حفل نادي القرآن في المجمع الاسلامي : لنواجه حملة التشويش الفكري والقيمي التي يتعرض لها اطفالنا بالعودة الى القرآن الكريم

  • article

صدى المشرق - مونتريال

اقام "نادي القرآن الكريم – اقرأ وارتق" في المجمع الاسلامي حفل نهاية العام الدراسي في النادي بحضور التلامذة واهاليهم . وذلك عند الساعة السادسة والنصف من عصر يوم الجمعة في العاشر من شهر حزيران في القاعة الرئيسية في المجمع الاسلامي  .استهل الحفل بباقة من فقرة تعظيم القرآن الكريم قدمتها فتيات من النادي اعقبها نشيد "فلنقرأ ولنرتقي" .

قدمت المناسبة الطالبة هديل الزين وجاء في التقديم " القرآن كتاب الله المقدس وكتاب المعرفة الجامعة .. هو دستور الحياة وايقونة المسامع ومنارة العقل والقلب.. يطرب الاذن قبل فهم معانيه فيرسل اجمل الألحان فيخشع القلب وتدمع العين لعظمة حروفه فتصبح الروح تواقة لتلك الانغام التي تحاكي القلب والوجدان لينتشر عبير الايمان اريجا فواحا يبعث في النفس الامان .. الا بذكر الله تطمئن القلوب".

كلمة النادي

د. رشا شعيب القت كلمة نادي القرآن الكريم فتحدثت عن النادي منذ تاسيسه وصولا الى الاهداف المستقبلية فقالت " كانت البداية دورات صيفية بدأناها مع الفتية وتوسعنا لاحقا مع الفتيات. ومع الوقت انطلقنا من مجموعة إلى نادٍ في ظل الأوقات الصعبة للاهل وتحديات الأساتذة في التعليم عن بعد".

عن أهداف نادي القران الكريم قالت شعيب " ان يلمس كل طالب الإعجاز في القرآن عبر الممارسة الدائمة و الدروس المتكررة ، ان يكوّن كل طالب الشخصية القادرة على التلاوة باللغة العربية امام مجموعات صغيرة او كبيرة، ان يصل الطالب الى مرحلة التدبر بالقرآن و تتجذر شتى العلوم القرآنية في ذهن الطالب مدى الحياة ، أن يكون للقرآن الكريم دور فعال في الجدول الأسبوعي لطلابنا وأن يكون جزء لا يتجزأ من طفولتهم ".

المراحل والدروس نادي القران الكريم

وعرضت شعيب للمراحل والدروس في النادي والتي جاءت كالتالي:

 المرحلة الاولى :

مرحلة تحضیریة لعلم التجوید وتلاوة القرآن یتم التركیز فیھا على مخارج الحروف الصحیحة ، آداب تلاوة القرآن ، القصص القرآنیة ، الاستعاذة و البسملة وحفظ قصار السور مع التلاوة اذا امكن .

المرحل الثانية :

يتعرف الطالب في هذه المرحلة على احكام التجويد الأساسية، و لكن بشكل مبسط .. ومن ھذه الدروس: احكام النون و المیم الساكنة، التنوین، المد والقصر ، مخارج و صفات الحروف. یتم التركیز في هذه المرحلة على سور متوسطة من جزء عمّ.

المرحلة الثالثة:

يتعرف فيها الطالب على أغلبية الأحكام و يتدرب بشكل مكثف على التلاوة . وتتضمن فضل القرآن الكریم ، اتمام الحركات ،احكام النون الساكنة و التنوین ، احكام المیم ، احكام الراء الساكنة ، لام التعریف واحكام النون والمیم المشددة.

المرحلة المستقبلية

عن الخطة المستقبلية اكدت شعيب في كلمتها ان " هناك سعي لإنشاء مدرسة قرآنية ولكن خطوة خطوة إلى الأمام ". واضافت " بتوفيق من الله وبمساهمة الأهالي و دعم إدارة المجمع الإسلامي ومجلس الأمناء حلم الدرسة القرآنية للجالية يتحقق بإذن الله".

وعن الخطة التي ستعتمد فانها بحسب شعيب ستتوزع بين مراحل عدة هي " إنشاء منهاج عام لجميع المراحل ،التنوع في اساليب التعليم و الوسائل المعتمدة ، التوسع لإستهداف جميع الفئات العمرية ومنها الشباب والأهل وإقامة دورات تخصص لمعلمين جدد".

وعرضت اسماء الأساتذة في نادي القران الكريم وهم : الأخت سجى فرحات الحاجة ميرڤت نصرالله ، الأخ حسان قصير الأخت كارين بلوق والحاج فؤاد نحلة و القارئ الدولي الحاج مصطفى شقير"، كاشفة عن إنضمام استاذين جديدين في أيلول من هذا العام هما: الأخ محمد بدران والحج فراس غدار".

اضافة الى الاساتذة هناك فريق عمل نادي القران الكريم ويتالف من وسام موسى المسؤول عن الموقع الإكتروني والدعم التقني ، زينب علي عباس امينة السر ومسؤولة مواقع التواصل الاجتماعي، الحاجة اسمهان بزون مسؤولة العلاقات العامة ود. رشا شعيب المسؤولة المالية.

