مشكلة : يقف الاهل عاجزون أمام إختيار أبنائهم لشريك حياة من غير أصولهم العرقية أو الدينية فبعضم يعترض وبعضهم يمتعض واخرون يعتبرون الامر حقا مشروعا لابنائهم في العيش مع من يلتقون معه على قيم مشتركة أو ينجذبون الى اخلاقه وطباعه فأي المواقف هي الاسلم برأيكم ؟؟ دارين /أتاوا
حل : وظيفة الأهل ليس أن يقرروا لأولادهم من يتزوج أو تتزوج ومع من يعيش، لكن تنويرهم حول الأثمان التي ستولد نتيجة هذا القرار وتوجيههم، دورهم ليس منع وحبس، وليس رفع اليدين بشكل كامل، وليس البت في الموضوع، وظيفنهم التنوير النابع من الظرف الاجتماعي الذي نعيش فيه وليس تخويفهم، بل تعزيز إرادتهم لأخذ القرار بشكل سليم.
ومن سلبيات هذا الزواج ما يلي :
- الدين هو التحدي الأكبر في الزواج المختلط، لا سيما حين يكون دين أحد الشريكين رافضاً للزواج من خارج الدائرة. يعدّ الدين واحداً من أبرز تحديات الزواج المختلط وصعوباته.
- رفض العائلة من أهم صعوبات الزواج المختلط؛ ذلك أن كثير من العائلات ترفض فكرة أن يقترن أي من أبنائها أو بناتها ممن هم خارج دائرة العِرق والجنسية والدين.
- من تحديات وصعوبات الزواج المختلط كذلك ما ستعانيه من صور نمطية ستواجهها من عائلتك وعائلة الطرف الآخر، ومن المجتمع الذي تعيشان فيه، ولا تستغرب أنك كثيراً ما ستضطر لسماع تعليقات مستفزة أو استفسارات سمجة حول زواجكما المختلط. في الحقيقة هذه واحدة من أكبر سلبيات الزواج المختلط.
- تباعُد الصفات والخلفيات الثقافية من أهم وأوضح تحديات الزواج المختلط وصعوباته؛ ذلك أنه حين تبدأ عجلة الحياة في الدوران، فإنك ستكتشف أن كثيراً مما أخفته الرومنسية والمشاعر الجياشة من تباعد بينكما، هو موجود؛ ذلك أن كل منكما قد أتى من خلفية ثقافية ودينية وعِرقية مختلفة، بكل ما تحفل به هذه الخلفيات من تجارب. وإن لم يكن الصبر هو الأساس في العلاقة الزوجية وتقديم التنازلات الكثيرة أيضاً، فلربما يكون مصير الزواج المختلط هو الفشل.
أما الايجابيات فيمكن ان نذكر بعضها باختصار :
- يحظى الابناء ، بلغة ثانية، وعادات ثانية، غير تلك التي سيُحسبون عليها من طرف الأب أو الام .
- سيبقى عامل التشويق قائماً في الزواج المختلط؛ إذ لن تكف عن اكتشاف الجوانب الجديدة كل حين، لا سيما إن كنت تختلط مع أهل الشريك وعالمه الثقافي وبيئته الأصلية. أنت بهذا تقلّل من احتماليات الملل إلى الحدود الدنيا.
- سيحظى أطفالك في الزواج المختلط بفرص صحية جيدة من حيث الجيناتوالابتعاد عن الأمراض التي تنشأ من زواج الدوائر الضيقة والمتقاربة، بالإضافة لكون الأطفال من زواجات مختلطة يحظون بقدرات لافتة في مرات كثيرة وبمظهر مميز؛ نتيجة تمازج الجينات المختلفة، ويعزّز هذا ما سيختبرونه لاحقاً من تمازج ثقافيتين.