عشاء خيري للمجمع الاسلامي : نعمل على ايجاد مكان يستوعب كافة الانشطة ويقدم نموذجا حضاريا

  • article

صدى المشرق ـ مونتريال

اقام المجمع الاسلامي في مونتريال العشاء السنوي الخيري الثاني عشر بحضور المئات من أبناء الجالية تتقدمهم شخصيات علمائية وذلك مساء الاحد في الثامن عشر من شهر آذار .


قدمت للمناسبة فاطمة زهري


وقرأ ايات من القران الكريم الحاج عبد الله صفا. بعد انشودة المجمع الترحيبية بالحاضرين جرى عرض لانشطة المجمع المتنوعة والموجهة الى الاطفال والناشئة من خلال مدرسة الاجيال ونادي التايكواندو ونادي الاصدقاء يضاف اليها نادي الشباب ، نادي القران الكريم ، نادي الكتاب ، الانشطة الثقافية الاسبوعية ،وفرقة النور وفرقة ملك الانشادية للاخوات فضلا عن احياء المناسبات الدينية كشهر رمضان وعاشوراء وولادة النبي محمد (ص) والائمة (ع) وذكرى استشهادهم وتكريم المتخرجين والندوات التي تقام على مدار السنة وتوزيع الورود على المواطنين الكنديين في الطرقات بمناسبة ولادة الرسول محمد وكذلك توزيع الورود على الممرضات في المستشفيات واحياء يوم القدس العالمي والمشاركة في نشيد سلام يا مهدي .


ثم كانت كلمة الشيخ علي السبيتي الذي أهدى في بداية كلمته ثواب الفاتحة "الى روح سماحة الوالد الشيخ محسن السبيتي، أول عالم يقرأ مجلس المصرع الحسيني في هذه الجالية في عام 85-86 وايضا الى روح من افتقدنا قبل اسابيع الحاج علي دياب ـ وهو كان احد اساتذة مدرسة الاجيال وداعما للمجمع وحاضرا في مناسباته ـ وأرواح من افتقدنا من أبناء الجالية في المدة الاخيرة " …واستشهد سماحته بقول الله عز وجل ( ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ) وقال " إن طيب الاعتقاد وسلامته يؤدي بصاحبه إلى طيب القول الذي يشيع جوا من التعاون والإلفة والتضامن، الذي هو مدماك العمل الصالح والطيب الذي يضرب جذوره في اعماق النفس الانسانية وفطرتها السليمة. لانه ينفع الناس فهو يمكث في الارض ولانه بيد الله ورعايته فانه ينمو ويترعرع وتمتد اغصانه لتعانق افاق السماء فتصبح شجرة وارفة الظلال تستظل في فيئها أسرنا وعائلاتنا ويحوم حولها صغارنا كفراشات مفتونة بشذى زهر أينع ففاح عبيره وأينع ثمره أكلت طيبا في كل حين" . واضاف السبيتي "هكذا هم أبناؤكم في المجمع الاسلامي امتداد لعمل أصيل بدأه أخوة من البحرين والعراق ولبنان كحراك طلابي جامعي ثم فرضت ظروف الهجرة واللجوء من لبنان أن يتحول الى عمل جاليوي عائلي يحتضن مئات الأسر ويوزع أنشطته على مختلف الاعمار والاذواق والمناسبات والمضامين من دينية وثقافية تربوية الى رياضية وشبابية وفنية متنوعة، تخلق بيئة آمنة وتعمل على تأصيل الشخصية الاسلامية الصاعدة دون أن تنعزل عن محيطها ومجتمعها انما تزودها بالوسائل العصرية الحديثة لتنجح على الصعيدين الشخصي والاجتماعي وتسهم في تأسيس حضور جاليوي مميز وفعال لا يتسم بالانحلال والضياع في الوطن الجديد ولا ينعزل في أطر ضيقة تمنعه الاندماج ايجابا في المجتمعات القائمة … ". وراى سماحته ان" ما شهده المجمع في الفترات الاخيرة من حيوية وتجدد واطلاق العديد من النشاطات المميزة سواء في حفل التكليف السنوي او باعداد النسخة الكندية لنشيد يا مهدي وما رافقها من تعاون بين مختلف المراكز والجمعيات وانجازات نادي التكوندو ونادي القران الكريم وابداعات فرقة النور للانشاد الاسلامي وفرقة "ملك" الخاصة بالاخوات لهو دليل ساطع على ان هذه الكلمة الطيبة هي كشجرة طبية تضج حياة وفخارا لان اصلها محمد ولبها علي وفاطمة واغصانها الائمة الاطهار واوراقها شيعتهم، فهي لن تذبل او تموت باذن الله".واكد انه " بدعمكم المعنوي والمادي وحضوركم الكثيف هذه الليلة سنعمل على ايجاد المكان المناسب الذي بامكانه أن يستوعب كافة الانشطة ويقدم نموذجا حضاريا في العمل الاسلامي"، متمنيا " قدوم شهر رمضان باليمن والخير والبركة والنصر" .

