النائب اللبناني د. اشرف بيضون في ذكرى الامام الصدر في مونتريال : قوة المغتربين في وحدتهم وأن يكونوا لوبيا عالميا واحدًا موحدًا يحفظ للبنان 20 سبتمبر, 2022 وقت الإنشاء: 01:06 ص عدد القراءات: 339 وقت القراءة: 1 صدى المشرق ـ مونتريال في الذكرى الرابعة والاربعين لتغييب الامام السيد موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين أقامت جمعية الرسالة اللبنانية الكندية في مونتريال مهرجانا خطابيا عند الساعة الخامسة من عصر الاحد في الثامن عشر من شهر ايلول في قاعة مؤسسة الزهراء العالمية شمال مونتريال بحضور ممثل رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري النائب في البرلمان اللبناني الدكتور اشرف بيضون والقنصل اللبناني العام في مونتريال انطوان عيد وعضو بلدية مونتريال الاستاذ عبد الحق ساري وشخصيات دينية وجاليوية وممثلين عن الجمعيات الاغترابية والاحزاب اللبنانية في مونتريال وحشد من ابناء الجالية . افتتحت المناسبة بآي من القران الكريم للمقرىء الحاج عبد الله صفا . بعد ذلك كان عرض للنشيدين الكندي واللبناني ونشيد حركة امل. قدم للمناسبة الاستاذ محمد المعلّم الذي قال " هو الرجل الذي اتى من اقصى المدينة و القى عصاه فأخرجنا من الظلمات الى النور ..هو الذي زرع فينا بذرة المقاومة فأنبتت سبع سنابل ، في كل سنبلةٍ الفُ شهيدٍ و جريح.. فكان الحصاد تحرير الأرض و الإنسان ... من الطلقة الأولى في عين البنية و جنتا الى كل اصقاع أرض الوطن. فقبله كنا مجرّد أرقام نحصى و كنا ممنوعين من التعلم .. وممنوعين من الصرف ..و أتى موسى الصدر رسول الإنسانية و مفجر ثورة المستضعفين و حامل لواء المحرومين" . القنصل العام انطوان عيد تحدث القنصل اللبناني العام في مونتريال الاستاذ انطوان عيد فقال " كان الامام الصدر قامة كبيرة بأفكاره وتعاليمه ومبادئه وتواضعه وانفتاحه، صاحب نظرة ثاقبة استشرف مستقبلاً أفضلاً لأبناء وبنات وطنه، يقوم على المساواة في الحقوق والعمل والإنتاج لبناء مجتمع أفضل. عمامته كانت عابرة للطوائف والمناطق فدخلت بالمحبة والإحترام جميع المناطق ساحلاً وجبلاً، شمالاً وجنوبا، فكانت رمزاً للعطاء والتواضع والتآخي والتواصل ونبذ الفرقة والبغض وكان رسول سلام وداع للمحبة والوحدة والدور الجامع. طبق الإمام موسى الصدر قولاً وفعلاً كلمة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: "الناس صنفان، إمّا أخ لك في الدين أو نظير لك في الخلق". استند الإمام موسى الصدر على تعاليمه وأفكاره ومبادئه التي تنادي بالإنفتاح والتواصل والتنوع والحق والعدالة فكان صاحب رأي واستشارة من معظم رجال السياسة والدين في لبنان. في هذه المناسبة الجليلة، لا يسعني إلا أن أستشهد بقول الإمام الصدر: "الطائفة نعمة أما الطائفية فنقمة" ، وقوله "أن لبنان أمانة الله والإنسان والتاريخ أمانة في أعناقكم أرضاً وبشراً وتاريخاً". وختم عيد كلمته بالقول " ها هم أبناء وبنات الإمام موسى الصدر من مختلف مشارب وطوائف ومناطق لبنان، في لبنان وبلدان