الذكرى السنوية لرحيل والد الحاج علي سبيتي : نحنُّ شوقاً إليك مُلهماً ومُعلماً وقدوة

  • article

اقيم في المجمع الاسلامي في مونتريال مجلس فاتحة وعزاء بمناسبة الذكرى السنوية على وفاة المرحوم الحاج حسن سبيتي والد الحاج علي سبيتي وذلك عند السادسة من مساء السبت في السادس والعشرين من شهر تشرين الثاني . البداية كانت مع آيات من القرآن الكريم للمقرىء الحاج فؤاد نحلة ثم تحدث نجل الفقيد الحاج علي سبيتي بكلمة قال فيها :

.." في مثل هذا اليوم يمّم َّوالدي وجهَه ُشطْرَ رحاب الله و كرَمه .. حينما أسدل الليل ستار الحزن و آنسته سُبحةُ الفجر و ضياء ُ الصباح و تمتمة الدعاء، صعدت روحه الطاهرة نحو الملكوت الأعلى راضية مرضيّة و حتى الرمق الأخير مواليّاً أبيّاً … رحل والدي تاركا ً لنا إرثاً عظيماً محبةَ الله و رضاه . ونهج َالولاية ومن والاه و محبة َالناس و حُسن التواضع و التواصل و الصلة و إصلاح ذات البَينْ …

كان والدي كبقية رجالات جبل عامل ممّن عشِقوا عبق َ ترابه النّدي ، و مزجوا حب الأرض بصلابة صخورها ، فكانوا عصر الكرماء الذين لم يبخلوا بسخاء عطائهم و إرادة صمودهم رغم كل الظروف القاهرة و الرياح العاتية تمسكوا بها أُباةً أشدّاء" .

ثم خاطب والده الراحل بالقول " السلام عليك َ.. يا أنيس الفقراء و مرتع الأُمناء و يا كهف المجاهدين الأصفياء . أميناً مخلصاً و شاهداً لمسيرة الشهداء ... السلام عليك يا صاحب القلب العطوف حينما كنت تبلسم جُرحاً و تواكب جهاد أولئك الذين  امتطوا صهوة الكفاح و المقاومة ، فكنت أمين عتادهم و سرّ و جودهم .. السلام عليك … و يزداد شوقي إليك ، كلّما همس الفجر غرّة الإشراق .. يا رحيق الأشواق ..".

واضاف " والدي الحبيب .. لقد آن لك أن تستريح من سَفرك الغنّي الوفيّ و زادك الكثير ، وها أنت تصل إليهم كما كانت أُمنياتك الدائمة .. اليوم ترى وجه أمّي التي غادرتنا على حين غفلة فكانت غصّة العمر و الزمان … اليوم تلتقي و جه عزيزك محمود الذي ابيضّت عيناك حُزناً و شغفاً للقاه .. اليوم تلتقي وجه حفيدك الأّول و بسمته الملائكية حسن الذي غادر أيام عمرنا الأولى فكسَرَ و أدمى قلب حياتنا … أجل يا والدي تلقاهم جميعاً .. فاهنأ في ظلِّ فيء جنانهم وفي دوحة الله و عاشقيه .. ".

" السلام عليك .. لألق عينيك … نحنُّ شغفاً و شوقاً إليك …. مُلهماً و مُعلماً و قدوة .عهدُنا يا والدي أن نبقى كما أردتنا أن نكون ، قدوة في الإلتزام ..و في العطاء و الايمان و الوئام … حشركم الله مع الصدّيقين و الصالحين و حسُن أولئك رفيقاً" .

وفي الختام كان مجلس عزاء حسيني مع سماحة السيد رياض المؤمن .

نتقدم من الحاج علي سبيتي وعائلته وانسبائه باحر التعازي القلبية سائلين الله لوالديه وامواته الرحمة والرضوان ولذويه الصبر والسلوان.

معرض الصور