حفل خيري لهيئة " شباب الزهراء " : نريد ان نبني شبابا لديهم حصانة قوية

  • article

في اجواء ولادة الامام المهدي (ع) اقامت هيئة " شباب الزهراء " حفلا خيريا مساء الجمعة في العاشر من شهر آذار عشاء خيريا بحضور حشد كبير من اهل الخير، برعاية رئيس الحوزة العلمية في مدينة ويندزور ووكيل المرجع السيد علي السيستاني سماحة الشيخ عبد المنعم شرارة، وبحضور المنشد يحيى عفارة القادم من لبنان للمشاركة في المناسبة.

استهل الاحتفال بتلاوة آيات من القرآن كريم للأخ محمد علي عطوي "



اعقبها زيارة الامام الحسين (ع) بصوت الاخ ميثم علي.

كلمة مركز الامام الحسن ـ لاڤال

بعد تقديم من الحاج فؤاد نحلة كانت كلمة لمركز الامام الحسن (ع) في لاڤال باللغة العربية القاها الأخ حسين الحسيني الذي استهل كلمته بالتعريف بهيئة شباب الزهراء (ع ) حيث قال " هي تجمع شبابي قديم عمل في خدمة المؤمنين منذ اكثر من 10 سنوات، وتغيرت ادوارها من مكان الى مكان حسب ما كانت تقتضيه الحاجة، لذلك كان للهيئة الشرفُ في خدمة الاخوان واستطاعت ان يكون لها دورٌ مهمٌ وملحوظ على الساحة في الحفاظ على ولائيات المؤمنين وخاصةً جيل الشباب ، الى ان كان من توفيق الله عز وجل وبركات صاحب العصر والزمان عج، ان وفِقنا منذ حوالي سنة بفتح مركز باسم الامام الحسن (ع ) في خدمة شيعة اهل البيت ع في منطقة لاڤال وضواحيها".

واشار الحسيني الى السياسة العامة للمركز، واهم اهدافه بخمس نقاط . فاعتبر ان " مركز الامام الحسن (ع) مركز ديني ،عمله يصب في مصلحة الدين ". ولفت الى "هذا المركز وهذه الهيئة التي تعمل فيه مرجعية تراتبية يُرجع اليها، تبدأ من الكادر الاداري: وهو عبارة عن مجموعة شباب ورعين في دين الله ومخلصين في خدمة اخونهم، مروراً بامين عام هيئة شباب الزهراء (ع) الدكتور السيد خليل الطبطبائي، الذي نؤمن بدينه وحكمته في هذه المسيرة المباركة، وختاماً بالمرجعية العليا في النجف التي نرجع اليها في امور المركز العملية، مرجعية امرنا الله وكذلك صاحب هذه المناسبة ان يُرجع وينتهي اليها الامر".

واكد ان " انطلاقتنا في كل الامور هي من الدين. لذلك كنا من الحرصين على التمسك بثقافة دينية وتجسيدها في عملنا الاسلامي".

كما اكد على ان "المركز ابوي والمطلوب منا التآلف ونبذ التفرقة والخلافات البعيدة عن العلمية والحكمة.. لذلك عاهدنا انفسنا امام الله ان نعمل بطريقة ابوية رحيمية وارضاء لصاحب هذه المناسبة الامام المهدي ". واضاف " لذلك نرى من مسؤليتنا ان نتعاون في خدمة هذا المجتمع ونشخص ما ينقص من احتياجات دون الدخول في عالم المبارزات او التقييمات".

واعتبر ان الحفاظ على هوية ابنائنا بالدرجة الاولى هي في هذه المراكز المباركة لما فيها من بركات ومعنويات اثرت على الصغير قبل الكبير ولعل الكثير بينكم شعر بهذا الجذب الروحاني في هذا المركز المبارك ،مركز الامام الحسن (ع).لذلك نقول ان لهذه المراكز اهداف متنوعة اضافة الى تقوية الجانب العقدي والفقهي ورد الشبهات المعاصرة. فالمركز له دور اساسي في تنمية الروح الولائية لدى المؤمنين وبالدرجة الاولى عند الشباب والصغار. كما ان للشعائر المقامة فيه دور اساسي تُترجم عنوان الانتماء الولائي والذي يكون بالعادة صعب الاختراق لانه يلامس القلوب الطاهرة ".

وبحسب الحسيني فان المركز " اهتم في احياء مناسبات اهل البيت (ع) اضافة الى الندوات الثقافية والنشاطات الرياضية والترفيهية. كما اهتم المركز في تنظيم نشاطات للاطفال تزامناً مع المجالس الاسبوعية لتقوية الجانب الثقافي الديني للاطفال. كما يامل المركز مستقبلياً في توسيع نشاطاته التبليغية وذلك عبر تنظيم حلقات تدريسية في العلوم الدينية".

 

ثم كانت كلمة مماثلة باللغة الفرنسية للتعريف بالمركز الجديد القاها الاخ قاسم يوسف.

 

بعده كانت فقرة تواشيح دينية للمنشد محمد البصري .