 

 بعدها كانت تلاوة للتلميذين حيدر نحلة وحسين حمود لآيات من القرآن الكريم

سماحة الشيخ علي السبيتي


ثم تحدث امام المجمع الاسلامي سماحة الشيخ علي السبيتي الذي بارك في البداية بذكرى ولادة الامام الرضا ،الامام الثامن من اهل البيت ثم قال " ان شاء الله تكون هذه فرصة للاهتمام بكتاب الله حيث هو وصية ربنا تبارك وتعالى ووصية رسوله واهل بيته الكرام ، فيما يروى "الله الله في القرآن لا يسبقكم بالعمل به غيركم ولا يكون كتابا مهجورا ". وقال سماحته " الحمد لله في الفترة الأخيرة كان هناك تعويض لما فات من سنوات ماضية حُرم منها الاطفال سيما في العائلات التي ترغب رغبة شديدة وتحرص حرصا صادقا على تعليم ابنائها وبناتها القرآن الكريم وتدارك ما فات من سنوات لم يكن للقرآن الكريم ناديا يهتم بتنشئة ورعاية التلامذة قراءة وتجويدا وقواعدا وتلاوة". واشار الى انه "في الانشطة العامة هناك مادة للقرآن الكريم يتعلم خلالها اطلاب بعض السور والآيات ولكن لم يرتق العمل الى مرحلة ليكون هناك ناد متخصص ومتفرغ للقرآن الكريم بكل ما للكلمة من معنى ـ كما ترى اليوم ـ فيه الاساتذة المجيدون والمتابعون  ـ حتى من خارج كندا ـ للتاكد من ان ما يعطى وما يقدم يرقى الى صفة الاختصاص في هذه المادة الشيقة وهذا الكتاب العزيز على النفوس والقلوب ". واشار السبيتي الى ان " من حسنات هذه الانشطة ،سيما عندما يبث اونلاين، ان يكون محفّزا للمؤسسات الأخرى في مونتريال وخارجها للقيام بمثل هذا النشاط ولنرفع عنا بذلك اشكالية ان يكون هذا الكتاب مهجورا ، حيث نجد في بعض الروايات ان كتاب الله يشكو ان الناس قد هجرته فترفع بركته من الارض ".

ولفت سماحته الى ان " هناك في عالم الأبناء والبنات سيما اليافعين واليافعين نقص كبير في مجال الرعاية وتعليم القرآن وباستطاعة كل من يملك فكرة في هذا المجال المساهمة في تربية هذا الجيل وتقويته دينيا واخلاقيا ورياضيا، وامامه الباب مفتوح للمساهمة في سد هذا النقص ولا يحتاج الى اذن خاص". ولفت الى انه "بمجرد ان طلب القيمون على هذا النشاط الاذن للقيام به ابلغتهم انه صار الان واجبكم المبادرة مع التاكيد على ان لا يكون هناك تراجع".واضاف " هذا النشاط باذن الله لن يتوقف وسيبقى يتصاعد الى ان يتحقق الحلم الذي تحدثت عنه د. رشا ويكون هناك مدرسة قرآنية بكل ما للكلمة من معنى، حتى لا يكون هناك حجة لاحد بان اولادنا ضاعوا بسبب الغربة والهجرة وابتعدوا عن الدين" وعقب سماحته بالقول " باستطاعتنا ان نحول اي مكان واي زمان الى ساحة من ساحات التربية الصالحة من خلال الجهود المباركة والمخلصة. فمن المفروض ان الانسان اينما حل ـ اذا كان انسانا رساليا ـ ان يفعل هو في الزمان والمكان ويغير الزمان والمكان لصالح معتقداته وتوجهاته . بينما الضعيف يقول انه بسبب سَكَنِنا في هذه المنطقة فقد ضعنا ". وشدد على ان المقدمات مطلوبة منا قبل ان نلقي باللوم على الساحة او المحيط او البلد او الظرف او المجتمع". مضيفا انه " نعم هناك تحديات وتزداد عاما بعد عام ونحن وجدنا ان الاطفال في المدارس يتعرضون لحملة وازمة هوية وتشويش فكري وقيمي ينعكس على الأطفال.. لكن علينا ان نذهب الى حبل الله المتين الى القرآن الكريم ... هو المنجي ونور الله في الظلمات ... هو يحصن هذا الجيل الذي يتعرض لحملة شعواء تريد له ان يستسلم للفكر المنحرف وان ينسى اي علاقة له باي ديانات. حيث يراد ايجاد جيل ليس له اي موقف وليس له شخصية ثابتة او وقف صلب انما جيل رخوي ينجرف في الدعايات والتيارات ".

وختم بالقول " اسال الله ان نتدارك هذه المخاطر وان نلجأ الى الكهف الحصن وعترة النبي الذي ما ان تمسكنا بهما فلن نضل ابدا ".     

وجرى خلال الحفل عرض مصور لآراء اهالي الطلبة وثنائهم على نشاط النادي.


وفي الختام تم توزيع الشهادات التقديرية على الطلاب المتخرجين لهذا العام .

معرض الصور