أبرز المرشحين لرئاسة حزب المحافظين بيتر مكّاي: حكومة ترودو تخلت عن إسرائيل !

  • article

وأعرب مكاي عن فخره بتهئيةِ اجتماعات خاصة لمسؤولينَ إسرائيليين وفلسطينيين منذ عددٍ من السنوات في "منتدى هاليفاكس الأمني الدُّوَلي". وأضاف إن "لقاءاتٍ واعدةً كتلك ما كانت لتُعقَد في المنطقة أو في أي مكانٍ آخر".

وذكر مكاي أيضاً مشروعاً جِيءَ بموُجِبِه بفتياتٍ إسرائيليات وفلسطينيات إلى نوفا سكوشا، فتنافسْن مع فرقِ كرة القدم الكندية في سلسلةٍ من المباريات. ونوّه مكاي بالمشروع، قائلاً إنه "خفف من التوتر والخوف، وربما من الكرهِ والظنِّ الخاطئ" لدى اللاعبات "بعيداً عن البيئة التي نشَأنَ فيها"..

أما بشأن بسطِ إسرائيل سيطرتَها الأحاديةَ على وادي الأردن وكل مستوطنات الضفة الغربية، فتحدث مكاي عن أفضلية "الموقف الكندي المعهود الذي يحث على التسوية بدلاً من المخطط الأحادي لِضم الأراضي" إلى إسرائيل بما أن "خطوةً كهذه قد تعقِّد مفاوضات السلام مستقبلاً"، لكنه أردف: "لا نريد أن نتدخل في مسألة الضم إن اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارها".

هذا وسينتخب حزب المحافظين الكندي زعيمَه الجديد في أواخر آب القادم، وتُظهِر استطلاعات الرأي تأييداً كبيراً لبيتر مكاي قد يطيح بزعيم المحافظين الحالي آندرو شير.

ويرى مكاي أن حكومة الأقلية المُنتخبة قد تنهار في أي لحظة، لا سيما في ظل الأزمة الاقتصادية التي تسببت بها الجائحة التاجية المستجدة، وبعد الانتقادات التي طالت ترودو مع كشفِ تلقِّي أفرادٍ من عائلته مبالغَ كبيرة من جمعية "وِي" الخيرية. وعليه، لا يستبعد مكاي جريانَ انتخابات مفاجئة هذا الخريف.

عام 2007 أعرب مكاي عن قلقه إزاءَ مسارِ الجدارِ العازلِ الذي أقامته إسرائيل في الضفة الغربية، وكان وزيراً للخارجية حينها. لكنه كوزيرٍ للدفاع عام 2011 قال متحدثاً إلى غابي أشكِنازي رئيسِ أركان الجيش الإسرائيلي آنذاك: "إن أيَّ تهديدٍ لإسرائيل هو تهديدٌ لكندا". وبدا حديثه غيرَ مبشِّرٍ بالنسبة لبعض الجهات في كندا التي رأت فيه التزاماً بالقتال إلى جانب إسرائيل في حال اندلاع أي نزاعٍ عسكري.

وقال مكاي إن كندا ستطبق كلامها عبر "تأييد حق إسرائيل في الوجود، ودعمِ الجالية الكندية اليهودية، ومكافحة مناهضةِ السامية"..

وهو متزوج من نازنين أفشين جَم المولودة في طهران، وكانت غادرت وعائلتَها إلى كندا في أعقابِ قيام الثورة الإسلامية عامَ 1979، وهي من أشد المعارضين للنظام القائم في إيران.

عام 2015، أظهر مكاي قلقه إزاءَ الإتفاق النووي مع إيران، وحثَّ البيت الأبيض على إنهائه. وقال: "أبدينا معارضةً شديدةً للنظام وأعماله العدوانية الأخيرة المستمرة. على إيران الالتزام بالمعايير الدُّوَلية وهذا يستدعي ضغطاً مستمراً من الدول الديمقراطية الغربية".

ولدى سؤاله عما إذا كان سيدعم أي ضربةٍ عسكريةٍ استباقيةٍ تُجريها إسرائيل في مواجهة برنامج إيران النووي، قال مكاي: "لِإسرائيلَ حقُّ الدفاع عن نفسها. وهذا سؤال فرَضي. لكني أعلم أيضاً أن قدرات إسرائيل الاستخبارية عالية، وربما هي من بين الأفضل في العالم، هذا إن لم تكُن هي الأفضل. وعليه أثق ثقةً كبيرةً بقراراتِها".

 

متابعة صدى المشرق

قال أبرز المرشحين لرئاسة حزب المحافظين بيتر مكّاي إن على كندا أن تلعب دوراً أكبر في إرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وجاء كلامه في مقابلة أجرتها صحيفة "الأوقات الإسرائيلية" (The Times of Israel).

مكاي، الذي تولى في ما مضى وزارات العدل والخارجية والدفاع، والذي يُتوَقَّعُ أن يترشح أيضاً لرئاسة الحكومة، انتقد حكومة حزب الأحرار بزعامة جستن ترودو، قائلاً "إنها تخلت عن إسرائيل لدى الأمم المتحدة".

كما تعهد مكاي بنقل السفارة الكندية من تل أبيب إلى القدس مباشرةً إن انتُخِبَ رئيساً للحكومة المقبلة. وأعرب عن نيته في تبنِّي المفاوضات المؤدية إلى "حل الدولتين".

وردّاً على سؤالٍ بشأن الكيفية التي ستجعل أوتاوا تلعب دوراً أكبر في "عملية السلام"، تحدث مكاي، إبن الرابعة والخمسين، المولود في غلاسْكو، نوفا سكوشا، عن "خطواتٍ تدريجيةٍ" كاستضافةِ المؤتمرات الدولية، وإعمالِ برامج التعايش.

معرض الصور