كلمة الشيخ عبد المنعم شرارة

بعد ان تناول سماحة الشيخ عبد المنعم شرارة دور الامام المهدي في غيبته في حفظ الدين والمتدينين والتهيئة لدولته المباركة شدّد على "اهمية الاكثار من الدعاء لتعجيل الفرج" . وعن دور المؤمنين في تعجيل الفرج اشار الى انه "علينا ان تكون لدينا النية الصادقة والصفاء والاخلاص والعلم والعمل بما علِمنا ونتقوّى بذلك وننشر هدى اهل البيت عليهم السلام من خلال احياء شعائر الله باحياء ذكر اهل البيت". واضاف " هذا الاحياء لا يتم بدون المعرفة وبدون العلم"، داعيا الى " التمسك بما وصلَنا من الثوابت عن العلماء الموثوقين والى عدم التهاون بها". وقال " لا تدخلوا المداخل المشكوك بامرها والتي قد تصل بكم الى الانحراف من حيث لا تشعرون ".  

الشيخ شرارة اشار الى انه " كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيته. كل واحد يمكن ان يكون له دور في نصرة الامام في غيبته ومنها تحصين النفس ثم الدائرة الاوسع اي تحصين العائلة والاهل ثم الدائرة الاكبر وهي تحصين المجتمع". ولتحقيق ذلك قال سماحته  " علينا ان نجد الميزان الذي نحفظ فيه انفسنا بان نجعل الله علينا رقيبا . فلو راقبنا الله فانه تلقائيا سنترك القبائح ونفعل المحاسن" .

ودعا سماحته الى "التعاون لدرء المخاطر التي تواجه المجتمع ، على ائتلاف من امرنا . فنحن نعرف المخاطر التي تواجهنا على مستوى العالم وفي هذه البلاد في الذات".  

واذ لفت الى اننا " نجتمع الليلة لندعم مركزا يحيي شعائر اهل البيت وبناء الشخصية الايمانية فينا وفي ابنائنا وبناتنا"، عقب بالقول " يقولون الا تكفينا المراكز؟". ورد على ذلك بالقول " المشكلة ليست في المراكز وكثرتها . بل كيف تعمل المراكز وتتعاون وتعاضد . لذا علينا ان نحسن التعاون فيما بيننا وحينها التعدد والتنوع سيفيد الغنى فيحقق الهدف . فكلما ازداد عدد المساجد ذُكر الله تبارك وتعالى ".  واضاف " فليكن الانطلاق من هذا الباب. كل يعمل على شاكلته . فالانسان صاحب النية الحسنة يحسن التعاون والذي لا يمتلك هذه النية لن يتمكن من التعاون. واذا كان العمل لله فانّ ما كان لله ينمو . وعلى الانسان ان يقدم المقدمات مع الاخلاص حينها يسدده الله" .

واذ اعتبر ان " الشباب ناشطون ويعملون منذ اكثر من عشر سنوات و كلما سنحت الفرصة"، اكد ان " هذه الطاقات والخبرات مهمة جدا ". كما لفت الشيخ شرارة الى ان " معرفة الحدود مهمة جدا. فاذا كانوا يعرفون الحدود كيف ولمن يرجعون عند الحاجة واذا كان هدفهم سليما ستحصل النتيجة المرجوة . هم وصلوا الى مرحلة انشاء المركز ونيتهم صالحة ـ ان شاء الله ـ وعندما نرى ان هناك نماء نقتنع ان هناك عمل لله" .

وتوجه سماحته الى الحاضرين بالقول " دوركم انتم كجالية ليس في دعم المركز بل في دعم انفسكم واولادكم وكل مركز يقوم بعملية توعية ينبغي دعمه .. اذا دعمتم المركز ماديا وعمليا ، من خلال المال والمشاركة وافساح المجال لاولادكم لتواجدهم في الجلسات التي تطرح فيها المسائل العلمية فانه تلقائيا ستبنى شخصيتهم الايمانية وستحصّن هذه الشخصية ليتمكنوا من مواجهة ما يطرأ من تيارات فكرية او سلوكية في هذا المجتمع ". ولفت الى " هناك قوانين تم اقرارها في هذه المدينة وقعتم انتم في مآزق بسببها كما وقعنا نحن في مدن اخرى بسبب قوانين اخرى .. نحن نريد ان نبني شبابا لديهم حصانة قوية فاذا لم يكونوا محصنين فكيف سيكون الابناء والاحفاد محصنين . لذا علينا ان نحميهم من خلال الاجواء الولائية المخلصة لاهل البيت. فاينما وجدنا جوا ولائيا مخلصا لاهل البيت مرتبطا بالمصدر الصافي الذي دلّنا عليه اهل البيت علينا ان ندفع بانفسنا اليه" .

وختم كلمته بالحث على الانفاق في سبيل الله وان يكون القصد القرب الى الله.

وكانت بعدها فقرة انشادية مع الملاّ يحيى عفارة القادم من لبنان خصيصا للمشاركة في المناسبة .

بعدها كانت فقرة تومبلا مع الاخ احمد صبح . وكان الختام بدعاء الفرج.

 

معرض الصور