مشكلة وحل : الافراط في استخدام القانون!

  • article

مشكلة : كنا نسمع في الصحف والبيانات السياسية عن اعتراض منظمات حقوقية على دول تستخدم ضد مواطنيها المعارضين لسلطتها القوة المفرطة على ان هذا الاستخدام المبالغ فيه مخالف للقوانين والاتفاقات الدولية. ولكن من الذي سيعترض في الجالية على استخدام بعض النساء قوة الشرطة بشكل مفرط الى درجة انه لو اتصل بهن شخص يريد ان يتوسط في حل نزاع زوجي فالرد عليه يكون بإخبار الشرطة. ولو اراد الزوج ان يقترب من المنزل لرؤية اولاده فيبادرن الى إعلام الشرطة. ولو شككن بأمر دون دليل قاطع فانهن يتصلن بالشرطة ويروين لهم قصصا تجعل من الرجل الزوج مجرما لا يصلح سوى أن يرمى في غياهب السجون.  فالى متى يستمر هذا الاستقواء بالشرطة والقانون دون أن تكون الغاية استتباب الامن والهدوء والتفاهم في القضايا الخلافية ؟؟

سالم / مونتريال 

حل : تهدف القوانين والقوى المعنية بتطبيقها ومراعاتها وهي الشرطة الى توفير الامن والسلامة للمواطنين ... ولكن امكانية أن تستغل هذه القوانين ويُساء استخدامها واردة وخاصة اذا كان من يلجأ اليها يعيش حالة من الغضب او الانفعال او التفكير بالانتقام. فلا ينبغي أن يتاح له استخدام الشرطة بشكل تعسفي فيه تجنٍ او اجحاف بالطرف الآخر، لان هذا قد يضمن نصرا أو غلبة مؤقتة، ولكنه يراكم الشعور بالغبن والمظلومية الى مرحلة الانفجار المفاجئ، الذي نسمع عنه في الانباء العاجلة عن اختطاف اولاد وقتلهم او قتل زوجات مع اولادهن. فهذه الجرائم قد يكون لها اسباب مختلفة لا نريد ان نبررها انما الاضاءة على بعض ما يؤدي اليها ـ سواء بقصد او من دون قصد. فيا حبذا لو تفكر أي امرأة مرتين قبل حملها للهاتف للاتصال بالشرطة، لانها قد تشعر بأن لها السطوة وبجانبها السلطة الا ان التعامل بالاحسان هو الذي يجلب الاحسان وان التفاهمات الناضجة هي التي تضمن حياة هادئة ومستقرة وليس الاستقواء والقمع واستغلال الاخرين .