الإنتشار، يحملون هذه الأمانة في أعناقهم ويربون أبناءهم على المحبة والتسامح والإنفتاح وعلى رأس هذه القافلة دولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري الذي يصون الأمانة بكل تفانٍ والتزام". المطران پول مروان تابت النائب العام للابرشية المارونية في كندا الاب شربل جعجع القى كلمة باسم مطران الموارنة في كندا پول مروان تابت فقال " في هذه الذكرى نتذكر ونتذاكر: نفتقدك أيها الإمام السيد القائد، نفتقدك يا صاحب الرؤية اللبنانية، يا محذرا، يا منبها، يا داعيا بالتشبث بالدولة الحاضنة، بالمجتمع الحي، بالحقوق الحقة، بالحرية كنعمٍة إلهية، والمساواة كواجب ٍبمقدس. نفتقدك بأفعالك وأقوالك... في أفعالك، نسجل فخورين التفاعل الصادق الذي دعوت إليه بين المسلمين والمسيحيين. تدخل العتبات المقدسة، مسيحية او إسلامية، خاشعا، حانيا هامتك أمام جلال إلهِنا وترفع صوتك، صوت حق. وفي اقوالك... نتذاكر ما كنت تردده على كل مسمعٍ وأذٍن:" الطائفية في لبنان بحثٌ سياسي وليست بحثا دينيا"... بقولكم هذا يا سيّد، نطقتم بالحق الغائب عن ثقافتنا السياسية اللبنانية، وعن روحية دستورنا. نهشت الطائفية في مجتمعنا، فتآكل الوطن واندثرت ذاكرتنا المشتركة واضطربت رؤيتنا وانكسف الإزدهار وانكسر الخير العام فاستخف بنا الأعداء، وشاح عنا الأصدقاء بنظرهم، ولم يرفع الإخوة عنا الظلامات. هكذا أيّها الإمام المغيب، أضاع اللبنانيون حكمتكم وتحذيركم عندما صدحتم:" إحفظوا وطنكم قبل أن تجدوه في مزبلة التاريخ...". ما زالت كلمات الإمام الصدر قوية الصدى في ذاكرة المسؤولين الروحيين، مسلمين ومسيحيين، من جيل الى جيل، وقد قال ما معناه :" إن لم يشعر اللبناني في جبل لبنان، في جونيه وجبة بشري وعكار الوجع نفسه الذي يشعر به إبن الجنوب أمام التعديات الإسرائيلية وانحرافات المنحرفين، فهذا يعني أن هناك نقصا فادحا في لبنانيتنا، وهذا نذير شؤم لمستقبلنا". واذ دعا سيادته الى " أن نحصن إنتماءنا إلى لبنان، هو الدواء الناجع لخلاصه وإلاّ سيغرق المركب ومن فيه" قال " واأسفاه أيها الإمام المغيب، أصبحنا بعجز ممسك بنا، يتخبط لبناننا في عداوات مستحكمة وفي أحقاد لا فرار منها... في زمن تغييبك، سياسيو لبنان ومجتمع لبنان بحاجة إلى مبادرة .. مبادرة مصالحة كبرى منشودة، مصالحةٌ قائمة على مصارحة حول حق الجميع في الوجود، وكيف يكون لبنان وطنا نهائيا لكل أبنائه، وطن الدولة المدنية وتعزيز الحياة الديمقراطية ومثال في التعددية والقدرة على إدارة التنوع دون صدام أو عنف. وكأن القدر الذي نكتبه بأيدينا هو قدر تدمير ذواتنا وكياننا بجهل ما بعده جهل، وغباء ما بعده غباء. لكل هذه، نستسمحك اليوم، ونطلب عطفك ربي، سامح سامح سامح، رد الضربات، أعد الغائبين ونوّر العقول فيفرج عن المغيّبين...". وختم بالقول " لا نريد ذاكرات فئوية ومناطقية، بل ذاكرة وطنية لبنانية واحدة موحدة جامعة وحاضنة. أجل ليبقى لبنان، لهذه، ولأمور جلّى أخرى نريد عودتكم يا سيد". الشيخ سعيد فواز ثم تحدث ممثل دار الفتوى اللبنانية في كندا سماحة الشيخ سعيد فواز . واذ اعتبر ان " الامام موسى الصدر ثار من اجل المحرومين ومن اجل المساكين والايتام والارامل" ، سأل الشيخ فواز " ترانا اين نحن اليوم من هؤلاء الذي خرج الامام الصدر واعتصم في العاملية في بيروت من اجلهم؟. اين نحن من العمل الذي سار فيه من اجل الوحدة الوطنية التي عاشها وعشناها معه في المسجد والكنيسة ولقاءات المسلمين والنصارى ؟ اين نحن من الفكر الذي كرسه آنذاك من اجل ان يكون الجميع جنودا في هذا الوطن الذي بدأ البعض اليوم يبيع اجزاء منه؟ اين نحن اليوم من الرسالة التي جاء بها والتي عمل من اجلها ؟ اين نحن اليوم ونحن نقول علينا ان نتابع المسيرة وحمل الرسالة ؟". واعتبر سماحته ان " الامام الصدر كان لا يفرق بين لبناني ولبناني في الوطن ولا بين تابع لمذهب ومذهب في الدين لانه كان يدرك ان الوطن لا يعيش الا بابنائه وبوحدة الكلمة ،وان الوطن يريد حقه من المواطن كما ان المواطن يريد حقه من الوطن" . واعتبران " على هذا المواطن ان يدرك ان لا وطن بديل له عنه وعليه ان يحافظ على هذا الوطن قبل ان نجد انفسنا ، كما اليوم مشتتين في بلاد العالم لان كرامة الانسان في بلدنا لم تحفظ". ودعا فواز الى " ان نعود الى فكر الامام الصدر لنعيش اخوة متحابين نعمل من اجل لبنان وندرك اننا جميعا لبنانيون متساوون في الحقوق والواجبات ". وختم بالقول "اسال الله تعالى ان يرينا الامام الصدر ورفيقيه وان يجعلنا من العاملين بفكره لنعيش في وطننا وطن المحبة والسلام ". الشيخ علي السبيتي بعده كانت الكلمة لامام المجمع الاسلامي في مونتريال سماحة الشيخ علي السبيتي الذي تحدث عن المظهر الوحدوي الذي برز في اربعينية الامام الحسين في كربلاء في مظهر وحدوي للمذاهب والاديان والطوائف يجمعهم حب الحسين الشهيد ... وقال " هذا النموذج الحسيني امتداد الضوء فيه في عمة اعتمرها الامام المغيب السيد موسى الصدر فكان هذا النور الذي انبلج في لبنان والذي جعل من الامام واثقا من نفسه رغم كل المؤامرات التي استهدفته بالدعاية والاتهام ومحاولات الاغتيال ومحاولات تشويه السمعة والصورة". ولفت الى ان " كان هناك دوما من يعمل على ان يطفىء هذا النور وان يحجبه عن عيون وقلوب الناس مرة بالقتل ومرة بالسجن ومرة بالتشريد وبوسائل عديدة لكننا واثقون من وعد الله بانه متم نوره" .. واضاف السبيتي " الجميع استفاد من دعوته ورسالته لتحديد المخاطر الحقيقية على لبنان ومستقبله فهو الذي وعى ببصيرته النافذة مبكرا خطر الاحتلال فسارع الى تاسيس افواج المقاومة اللبنانية ودعا الدولة الى بناء الملاجىء في الجنوب والى تدريب الشباب والى تجهيز القرى الحدودية بما يدفع غول الاحتلال. وادرك مبكرا خطر الحرمان الداخلي والتمييز بين المواطنين وخطر الطبقية السياسية والامتيازات الطائفية فاطلق حركة المحرومين لكي ينبه الى هذه المخاطر التي تسبب الاحقاد والتي تؤدي الى الاقتتال. فاعتصم واضرب عن الطعام احتجاجا على اي احد يطلق رصاصة في الداخل حتى يمنع حدوث الحرب الاهلية" . واعتبر سماحته ان " هذه المخاطر لا