اللقاء التشاوري للجالية يلتقي وزير السلامة العامة الفدرالي وهذا ما جرى في اللقاء 

  • article
واصل "اللقاء التشاوري للجالية الإسلامية في كيبك" أوTable de Concertation de la Communauté Musulmane, Québec (TCCMQ) ، لقاءاته التي تهدف الى اثارة ما تتعرض له الجالية في كيبك وكندا من استهدافات، حيث كانت المحطة الجديدة بلقاء وزير السلامة العامة الفدرالي ماركو مينديتشينو عند الخامسة والنصف من عصر يوم الاربعاء الرابع والعشرين من شهر ايار في مكتب تابع للحكومة الفيدرالية وسط مدينة مونتريال بحضور مستشاره الاقليمي ميرو فروهليتش ومسؤول العلاقات مع الجاليات الاثنية في مكتب الوزير الفدرالي پابلو رودريغز نورير سرنغليان. مثل اللقاء التشاوري في الاجتماع كل من: مريم لعوفي ، سمر بودينار، ياسمين معطف ونسيم بنطالبي ، سامر المجذوب ، محمد الجندي ، إياد ابو حامد ، بوعزة الاجهر وحسين حب الله.
اثار وفد الجالية مع الوزير مينديشينو جملة من القضايا المحلية التي تتعرض لها الجالية في كيبك والجالية الاسلامية في كندا بشكل عام . في الشق الكيبكي جرى نقاش حول استهداف الجالية الاسلامية في كيبك سواء من ناحية الكراهية المتصاعدة ضدها في كيبك او منع الصلاة في المدارس الرسمية والحملة التي تعرضت لها السيدة أميرة الغوابي، أول ممثلة خاصة لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا . كما اثار الوفد تعاطي وزارة الدخل الكندي CRAمع الجمعيات الخيرية الاسلامية وما ذكر عن ما تعرض له لاجؤون من الجالية في مدينة ڤانكوفر من تضييق وتمييز في ملفاتهم من قبل هيئة حرس الحدود CBSA و المعاناة الإنسانية في هذا الصدد.
كذلك اثير مع الوزير، المسؤول عن الامن في كندا ما يتعرض له الكثيرون في الجالية الاسلامية من مضايقات واسئلة استفزازية في المطارات الكندية ومن عمليات تفتيش وتاخير من قبل وكالة خدمات الحدود الكندية عند عودتهم من السفر .  
الوزير من ناحيته اكد ان لا حلول سحرية على الطاولة ولكن تحدث عن خطوات علينا القيام بها لمعالجة القلق الذي تشعرون به وتواجهونه.
في ختام اللقاء لخّص وزير السلامة العامة موندتشيني النقاط التي تم بحثها محاولا تقديم بعض الاجابات الحلول والوعود مقابل الضغوطات الكبيرة التي تواجهها الجالية. وقال في بداية حديثه " تحدثتم جميعًا عن وجهة نظركم حول كيفية وصولكم إلى كندا وكيف نشأتم في كندا وفخركم بكندا". واضاف" كما قلتم اليوم حول هذه الطاولة أن هنالك الكثير من الضغوط وبعض العنصرية التي تعانيها الجالية الاسلامية، وهذه هي الحقيقة المرة. إنها الحقيقة التي يتعين علينا العمل معًا للتغلب عليها. وعندما بدأتم المحادثة ، حملت مداخلاتكم ، بغض النظر عن تجاربكم الشخصية على الحدود أو في المدرسة أو في المجتمع ، بعض القلق. كان هناك توتر وهناك هم وهذا هو أحد الأسباب التي تجعلنا بالفعل مضطرين لنشمر عن سواعدنا والعمل معًا".
اضاف موندتشيني " الشيء الثاني هو أن هناك محاولة من جانب الحكومة لتقديم خطة للمساعدة، لكنني أعتقد أن علينا ايضا معرفة كيف يمكننا بناء الجسور مع الجاليات الأخرى. لذلك أتطلع إليكم للحصول على معلومات تفصيلية حول كيفية الحصول على هذا النوع من الحوار بين الجاليات. وهناك أشكال مختلفة منها ما تحدثت عنه أميرة الغوابي أول ممثلة خاصة لكندا لمكافحة الإسلاموفوبيا التي اكدت صراحة ان هناك حاجة إلى التواصل مع المجتمعات المحلية". 
موندتشيني راى انه " يجب أن تكون هناك عواقب لأي شخص لا يعاملكم بكرامة واحترام بما يستحق. ولكن إذا لم نقم بالعمل على معرفة الاسباب والعمل على الوقاية فستبقى نفس الظواهر تتحرك ".
