ليلة وداع الامير قبل التوجه الى كندا : ابيات نَظَمَتها دموعُ الوداع

  • article
عاد الى كندا مرشد مؤسسة الامام الحسين في ويندزور سماحة الشيخ عبد المنعم شرارة بعد زيارة الى كربلاء والنجف الاشرف ولبنان . وقد نظم سماحته هذه الابيات مقدما لها بكلمات قال فيها :  
أما وقد حطّت رحالي في كندا احببت أن اُشارككم ابياتاً نَظَمَتها دموعُ الوداع ليلة الجمعة الماضية عند خروجي من باب قِبلة امير المؤمنين عليه السلام وقد حان وقت مغادرتي أرض الرافدين الى لبنان ثم الى كندا: 

حانَ الفراقُ وقلبي فارقَ الجسدا
فكيف اُصبحُ في غير الغري غدا
 
وكيف أتركُ أعتابَ الأمير وما
نفسي تروَّت وما روحي اكتفت مددا
 
وإذ اُودِّع أنوار الوصي أرى
أني اُودِّع من أياميَ الرغدا

أنأى واعقد آمالي بنظرته 
حاشاه يتركني مع ما أتيت سُدى
 
واحسرتاه فلولا خدمة لهُمُ
لما رجعتُ بآهاتي الى كندا
 
يا سادتي جُبتُ أعتاباً مطهرةً
أرجو رضاكم على عبدٍ لكم وَفَدا

يبوءُ بالذنب والتقصير معتذراً
وكلُ رجواه من الطافكم سندا

في حِلكة الزيغ والفوضى رأى قبساً
من نوركم فأتاهُ يبتغي رَشَدا

وأسالُ الله أن يَبقى الولاءُ لكم
رِدايَ يعصمني، يُنجي بيوم رَدى
 
ويرتضيني إمامُ العصر خادمَه
وإن قصُرتُ، بألطافٍ يكُن عَضُدا