يتميز الكثير من ابنائنا وبناتنا في المدارس الثانوية وغيرها بعلمهم ونشاطهم ومسؤلياتهم المتنوعة وانخراطهم الايجابي في المجتمع وقربهم من الجالية وتفاعلهم مع نشاطاتها . احدى صحف مدينة اوتاوا سلطت الضوء على التلميذ محمد عبد الله شكر الذي تم اختياره بفضل تميزه " تلميذ السنة" من بين جميع طلاب مدارس اوتوا .
فبينما يتابع محمد شكر (17 عاماً) دراسته في مدرسة سان فرانسيس زافْييه (St Francis Xavier)، تتنوع مسؤولياته في المدرسة، كما يعمل بدوام جزئي في أحد مقاهي "سْتاربَكس" (Starbucks)، ويتطوع في أنشطة "مركز أهل البيت (ع) في مدينة اوتاوا".
عن الدراسة يقول محمد شكر في حديثه إلى الصحافي فِل بوتر (Phill Potter) من موقع "BARRHAVEN Independent" إنه مهتم بالانكليزية والتصوير وعدد من المواد العلمية مثل الكيمياء وحساب التفاضل والتكامل (calculus)، لكنه يركز على علم الأحياء كونَه "يكشف المفاهيم التي تَخفى عن العَين". وبالحديث عن الأحياء، يقتني شكر ببغاوَين.
في عامه الدراسي الأخير إنضم شكر إلى مجلس الطلاب، وقد رُشِّح ليصبح النائب الثاني عن رئيس المجلس النيابي الطلابي (Deputy Co-PM)، كما يشارك في المجموعة المعنية بالصحة النفسية، ومجموعة "الرابطة الإسلامية" (Muslim Association)، وفي المناسبات المدرسية.
ويضيف شكر إنه يسعى لتوفير الأجواء المريحة لزملائه الطلاب، ولزوار مركز أهل البيت (ع)، كما لزبائن المقهى الذي يعمل فيه. وبالحديث عن عمله، يرى شكر أن عمله ساعده في إدارة الوقت وتطوير مهاراته الإجتماعية والعملية.
أما عن ما يزعجه، فيقول إنه يكره الإنتقادات التي يتفوّه بها الآخرون من أجل إعابةِ غيرهم أو تأخيرهم فحسب، لكنه يرحِّب بالملاحظات التي تُقدَّم بصدقٍ وسلاسةٍ وتكون تشجيعيةً داعمةً.
كما يقول الشاب إنه يداوم على تلاوة القرآن لأنها تساعده في "استشعار السلام والهدوء عندَ الإلتفات إلى القدرة الإلهية التي يمكن الاعتماد عليها".. ويضيف إن "أفضل مؤلِّفٍ هو الإمام علي بن أبي طالب (ع)، الذي يُعرَف بعلمه ونزاهته ومعاملته كل المسلمين بالتساوي، والذي يعود إليه كتاب "نهج البلاغة" الشهير".
يُثني الطالبُ العاملُ على دورِ مدرسته في تقديم الأفضل لطلابها لتعويضهم عما فاتهم في زمن الجائحة، مضيفاً أن تعامل الطلاب مع الموظفين قد اختلف لأنهم باتوا يقدِّرون معنى الإلتقاء بالآخرين بعد الإنقطاع عنهم في فترات متفاوتة في زمن الجائحة.
يعتدُّ شكر بتأقلمه سريعاً مع محيطه في كندا بعد وصوله إليها منذ أربع سنوات مع والديه عبدالله شكر وماجدة مهدي وأخيه حسن. كما يفتخر بتأسيسه علاقات واسعة مع الآخرين، وهو يتطلع إلى التخصّص في تقويم الأسنان في المرحلة المقبلة وتقديم العون المعنوي والمادي لمن يحتاجه.