مسيرة الاربعين في مونتريال : نتذكر ونتعلّم من الامام الحسين والسيدة زينب

  • article

بالتزامن مع مسير الحشود المليونية المتجهة إلى مدينة كربلاء لإحياء ذكرى اربعين الامام الحسين عليه السلام انطلقت في مونتريال مسيرة حاشدة وسط المدينة تلبية لدعوة وجهتها العديد من المراكز الاسلامية في مونتريال. التجمع ابتدأ وسط البلد في Place Du Canada عند الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الأحد في الحادي عشر من شهر ايلول بعدها انطلقت المسيرة سالكة شارع Peel  لتسلك بعده طريق MAISONNEUVE  حيث ردد المشاركون الشعارات الحسينية مجددين الولاء للامام الحسين والعزاء بمصاب النبي محمد (ص) بالحسين(ع) واصحابه واهل بيته. وصلت المسيرة الى تقاطع Guy حيث توقفت هناك امام خيمة المضيف التي نصبت لتوزيع الماء والطعام على المارة . حيث تم توزيع 600 سندويتش ومئات قناني المياه . خلال المسيرة وزعت على المارة بعض المنشورات التي تشرح النهضة الحسينة .

 

د. خليل الطباطبائي

خلال الوقفة كانت كلمات استهلها سماحة الدكتور السيد خليل الطباطبائي امام مؤسسة الامام الحسين بكلمة قال فيها "نتذكر اليوم مسير السبايا الذين أُخِذوا أسارى من كربلاء الى الكوفة ومن بعدها الى سوريا في رحلة بلغ طولها 1200 كلم ومن ثم عادوا في مثل هذا اليوم الى كربلاء . نتذكر هنا حركة السيدة العظيمة زينب ابنة فاطمة الزهراء وامير المؤمنين التي هزت عرش بني امية ووقفت في وجه جيشهم لتقول لهم نحن نقاتل في سبيل الله وانت تقاتلوننا في سبيل الشيطان . وهي التي وقفت عند جسد اخيها لتقول اللهم تقبل منا هذا القربان . وهي التي قالت ليزيد والله يا يزيد لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا . وهذا ما يحدث اليوم . حيث في العراق وحده اكثر من عشرين مليون زائر يزورون الحسين من اماكن بعيدة وكل العراقيين يرحبون بهم ويقدمون لهم الطعام والمأوى والمساعدة دون مقابل. وهذا لا يحدث في اي مكان في العالم" . واصاف الطباطبائي "ايضا الناس في كل العالم في امريكا وكندا واوروبا وغيرها الناس يتذكرون الامام الحسين ( ع) وكذلك السيدة زينب (ع) ".

وختم الطباطبائي بالقول " نسال الله تعالى التوفيق في تحقيق اهداف الامام الحسين(ع) في اقامة العدل وحماية حقوق الانسان وحقوق المراة وادانة الظلم والطغيان في هذا العالم . نسال الله ان يعم السلام والسعادة كل العالم لتسعد البشرية بظهور الامام المهدي عجل الله تعالى فرجه ليملأ الأرض قسطا وعدلا بعد ان مُلئت ظلما وجورا ".

للاستماع الى كلمة د. السيد خليل الطباطبائي اضغط هنا 



جعفر علي

ثم كانت كلمة الاخ جعفر علي من مؤسسة الامام الحسين الذي قال " نجتمع هنا اليوم مرة أخرى لإحياء ذكرى وفاة رجل عظيم ومقدس حقيقي في جميع جوانب حياته. في الواقع ، كان ارتباط هذا الرجل بالله قويًا جدًا لدرجة أن الرب القدير قد وعد بقبول الدعاء تحت قبته ". واضاف " كمرشد روحي للبشرية ، سعى الامام الحسين إلى تخليص العالم من الظلم من اجل ان يعيش من حوله حياة مُرضية مكرسة في طاعة الله". واضاف علي " في الواقع ، كانت مواعظه مؤثرة للغاية في من حوله ، لدرجة أن الطاغية في عصره (يزيد) لم يستطع إيجاد أي طريقة أخرى لاسكاته سوى قتله بوحشية وقتل عائلته وسبي نسائه".

ولفت الى ان " من بين تعاليمه العديدة مبدأ الكرامة ، وهو مبدأ يزداد للأسف ندرة في مجتمعاتنا". واشار في كلمته الى انه " مرارًا وتكرارًا ، نجد أن أسعد الناس هم الذين يكرسون حياتهم لهدف أكبر من أنفسهم.لذلك ، أناشدكم أن تدافعوا عن المظلومين والمهمشين ،حتى لو كان ذلك يعني التضحية براحتكم".

وختم بالقول " لنردد اسم الحسين حتى لا ننسى جذورنا أبدًا ،لبيك يا حسين ، لبيك يا حسين ، لبيك يا حسين".

للاستماع الى كلمة الأخ جعفر خديجة اضغطوا هنا 

 

خديجة شمس الدين

وتحدثت السيدة خديجة شمس الدين ريحاني من المجمع الاسلامي في كلمة قالت فيها " مرة أخرى يكرم الله النساء من خلال خلق زينب. امرأة فريدة.. كانت النموذج التي اختارها الله لتكون في تلك اللحظة بالذات! فقد كانت ارادة الله عز وجل أن تكون زينب مع رجل عظيم ومبارك ورجل مختار. لا شيء غير زينب..زينب ، المرأة التي حملت آلام أهل البيت... كانت صوت الحقيقة العالي عندما توقفت الأصوات الأخرى بقوة السيف!".

واضافت شمس الدين " زينب هي استمرارية الإمام الحسين في قوتها وتقواها ومثابرتها... فلولا زينب لما بقي تاريخ كربلاء حيا كل هذه القرون ، لاننا نعلم جيدا ان المنتصر هو من يكتب التاريخ.. فقد حفظ الله الإسلام باستشهاد الحسين وأصحابه وبحضور زينب التي هزمت ظلم واستبداد يزيد..".

ولفتت الى انه " سار السبايا 40 يوماً تحت الشمس المحرقة ، حفاة الاقدام ، يُضربون.. 40 يوماً من السير نحو الشام كعبيد! لكن السيدة زينب لم تستسلم للمصيبة... اعتنت بالأطفال والنساء.. فالصبر يتعلم من زينب وعلينا ان نتعلم من زينب عليها السلام".

واضافت " في مثل هذا اليوم ، بعد وصول زينب والسبايا إلى بلاد الشام ، المعروفة الآن بسوريا ، وقفت بفخر واعتزاز عندما سألها يزيد باستهزاء: كيف وجدت صنع الله فيك وبأخيك؟ أجابت بكل صلابة "ما رأيت إلا جميلا!". وعقبت بالقول " تلخص هذه الجملة أصول الإسلام ، والخضوع لله والاعتقاد المطلق بأن كل شيء جزء من قدر الله لنا!".

وختمت بالقول " السيدة زينب هي مثال لكل نساء الأرض! يجب ألا نظل صامتين امام الظلم والاضطهاد. يجب أن نكون صوت المظلومين ونتحمل مسؤولياتنا.يجب أن نكون جنباً إلى جنب مع الرجال! فالمرأة مسؤولة مثل الرجل عن أسرتها ومجتمعها!".
للاستماع الى كلمة السيدة خديجة اضغطوا هنا 

بعدها اكمل المشاركون المسيرة نحوPlace Chabot  عند مترو Atwater وكانت وقفة تخللها لطميات حسينية بالعربية والانكليزية والاوردية .

معرض الصور