارنا بالالتزام بما اراده الله وما جاء في الدين الاسلامي الحنيف . نحن نختار الالتزام بالحجاب وإقامة الصلوات الخمسة وصيام شهر رمضان وان نسلك مسلكا جيدا وان نحترم الآخرين وان نحمل القيم الجميلة وان نكون فاعلين في المجتمع. نحن فخورون ومقتنعون بهذا الخيار ونسأل الله كل يوم ان يهدينا الى الطريق الصحيح . وبالنسبة لحجابنا هو جزء منا ومن هويتنا ومن شخصيتنا . ولا ننسى ان هناك في التاريخ شخصيتين عظيمتين لترشدانا مثل فاطمة الزهراء(ع) والسيدة مريم (ع)". ثم كانت الكلمة للمكلّفة بيان خليل باللغة العربية باسم المكلّفات قالت فيها " اليوم اقف بين صديقاتي والفرحة تملأ قلبي الصغير لانني سأشرق كالشمس بحجابي، وهذا يزيدني جمالا واطيع امر الله تعالى وأقتدي بالسيدة الزهراء عليها السلام. هذا الحجاب هو هويتي وهو عنوان حبي لديني وتمسكي به، ولو سألني الجميع عن سبب حجابي فأنا اجيب أنه فريضة كالصلاة والصوم وتلاوة القرآن الكريم وبه لا اخفي جمالي بل هو يزيدني جمالا وحياءً، فأكون كالملكة يحرسني حجابي وكالوردة يفوح مني عطر المحبة لله وللرسول (ص). وأعدكم بأن أحافظ على هذا الحجاب وأن اكمل طريقي بالعلم والمعرفة والأخلاق الجميلة . افرحوا لي ولصديقاتي فنحن اليوم تكلّلنا وبدأنا مسيرتنا نحو حياة أفضل". ثم انشدت الفتيات المكلّفات انشودة " نحن نجمات البتول فاطم بنت الرسول .. نرتدي التقوى حجابا وهو حسن لا يزول.. انما الستر حجاب عنه هيهات نحول " . المكلفة فاطمة فرحات وجهت في مقطع مصور نداء الى الإمام المهدي (ع) قالت فيه : سيدي يا صاحب الزمان لقد ضاقت الأرض بما رحبت وظهر الفساد في البرّ والبحر بما كسبت أيدي الناس ... فهل إليك يا ابن أحمد سبيل فتُلقى ..متى ترانا ونراك ؟ اين انت ؟ نبحث عنك .. ملَلْنا الغياب والغَيْبَة .. أقبل إلينا.. إنّا نحبّك ونراك الأمل ". وكانت انشودة للفتيات تخاطب الامام المهدي " نحن الك ناطرين عدروب الهوا لعيونك مشتاقين لنصلي سوا ". "هن المجد والمجد يستقي من عذب عفّتهن ولهن منا كل الحب ووسام عزة وعظيم تقدير"، هكذا قدمت الحاجة رمال فقرة تكريم الفتيات حيث قدم امام المجمع الاسلامي الشيخ علي السبيتي ورئيس الهيئة الادارية في المجمع الحاج وفيق خليل لكل واحدة منهن هدية تكريمية عبارة عن: قرآن كريم وسجادة صلاة وثياب الصلاة ومسبحة. الشيخ علي السبيتي والقى الشيخ السبيتي كلمة في الحفل اثنى في مستهلها على الجهود التي بذلها الاخوات " من اجل الاحتفاء بتتويج زهراتنا وبناتنا بتاج العفاف والطهر والايمان رغم الظروف الصحية القاسية التي استوجبت عدم الاجتماع باعداد كبيرة". وقال " ان هذا الاصرار يكشف عن حب وتعلق ووفاء بهذه الفريضة الدينية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بسن التكليف ودخول الفتاة الى عالم المسؤولية الاخلاقية والشرعية ". وخاطب الاهالي بالقول " ان جهودكم لن تذهب سدى .. تزرعون في قلوب بناتكن هذه البذرة الصالحة من العفّة والاحتشام وان شاء الله تجدونها في مستقبل