وزير السلامة العامة استذكر في حديثه ما جرى مع عائلته التي هاجرت الى كندا منذ وقت طويل فقال "أنا ابن عائلة مهاجرة لم يسبق ان تعرضت للتجارب كالتي تعرضتم لها كمسلمين ، لكن أتذكر عندما كنت صغيرا ، نهاني جدي عن التحدث بالإيطالية . وقال لي" ماركو لا يمكنك التحدث باللغة الإيطالية " حتى مع والدي الذي يريد الأفضل بالنسبة لي ، لأنه إذا تكلمت الايطالية فلن اتمكن من الاندماج في المجتمع. هذا كان جزءًا من تراثي الذي خسرته نتيجة لهذا النوع من التمييز - على نطاق أصغر بكثير من الذي تواجهونه الآن على نطاق أوسع بكثير أينما ذهبتم. لذلك أعتقد أن الطريقة التي يمكننا بها إحراز تقدم هي من خلال الحوار والتعليم وليس فقط من خلال التسامح ولكن من خلال القبول والاحترام ايضا... هذه هي التجربة الكندية".
الوزير موندتشيني اعتبر "ان الأشياء التي أعتقد أنه يمكننا القيام بها لمعالجة مخاوفكم هي:
1-  التأكد من أن مؤسساتكم الجاليوية آمنة ...". واضاف " تم توسيع البنية التحتية الأمنية في ظل قيادتي بشكل ملحوظ. وسوف يؤمن البرنامج خمسين مليون دولار. سنقوم  بتفعيل هذا البرنامج ليكون فرصة أكبر لكم وللجالية للعمل مع الوزير پابلو رودريغيز ومع فريق الوزارة هنا .. وعندما تذهبون للصلاة لا تشعرون بالخوف أو على الأقل ليس بنفس القدر. ليس هذا شيئًا نحتفل به... لسوء الحظ ، نحتاج إلى المزيد من الدوائر التلفزيونية المغلقة والمزيد من التدريب وما إلى ذلك ، وأعدكم بأننا سنقوم بالإعلان عن هذا الامر في أسرع وقت ممكن. نحن فقط بصدد الانتهاء من التفاصيل. إنها في الميزانية وهذا خبر جيد لأن وزيرة المالية استمعت إلي وهذا يعني أنني استمعت إليكم لأن هذا ما طلبتموه".
2- هناك طرق أخرى يمكننا من خلالها النظر إلى استراتيجية على مستوى المقاطعة مثل تلك التي أعلنت عنها في  مدينة لونغَيْ وقبلها في الصيف الماضي عندما كنت هناك مع الوزير رودريغز للإعلان عن 42.3 مليون لبرنامج "صندوق مجتمعات أكثر أمانًا".
نحتاج إلى النظر في سبل التأكد من أنه بما أن مونتريال تمنح هذا المال فالمؤسسات الموجودة هنا قادرة على الوصول إلى تلك الأموال . فالفكرة هي الحد من العنف ووقف العنف قبل أن يبدأ".
وعقب بالقول " كنتم تتحدثون عن التطرف وتحول بعض الشباب من جاليتكم إلى "عصابات الشوارع" لأنهم محبطون أو يتخذون خيارات سيئة ، وهنا اقول ان الفكرة من وراء بناء صندوق مجتمعي أكثر أمانًا هي إعطاء المنظمات المحلية المزيد من القدرة على تقديم برامج لإبقاء أبواب المؤسسات مفتوحة لفترة أطول .. وعندما يتم دمج ذلك مع برنامج البنية التحتية الأمنية (SIP) يصبح لديكم اماكن آمنة وشاملة حيث يمكن للشباب القدوم والتجمع وممارسة طقوسهم الدينية والانشطة الفنية الرياضية وكل الأشياء التي يحبونها".
وفي الختام قال وزير السلامة العامة " أعتقد أننا بحاجة إلى هذا الحوار الآن بصراحة ... واقول من الصعب علي كوزير فيدرالي ان اسمع منكم انكم محبطون وتعتقدون أن الطريق قاتمة وتشعرون ان التعاطي مع الحكومة صعب للغاية .. وظيفتي ووظيفة الفريق هنا هي محاولة إزالة هذا الامر".
وفي موضوع المضايقات في المطارات طلب الوزير التواصل مع مساعديه وتزويدهم بتقرير يشرح بالتفصيل ما يجري لمتابعته مع الوزراء المعنيين.
بعدها شكر الوفد الوزير بالقول " نحن نقدر وقتك اليوم ونريد ان نذكر بالحادث الذي استهدف العائلة في ڤانكوفر وقد تحدث العديد من الناس إلينا حولها. هذه قضية لها أبعاد إنسانية وليست سياسية". كما شكر الوفد السيد نورير على تواصله الدائم معنا".
وكان اللقاء التشاوري باشر القيام بسلسلة تحركات منها السياسي والقانوني والاعلامي بهدف فتح حوار مع القوى السياسية وتوضيح القضايا المثارة في الإعلام المحلي ولدى الراي العام الكيبكي. حيث كان التقى الناطق الرسمي باسم حزب التضامن الكيبكي ( QS) غبريال نادو في مكتبه الشهر الماضي. كما التقى الرئيس المؤقت للحزب اللبرالي الكيبكي مارك تانغيْ في مكتب النائب في الحزب منصف دراجي في السادس عشر من شهر أيار الجاري .

*الصورة من وفد اللقاء التشاوري