نزيه خطاطبة بعد حملة اللوبي الصهيوني في كندا عليه : " الذين يتهموننا بـ "معاداة السامية" دون دليل هم أنفسهم يدعمون ويحمون الاحتلال الإسرائيلي!

  • article

بعد استضافة مجموعة الصداقة البرلمانية الكندية الفلسطينية، التي ترأسها النائبة الليبرالية سلمى زاهد، حفل استقبال في مبنى البرلمان بالتزامن مع "اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"، والذي نظم تحديدا بتاريخ 29 نوفمبر، شنّت جماعات مؤيدة لاسرائيل حملة شرسة على المنظمين والنواب الحاضرين خاصة بعد النجاح الذي حققته الفعالية، والحجة كانت تواجد نزيه خطاطبة، رئيس تحرير صحيفة "مشوار" الناطقة باللغة العربية ومقرها ميسيسوغا والذي كان من بين الحضور أيضا، متهمة خطاطبة بإنكار المحرقة ومعاداة السامية ... هذه الحملة رد عليها خطاطبة عبر منشور على صفحته على الفايسبوك معتبراً أنها محاولة لارهاب الاخرين وقمعهم من خلال الزج باسمه وتصويره وكأنه أخطبوط معادي للسامية، ومحاولة فرض التعريف الدولي لمعاداة السامية بحيث يشمل كل من ينتقد الاحتلال الاسرائيلي ويتضامن مع فلسطين. 

الهجوم طاول ايضا عددا من البرلمانيين الكنديين المشاركين ومن بينهم الوزير عمر الغبرا ونيكي أشتون من الحزب الوطني الديمقراطي ، والنائبة إليزابيث ماي  والنائب المحافظ لاري بروك ، والنائب سمير الزبيري ومنظمة الحدث النائبة سلمى زاهد في الحدث وشُنت عليهم حملة انتقادات أيضاً.

وانتقدت الجماعات الصهيونية في إطار سعيه للدفاع عن اسرائيل السماح  لنزيه خطاطبة من الحصول على دعوة وحضور هذا الحدث في البرلمان، جنبا إلى جنب مع أعضاء البرلمان المنتخبين،  وهو ما ردت ليه النائبة سلمى الزاهد  بالقول "عممنا الدعوة على نطاق واسع داخل الجالية الفلسطينية، وحضرها ما يقرب من 150 شخصا. لا يمكننا البحث في تاريخ كل الحاضرين ".

الضغط الممارس ضد البرلمانيين دفع عدد منهم إلى إصدار بيانات تنفي دعمهم للسامية، وتفاديا لتوجيه تهم ضدهم لمجرد حضورهم حدث يتعلق بدعم الشعب الفلسطيني.

وأصدر الوزير الليبرالي عمر الغبرا بيانا أدان من خلاله  لغة نزيه الخطاطبة والتي وصفها بأنها مسيئة ومعادية للسامية، قائلا إنه لم يكن ينبغي دعوته في المقام الأول. كما أدان زميله النائب الليبرالي سمير الزبيري تصريحات الخطاطبة قائلا إن "معاداة السامية وإنكار الهولوكوست لا مكان لهما على الإطلاق في كندا".

وفي الوقت نفسه ، أصدر حزب الخضر بيانا لصحيفة ناشيونال بوست أفاد بأن زعيمة حزب الخضر إليزابيث ماي "لم تكن على علم بأن خطاطبة كان يحضر الحدث ، وقادة الحزب يحضرون جميع أنواع الأحداث "ونادرا ما يسيطرون على الحاضرين". وأضاف الجزب الاخضر" أنا أدين بشدة معاداة السامية، لكن اسمحوا لي أن أكون واضحين مرة واحدة وإلى الأبد: إظهار التضامن مع فلسطين وانتقاد سجل دولة إسرائيل في مجال حقوق الإنسان ليس معاداة للسامية ".

خطاطبة : لسنا معادين للسامية

في المقابل علّق رئيس تحرير صحيفة "مشوار" نزيه خطاطبة على الحملة ضده عبر منشور على ضفحته على الفايسبوك معتبراً أنها محاولة لارهاب الاخرين وقمعهم من خلال الزج باسمه وتصويره وكأنه أخطبوط معادي للسامية، ومحاولة فرض التعريف الدولي لمعاداة السامية بحيث يشمل كل من ينتقد الاحتلال الاسرائيلي ويتضامن مع فلسطين. 

وتابع خطاطبة أنَّه "من الواضح أن نجاح حفل يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي نظمته مجموعة الصداقة في البرلمان الكندي ومجاهرة اكثر من 18 نائب عضو في هذه المجموعة عن تأييدهم لفلسطين قد أثار حفيظة اللوبي الصهيوني الذي يحاول بكل السبل إسكات أصواتهم من خلال استغلال حضوري كصحفي لتغطية الفعالية".

وقال خطاطبة إنّهَ "صحفي كندي فلسطيني، لديه الحق في حضور أي فعالية خاصة إذا كانت متعلقة بفلسطين والشرق الأوسط". وتابع "نحن لسنا معادين للسامية ولم نتحدث بشكل سيء عن اليهود في كندا أو دول أخرى، بل ننتقد سياسة الاحتلال الإسرائيلي ونقف إلى جانب الشعب الفلسطيني". وأضاف أولئك الذين يتهموننا بـ "معاداة السامية" دون دليل هم أنفسهم يدعمون ويحمون الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم قتل يومية ضد الفلسطينيين. 

ورأى خطاطبة أنَّ "هذه المنظمات تشكل تهديدًا لحرية الرأي والتعبير في كندا لأنها تمارس كل أنواع الضغط على الصحفيين والنشطاء والكتاب الذين يتساءلون ويكشفون الحقيقة حول ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ونزاع الشرق الأوسط".