الايام شخصية متزنة هادئة مطمئنة تعرف كيف تدافع عن خياراتها ". وقال سماحته " ان تهمة ان الحجاب مفروض ليست صحيحة . فالإقناع والإفهام والتعويد على اية عادة هو حق كل الأهالي في كل الديانات والمجتمعات والثقافات". ولفت الى " رهان البعض ممن لا يحبون مظهر الفتاة المحجبة انها عندما تكبر ستتغير وترفض ما شجعها عليه اهلها . وهؤلاء يفرحون عندما يسمعون خبر ان فلانة نزعت حجابها". واكد ان "رمزية التكليف ليس مصادرة الحرية وانما ممارسة الحرية والمسؤولية ". وأضاف السبيتي " سمعنا مؤخرا كلاما ان الفتيات صغيرات على الحجاب وانتم لا تشرحون لهن ماذا يفعلن وماذا يرتدين. لذلك عندما يتعرضن لبعض لاشكالات لا يمكنهن الاجابة"، مشيرا الى ان " الأخوات المشرفات قمن بالتحضير مسبقا من خلال دورات توعية على مسالة الحجاب ". لكنه اكد ان هذا لا يعني ان الفتيات تستطعن ان تجبن على الاسئلة الفلسفية والعقائدية ، لكنهن عندما يكبرن يكبر معهن وعيهن وفهمهن ويمكنهن الاجابة على هذه الاسئلة" . واشار الى انه " لا يمكننا ان ننتظر الانسان حتى يكتمل وعيه ليتم تكليفه حيث ان هذا الانتظار يمكن ان يدخل الفتيات والفتيان ايضا في أجواء اخرى". واشار الى ان "المسالة لا ترتبط فقط في العامل الديني ، فلو كان الطفل بحاجة الى مساعدة طبية او في دراسته، لا يمكن ان ننتظره حتى يقتنع لكي نعطيه الدواء او نساعده في دروسه". ودعا الى التعويض للفتيات عن حرمانهن من بعض الأنشطة التي لا تتناسب مع ارتداء الحجاب وان نفتّش كمراكز دينية ومؤسسات كشفية وغيرها عن انشطة بديلة سواء في الرياضة او الفنون وغيرها لانها ليست محرمة . وشدد على ان " الذين يخططون للمستقبل لبناء او تأسيس مراكز للجالية او مشاريع تخدم ابناء وبنات الجالية عليهم ان يأخذوا بعين الاعتبار هذه المسالة مثل انشاء ملاعب ومسابح تراعي مسألة بناتنا وتوفير البدائل لهم " . وطرح فكرة تمكين الفتاة وليس فقط تمكين المرأة وقال " لا ينبغي ان ننتظر البنت حتى تصير مرأة لنساعدها على تقوية شخصيتها ووجودها ، بل نزرع فيها منذ الصغر قيم تحمّل المسؤولية وقيم الاعتداد بالنفس والثقة بشخصيتها لان اكثر البنات يتعرضن لمشاكل نفسية او استغلال الآخرين والسبب الرئيسي هو الشخصية الضعيفة على مستوى العيش في عائلة فيها قلق واضطراب ومشاكل وعدم اللجوء الى ركن حصين ديني اخلاقي اجتماعي يعطيها الايمان والثقة بانها قادرة على التغلب على هذه المشاكل المحيطة وتغيير الظروف الصعبة الى ظروف افضل، وان تبني تجربة تتوافق مع التوجهات الدينية والايمانية قد لا تكون متطابقة مع الاهل لان "الأولاد خلقوا لزمان غير زمانهم" ، وان تُعطى فرصة لتعبر عن طموحاتها وتطلعاتها كفتاة في اجواء سليمة وآمنة. ونحن كمسؤولين علينا ان نلحظ هذا الامر ونرعاه ". واختتم الحفل بمسرحية "فينا نغير" شارك فيها الممثلون " محمد شمس الدين ، جنان زهري ، يوسف حب الله ، حسن بحسون ، جنى حاج سليمان وفاطمة جابر تناولت اهمية الانتباه لتربية الأطفال في سن مبكر .