مشكلة : في ظل تصاعد المخاوف حول كثرة حوادث القتل المسلح وانخراط شبان من أبناء الجالية في صفوف عصابات الجريمة بتّ أعيش قلقا متواصلا يدفعني الى الاتصال به تكرارا للتاكد من سلامته وعن مكان وجوده ومتى يعود الى البيت. .وهذا ما لا يروق لشاب في مقتبل العمر يود ان يبدو في عيون أقرانه انه يتمتع بالحرية الكاملة وانه لا يتلقى املاءات من أمه أو أبيه، وكأنه ما زال طفلا . فما الذي يمكن أن أفعله كي أنام مطمئنة البال بأنه لن يكون يوما ما فردا من أفراد هذه العصابات التي يتساقط افرادها قتلا أو جرحا أو يقبعون في السجون وشكرا لكم على تفهمكم / منى - شمال موريال
حل : ينصح المختصون بمعرفة العوامل والاسباب التي تدفع الفتية للالتحاق بعصابات الشوارع ومنها التشويق والاثارة التي تجذب الشاب اليافع الى حب المغامرة والمجاذفة للخروج من حياة مملّة ورتيبة ومنها السعي للحصول على محيط حاضن بديل عن العائلة التي تعاني تفككا بفعل طلاق الوالدين او شجارهما المستمر وعدم الشعور بالامان العائلي في الاسرة. ومنها ايضا الرغبة في امتلاك اسباب القوة وفرض الذات والاحترام من خلال اقتناء السلاح وجني المال. ومن الاسباب ايضا تعرضه للتهديد من آخرين بسبب شجار او خلاف على علاقة بفتاة او على رفض دفع خوة مالية مما يجعله يلجآ الى زمرة مقابلة تشعره بأنها طوق نجاته للدفاع عن نفسه. ولا شك أن الحرمان في بعض البيوت من الحصول على ما يرغب في ريعان شبابه من لباس وأحذية واجهزة تواصل غالية الثمن لا يقدر الاهل على توفيرها له يدفعها الى اختيار طرق سريعة لجني المال، ولو ادى ذلك الى مجاذفته بروحه. اذ أن الغرائز في هذه السن تغلب قوة المنطق وتعقل الامور. ولا ننسى أن عشرة السوء هي البؤرة الخصبة لكل هذه الاجواء الفاسدة. وما عليكِ ايتها الأم القلقة الا العمل على توعية الابناء وبالتعاون مع اخرين في الاسرة او خارجها، كما لو كان ولدك ينتمي الى نادي شبابي او فريق رياضي او كشفي، كي تتضافر الجهود في سبيل التوعية حول مخاطر الانضمام الى عصابات وصحبة تودي الى الموت وظروف حياتية مأساوية .