الراحل محمد برهون الى مثواه الاخير : كان مهتما بالاندماج الايجابي للمهاجرين

شُيّع عند الساعة الحادية عشر والنصف من صباح اليوم السبت في الخامس عشر من شهر نيسان جثمان الناشط السياسي والاعلامي والاجتماعي المرحوم السيد محمد برهون (1972-2023)


حيث ووري ثرى جبانة المسلمين في الوست آيلند. وقد صلى على جثمانه الطاهر امام مسجد المركز الاسلامي الكندي ـ الجمعية د. عويس النجار بحضور حشد من الجالية .



وكانت اقيمت صلاة الميت امس الجمعة عند الخامسة والربع عصرا في المركز الاسلامي الكندي ـ الجمعية بامامة د. الشيخ عويس النجار ومشاركة عشرات المصلين من بينهم : النائب في البرلمان الكيبكي منصف الدراجي ، رئيس بلدية شمال مونتريال بالانابة عبد الحق ساري ، رئيس المنتدى الاسلامي الكندي سامر المجذوب ، امام مسجد ابي بكر الصديق الشيخ الحبيب المرزوقي ومسؤول العلاقات في الجمعية الاسلامية الكندية في كيبك سامر النيز.

ويعد المرحوم برهون أحد ابرز نشطاء الجالية في كيبيك ، وله مساهمات بالعديد من المجالات خصوصا منها الإجتماعية والاسرية والتربوية والسياسية. حيث عمل كمدير عام للمنظمة الأهلية الإجتماعية Le Repère  لمدة عشرين سنة و هي منظمة تعنى بمشاكل الآباء مع أولادهم في كيبيك و كانت له مساهمات فعالة في أنشطة الجالية المغربية مع انفتاح واسع على الجاليات الأخرى .

كان مهتما ايضا بالتعايش والاندماج الايجابي للمهاجرين وللجاليات ، كما حظي بتقدير السياسيين بالمقاطعة لما له من بصمات يشهد له بها الجميع .




وكان ترشح على لائحة الحزب اللبرالي في كيبك في الانتخابات التي جرت في العام 2018.

كما رأس لجنة الجاليات الثقافية في الحزب الليبرالي في كيبيك بين عامي 2017 و 2020. لكنه استقال من هذا المنصب عندما وجد "ان الحزب الليبرالي في كيبيك قد ابتعد عن مساره".

زار الراحل بلده الام المغرب، في شهر ايار - مايو من العام الماضي، حتى يطمئن على صحة والدته ، ونقل عنه قوله في وداعها: "في العناق الأخير بيني وبين والدتي، انهمرت دموع كلينا، مثل الأطفال أجهش كلانا بالبكاء. إنه الوداع الأخير، فلا أنا أستطيع الرجوع، ولا هي بسنها الذي ناهز الـ 85 عاما مع أمراض مزمنة تعاني منها، تستطيع أن تأتي لزيارتي ولقاء أحفادها في كندا". ونقلت بعض التقارير انه تعرض لمضايقات من السلطات المغربية… و رجع على إثرها إلى كندا.

مؤخرا أصيب بمرض السرطان حيث أعلن الجمعة في الثامن عشر من شهر تشرين الثاني من العام الماضي عن إصابته بسرطان البنكرياس. وتزامن هذا الإعلان مع إصداره لمذكّراته في كتاب يحمل عنوان ’’رجُل بِالوَردي - مذكرات مكافح او : ‘‘L'homme en rose - Mémoires d'un combattant  ". وجاء هذا الإعلان خلال حفل إصدار الكتاب في مقر منظمة ’’روبير‘‘ (RePère) في مونتريال. وتفاجأ الحاضرون بالكشف عن مرض محمّد برهون حيث كانوا يعتقدون أنهم جاؤوا فقط من أجل الكتاب.

قبل شهرين من وفاته كان قد أدى مناسك العمرة. ووافته المنية فجر يوم امس الجمعة في مدينة مونتريال .

ترك رحيله صدمة كبيرة في صفوف كل من يعرف المرحوم برهون في كيبك .

لعائلته والجالية المغاربية والعربية اسمى آيات العزاء والمواساة سائلين الله له الرحمة ولذويه الصبر والسلوان .