 

السيد رياض المؤمن

ثم كانت الكلمة لسماحة د. السيد رياض المؤمن الذي انطلق في حديثه من الآية الكريمة" قوا انفسكم واهليكم نارا وقودها الناس والحجارة"، ليؤكد ان حفظ العائلة والانفس هو مسؤولية هم يحمله كل انسان وكل مجموعة ممن يريدون لأنفسهم وابنائهم حياة جيدة".

ولفت في كلمته الى انه " اذا ادرك الاب والام ان توعية الاولاد والحفاظ على دينهم هي قضية خطيرة ادركنا اهمية كل عمل اسلامي نقوم به وادركنا ماذا يفعل العاملون المضحون الذين نشترك معهم في هم واحد هو الحفاظ على هويتنا الاسلامية".

واكد انه "لا استطيع ان اثمن جهود العاملين الذين يقومون بما يقومون به على حساب عائلاتهم.. فالله هو من يثمنها". واشار الى ان " العمل الاسلامي لا ينطلق من طرف واحد انما من عمل جماعي ومتكامل وعلينا ان نثمن جهود من سبقنا" . واثنى على " الجيل الجديد والقديم  الجديد المفعم بالحيوية والذي يمتلك روحية لكنه يحتاج الى الخبرة والحكمة التي يمتلكها الكبار. فالكبير يمتلك خبرة ينبغي للجيل الجديد ان يستفيد منها".

ووجه تحية كبيرة الى " الى الاباء والامهات لوعيهم ووقوفهم الى جانب اولادهم وعلى دعمهم الذي يعين العمل الاسلامي ويتقوى بهم".

بعدها كانت الكلمة للمجمع الاسلامي القاها مسؤول العلاقات د. عباس حمود الذي قال " كعادته في كل عام يكرم المجمع الاسلامي بعضاً من الايادي البيضاء في هذه الجالية كعربون شكر وتقدير لكل العطاءات المبذولة.


وقد وقع الاختيار هذا العام على مؤسستين لم تتوانا يوماً عن تقديم الخدمات ومد يد العون في المجمع الاسلامي وعنيت بأول مؤسسة فرن ومطعم الطيب ومؤسسها الحاج محمد فرحات .


وأما الثانية فهي مؤسسة بلال السيد علي لصاحبها وسيط بيع وشراء العقارات السيد بلال السيد علي". وبارك حمود لأصحاب هاتين المؤسستين هذا التكريم وشكر كل من ساهم في دعم المجمع الإسلامي. وقام سماحة الشيخ علي السبيتي بتقديم لوحة تقديرية لكل منهما ..


حمود بعدها اكمل كلمته فقال مخاطبا الحاضرين  " كما عهدناكم اصحاب الايادي البيضاء التي تمتد دوماً لتبذل في سبيل دعم وتطوير انشطة المجمع الاسلامي عاهدناكم ان نؤدي لكم الشكر والامتنان من خلال العمل الدؤوب ووضوح الرؤية ..وتقديراً منا لجميل عطائكم ، حرصنا على تقديم جدول العمل السنوي للمجمع الاسلامي من خلال عرض المشاريع المنجزة والمشاريع في طور الانجاز والمشاريع المستقبلية" .وانتقل بعدها إلى عرض مفصل للتقرير المالي للمجمع الاسلامي ، فتحدث عن مصاريف العام الماضي والمشاريع التي تم انجازها وبالتالي تكاليف انجازها  . كما تناول الميزانية للعام 2023 والتي حدّدت بحوالي 260 الف دولار.

ثم انشد المنشد القادم من لبنان مهدي كلاس مع فرقة النور عددا من الاناشيد التي تفاعل معها الحاضرون . ومن بعدها انشد كلاس والشيخ عباس جواد نشيد سلام يا مهدي باللغات العربية والفرنسية والانكليزية .


وقد تم توزيع هدية لكل العائلات المشاركة وهي عبارة عن قنينة زيت زيتوت بكر من ارض الجنوب اللبناني لكل عائلة. 

معرض الصور