المنتدى الاسلامي الكندي يكشف عن هذا الحدث الاستثنائي..ما هو ؟

  • article

بعد قرار وزير التعليم الكبيكي منع الصلاة في المدارس العامة و ما تبعها من حملات تمييز و ضغوطات تعرض لها الطلاب في العديد من المؤسسات التعليمية في كيبيك ، لم يكن هناك خيار امام الجالية المستهدفة الا التوجه للقضاء في مواجهة قرار وزير التعليم هذا . و قد تم اخطار  وزارة التعليم بهذا التوجه صباح يوم الاثنين في 15 ايار /  مايو2023 . 
وفي هذا الاطار علق المنتدى الاسلامي الكندي على توجه الجالية الى القضاء بالقول " جاء قرار الجالية بالتوجه الى القضاء من منطلق حقوق المواطنة و حقوق الانسان في كيبك  كما اتى بعد تشاور مستفيض بين مؤسسات الطاولة الاستشارية للجالية المسلمة في كيبيك . و لا شك ان التعاون بين هذه المؤسسات انما يدل على  حالة وعي للمخاطر و الابعاد الاجتماعية لاستهداف الجيل الثاني و الثالث من ابناء الجالية في المدارس، مما قد يؤدي بهم الى حالة انعزال و شعور بالدونية قد تؤدي الى امور سلبية  عميقة"، كما قال المنتدى .

واذ يشير المنتدى الاسلامي الكندي ان "الجالية المسلمة ليست راغبة ان تعطى اي افضلية على غيرها"، يؤكد رفضها "رفضا قاطعا استهدافها بشكل دائم بشتى الاعذار و الحجج" .  ويلفت المنتدى الى ان  " ما تصبو اليه الجالية هو المساواة في حقوق وواجبات المواطنة في كيبيك و كندا . وهي ترفض استخدام شمّاعة مفهوم العلمانية و الذي يعدّل حسب مقاس بعض اصحاب السياسات و أجنداتهم". ويؤكد المنتدى في هذا المضمار  ان" الجالية تدعو الى تطبيق مفهوم العلمانية الشاملة و التي تمنع من تدخل الحكومات في المفاهيم و الممارسات العقائدية و الدينية للافراد. و في المقابل عدم تبني الحكومات سياسات تقوم على تبني مفاهيم دينية بحتة"، ملفتا الى ان " من خصائص العلمانية  الشاملة حرية الفرد في التعبير عن قناعته دون خوف".

واذ سبق ان دعا المنتدى الاسلامي الكندي الى "تحييد حقل التعليم من مفاعيل قانون21، جدد دعوته "كل السياسيين و بعض الاعلاميين الى ضرورة ابعاد التعليم و المؤسسات التعليمة من التجاذبات السياسية التي  تلحق الضرر الشديد على نسيج و الانسجام المجتمعي في كيبيك" .
يختم المنتدى الاسلامي الكندي بالاشارة الى ما شدد عليه في مرّات سابقة من " ان المجتمع الكبيكي ، و الذي نحن جزء منه هو مجتمع منفتح و غير عنصري . و ان ما تتعرض له الجالية من حملات اسلاموفوبيا ـ ليست محصورة في كيبيك ـ هي حالات مرفوضة " ، ملفتا بذلك الى ان " كندا في الفترة الاخيرة تشهد ارتفاعا قلقا بالاسلاموفوبيا في كثير من النواحي" .