اهانة الرسول والقرآن خلال اعتداء طال مركز الغدير في ڤانكوڤر لم يوفر الاطفال: تأكيد على المحاسبة وسط "تساهل الاجهزة"

  • article

تعرض مركز الغدير في ڤانكوڤر مساء الجمعة في في 18 تشرين الثاني - نوڤمبر لاعتداء من قبل مجموعات ايرانية معارضة للنظام في الجمهورية الاسلامية حيث قاموا بالاعتداء على الحاضرين وبينهم اطفال ورضّع . المركز استنكر الاعتداء وأهانة "هؤلاء الأشخاص نبي الإسلام وآله والقرآن الكريم". كما ادان المركز من" فشلوا في إظهار الرحمة لمولود جديد كان بين ذراعي احدى الأمهات".  وكذلك ادان الاعتداء مجلس علماء كندا الذي اسف من "تساهل الاجهزة المخوّلة بحفظ سلامة وأمن المواطنين مع مثيري الشغب وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة والرادعة نظرا لتكرار هذه الاعمال في اكثر من مدينة في كندا". وامل المجلس " أن يتم ملاحقة المعتدين ومحاسبتهم امام القضاء المختص لما تتركه تصرفاتهم من أذية في نفوس آلاف المسلمين في كندا والملايين منهم  حول العالم".

ماذا في تفاصيل ما جرى

كعادته كل أسبوع على مدار العشرين عامًا الماضية ، أقام مركز الغدير الثقافي والتعليمي في مدينة ڤانكوڤر يوم الجمعة الفائت في 18 تشرين الثاني نوفمبر برنامجه التعليمي المسائي للأطفال والشباب ، تلاه برنامج ثقافي حمل عنوان "استراتيجيات للحفاظ على البيئة". لكن الحاضرين فوجئوا بقيام مجموعة من المتظاهرين الايرانيين بالاعتداء على المركز ومن فيه ، بما في ذلك الأطفال الصغار الذين يحضرون البرنامج التعليمي . حيث "قاموا بالإساءة اللفظية والجسدية تحت ستار الاحتجاج ضد جمهورية إيران الإسلامية"، كما قال المركز في بيان نشره على صفحته الالكترونية .

وقال البيان ان المتظاهرين "وجهوا كلمات بذيئة وشتائم جنسية وتهديدات بالقتل مباشرة تجاه أفراد المركز. كما قاموا بالبصق والركل والاعتداء الجسدي على بعض أفراد جاليتنا ، مما تسبب بالصدمة لأطفالنا في المركز". ولفت البيان الى انه" أهان هؤلاء الأشخاص نبي الإسلام وآله والقرآن الكريم ، ولم يتركوا أي جهد في اعتدائهم على مركزنا ، بما في ذلك الاعتداء على سيارات الحاضرين في البرنامج ، وسد مداخل المبنى ، وإخافة الآباء والأمهات ومنع المعلمين من الوصول إلى المكان".

واكد المركز ان " الأعمال الشائنة لهذه المجموعة الصغيرة التي تدعي العمل من اجل السلام والحرية أبعد ما تكون عن ممارسة الحق في الاحتجاج السلمي". واشار البيان الى انه " أثارت أفعالهم إدانة سريعة على وسائل التواصل الاجتماعي ممن يزعم المتظاهرون الإيرانيين أنهم يمثلونهم"

ولفت البيان الى انه " على الرغم من ادعاء الدفاع عن حقوق المرأة ، سمحت هذه المجموعة لنفسها بتهديد والإعتداء على النساء في جاليتنا ، وفشلوا في إظهار الرحمة لمولود جديد كان بين ذراعي احدى الأمهات ".

ومن المعروف أن "مركز غدير الثقافي والتعليمي ، هي مؤسسة خيرية كندية مسجلة رسميًا لدى وكالة الدخل الكندي ، وهو مكان آمن للأنشطة الثقافية والدينية ومنارة لدعم المهاجرين الإيرانيين الجدد في فانكوفر ، بعيدا من الانتماءات والدوافع السياسية ويمولها أعضاؤها فقط".

واعرب مركز الغدير عن خالص أسفه واعتذاره " لجميع من تعرضوا لأعمال عنف ارتكبتها هذه المجموعة" يوم الجمعة الفائت.

واكد ان  مرتكبي الهجوم بمن فيهم منظميه ومروجيه ، وبعضهم ممن له سوابق وقضايا قيد التحقيق من قبل شرطة الخيالة الملكية الكندية ، ستتم متابعتهم إلى أقصى حد يسمح به القانون".  ولفت البيان الى انه " تم القبض على أحد هؤلاء الأشخاص لركله واعتدائه جسديًا على اثنين من أفراد مجتمعنا. وسيستمر تحديد هوية الآخرين وملاحقتهم وفقًا للقانون".

وختم البيان بالقول " في حين أن الظلم والاستبداد يستحقان بالفعل أقصى درجات الإدانة ، كذلك العنف والكراهية والتعصب الأعمى - بأي شكل أو شكل يحدث ، سواء كان ذلك في إيران أو في أي مكان آخر في العالم"، يستحق الادانة.

مجلس علماء كندا

من ناحيته مجلس علماء كندا اكد في بيان له " ادانته وتنديده بالتعرض للمساجد ودور العبادة كما حدث يوم الجمعة ضد مسجد ومدرسة الغدير في شمال ڤانكوڤر، والتي هي مؤسسة خيرية تربوية لا تتعاطى الشأن السياسي، ومع ذلك فقد قام معارضون ايرانيون بالتعرض للمصلين بالسباب والشتائم والاساءات البذيئة لنبي الاسلام العظيم وللقران الكريم وأهل البيت عليهم السلام، مما أثار جواً من الخوف القلق عند رواد المسجد سيما من الاطفال والنساء". واضاف البيان " المؤسف هو تساهل الاجهزة المخوّلة بحفظ سلامة وأمن المواطنين مع مثيري الشغب وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة والرادعة نظرا لتكرار هذه الاعمال في اكثر من مدينة في كندا …".

 وختم البيان " اننا في مجلس علماء كندا ندعو المؤسسات الجاليوية المعنية بالدفاع عن الحريات الدينية وحرمة الاماكن الدينية التي تضمنها شرعة حقوق المواطن الكندية أن يتم ملاحقة المعتدين ومحاسبتهم امام القضاء المختص لما تتركه تصرفاتهم من أذية في نفوس آلاف المسلمين في كندا والملايين منهم  حول العالم" .