تزال محدقة حتى يومنا هذا . فالمعركة على لبنان لم تتوقف ولن تنجلي لان هناك من يريده ملحقا بكيان الاحتلال وسياجا حدوديا له وهذا ما رفضته المقاومة التي اطلقها الامام المغيب لكي تحمي لبنان". ولفت في كلمته الى ان" هناك من يريد ان يستخدم فساد المسؤولين والضغوطات الخارجية والحصار الاقتصادي ليقول للناس اما ان تسيروا بخيار التطبيع واما ستموتون جوعا ،ومع ذلك من ترك الامام بعده ومعهم الوطنيين والشرفاء يصبرون ويتحملون ويقفون امام هذه الهجمة العالمية الكبيرة" . وأكد انه " سيخرج لبنان من هذا الواقع بارادة ابنائه الذي تربوا في هذه المدرسة الحسينية الجامعة التي ترفع شعار الانسان في كل لبنان بعيدا عن الطائفية والمذهبية وتعمل لشعارات كبيرة جدا" . الرئيس نبيه بري باسم رئيس المجلس النيابي الاستاذ نبيه بري تحدث سعادة النائب د. اشرف بيضون الذي قال "اربع أربعون عامًا لن نملّ الانتظار.. هو عهد ووعد وانتماء ووفاء لكل اللبنانيين والأحرار في هذا العالم الذين يستوطن إمام الإنسانية في وجدانهم وعقولهم داعيَة فكر نيّر وحوار منفتح ومشعَل هداية ومحبة نحو رفعة الإنسان مطلق إنسان. سلاٌم عليك سيَدنا وقائَدنا.. سلاُم المجد والشهادة التي روت بدماء الك ارمة التلال والهضاب والأودية، فصنعت حضوَرنا وعزتنا ونهائية لبنان لجميع أبنائه مسلمين ومسيحيين. كم أنت علمتنا أن نثق بالوطن. وقد علمتنا في مدرستك الإسلاَم الرسالي إسلاَم التسامح والوحدة والمحبة والإنفتاح، قد نبهتنا إلى الفتنة الغافية التي تحاك". واضاف بيضون " إن قضية الإمام الصدر ستبقى تحتل أولويات عملِنا ومهمات حركتنا وهي قضية لن تعرف التقادم في الزمن ولن يخفت وهجها لأنها واجب وطني وقومي. وأقول، حذاِّر حذاِّر من المساس بقدسية هذه القضية الإنسانية ولطالما أكدنا أَّن الإمام الصدر با ٍق وأعماُر الطغاة قصار". وتابع سعادته " بعيدًا عن المساجلات فلنتفق جميعًا أن الوحدَة الوطنية ينبغي أن تكون كما أرادها الإمام الصدر مسارا للجميع بين اللبنانيين ووأد الفتنة ضمن سيا ٍق للتغيير من هذا الواقع الذي بات يرزح تحته وطنُنا الغالي لبنان". واكد "إننا ومن على منبر الإمام الصدر نتحدث بمسؤولية وطنية، وننطلق في كل دعوة للوفاق والحوار وصنع التفاهمات والاتفاقات تحت سقف الدستور والقانون. واشار النائب بيضون ان " الرهان على الخارج والإرتماء في أحضانه لهو مراهنة مكلفة إن لم تكن قاتلة. هنا تبقى البوصلة الوطنية موجهة نحو أبنائنا اللبنانيين في بلاد الإنتشار الذين لم يبخلوا في الغالي والنفيس تجاه وطنهم المقدس في الملمات وفي غير مناسبة أو استحقاق وطني". ودعا الى ان " نجتمع على كلمة سواء ولنغلب لغة العقل ونبحث عن الحلول التي تنقذ ما تبقى من الوطن، وإذا صفيت النيات تُستحضر معها الحلول الوطنية". وشدد بيضون على ان " لبنان وكما قال أكثر من مَّرة دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري، ليس مفلسًا، لبنان بلٌد متعثر سياسيًا قبل أن يكون متعثرا اقتصاديًا. لدينا الموارد والأصول، وما ينقصنا فقط وفقط هو النوايا الطيبة والإ اردة الحسنة والرؤية الوطنية الجامعة حول لبنان". ولفت الى ان " واجبنا الوطني يحتم ان نعمل جميعا على صيانة هذه القوة المبنية على الوحدة الاغترابية، ففيها تكمن وحدة لبنان الاقتصادية والسياسية والثقافية، ومن خلال ذلك تتعزز مكانة لبنان الدولية في أصقاع الأرض بل من خلال الوحدة الاغترابية نموذجا للوحدة الوطنية نسهم في الكثير في الحد من النتائج السلبية ان لم نقل من النتائج الكارثية لأعتى ازمة من شأنها افقاد لبنان رونقه الحضاري". بيضون في كلمته اشار الى ان " أبرز ما كشفته هذه الأزمات المتعاقبة بصورها المختلفة هو عقم هذا النظام وسقوط هيكله السياسي والاقتصادي بالكامل، وعليه؛ لا بد من تغييره، فهو علة العلل هو الفساد بذاته هو الحرمان الحقيقي هو فقدان الثقة بوطن تحكمه طائفية بغيضة". واذا قال د. بيضون " تخيلوا أيها الأعزاء أننا في لبنان مختلفون منذ العام 2002 تاريخ إقرار قانون تنظيم قطاع الكهرباء على طائفة رئيس الهيئة الوطنية لتنظيم قطاع الكهرباء وحتى اليوم ورغم اننا غدونا في بلد اللاكهرباء ما زلنا عاجزين عن تشكيل تلك الهيئة"، اكد ان " هذا النظام لا بد للخلاص منه فهو نظام اللاعدالة بل هو اللاانتماء للبنان الواحد الموحد". وتوجه الى المغتربين بالقول " يا أبناء وطني في الإنتشار؛ الشكر والعرفان لكم فردًا فردًا لا يفي بالغرض، فأنتم روافد الدعم الإنساني والسياسي والإقتصادي للبنان وإن ثقتكم كانت وستبقى أثمن ما يمكن أن يقدم في هذه المرحلة الاستثنائية التي تشكل منعطفًا مصيريًا من حياة الوطن وإننا نعلم أن المغترب الذي رحل بعقله وجسده ترك قلبه ينبض في لبنان ولأجل لبنان ليضخ في شرايينه الإقتصادية ما يبقيه وأبناءه على قيد الحياة. هذا المغترب بعرق جبينه تقاسم محصول ما حصده في بلاد المهجر مع وطنه الأم حتى لا يشعر أنه متروك وحتى لا يشعر لبنان المقيم أن حلمه بمستقبل أفضل اندثر وضاع؛ وعليه ختامًا أعود إلى التشديد على قوة المغتربين في وحدتهم وضرورة أن يكونوا لوبي عالميا واحدًا موحدًا يحفظ للبنان وحدته الوطنية ومكانته الدولية ويستعيد حلمه بمستقبل أفضل لأبنائه عبر خلق مظلة اغت اربية لحمايته وتطويره". وختم كلمته بالقول " اليوم وبلسان الإمام الصدر أدعوكم بأن تكونوا في الموقع الذي عهدكم فيه الإمام في طليعة المحافظين والعاملين على وحدة لبنان في الإغتراب ونبذ التفرقة بيننا. جميعنا مدعوون لنبقى على نهج الإمام المؤسس كلمة واحدة وقلبا واحدا معًا يدًا بيد لنبذ التفرقة والفتنة والتعالي على المصالح الذاتية وتغليب الـ (نحن) على الـ (أنا) و (الأنت)، ولتكن المصلحة العليا فوق كل المصالح. كونوا واعين لأن المرحلة مفصلية ومصيرية في تاريخ لبنان، وتستدعي حضوًار فاعلا للجميع هي لحظة تاريخية يمر فيها الوطن فلنتشابك يدًا بيد. الوحدة ثم الوحدة يا أبناء لبنان في المهجر وفي الوطن الام. كونوا كالبنيان المرصوص ولا تفرقوا لنعيد معًا للبناننا الحبيب رونقه كما حلم به الإمام الصدر". *الصور من سعيد فواز معرض الصور