موقع الكتروني في كندا يحرض على الإسلام!

  • article

 

موقع "بهارات مارغ"

موقعُ "بهارات مارغ" (أي "الطريق إلى الهند") الذي يُعنَى بأخبار الجالية الهندية يروِّج الكثيرَ من الأخبار الملفقة بشأن الإسلام في كندا والهند.  

الموقع ينشر الأخبار السياسية والدينية والمقالات التحليلية الموجهة إلى الجاليتين الهندية والهندوسية في العالم، إلى جانب الكثير من الشؤون الكندية، ويديره من تورنتو، أونتاريو مهندس البرمجيات الخفيفة ساوندر ديليبان.

تعمد الموقع في الجزء الأكبر من منشوراته الأخيرة بشأن الإسلام نشرَ الإشاعات والصور الساخرة، متحدثاً عن "استسلام كندا للشريعة الإسلامية" بعد سماح عددٍ من المدن ببثِّ الأذان في شهر رمضان الصيف الماضي.

كما يعرض الموقع عبر صفحته على يوتيوب مقابلات مع شخصيات يمينية معروفة بتطرفها وحقدها على الاسلام، مثل كيفِن جونستن (من مِسِسوغا، أونتاريو) الذي شهَّر بمؤسس سلسلة مطاعم "باراماونت" في كندا محمد فقيه، وقد فُرِض على جونستن دفع 2.5 مليون دولار تعويضاً عن الضرر الذي ألحقه به. كما تُرتَقب محاكمة جونستن لجنايات تحريضية أخرى.

يتابع موقع "بهارات مارغ" عبر عدد من المنصات أكثر من 15,000 متابعٍ، ويتضح أن الموقع قد نقل الخطاب الطائفي من الهند إلى الجاليات في البلاد الأخرى مثل كندا.

 

ديليبان

يؤيد ديليبان حزب "بهاراتِيا جاناتا" (أي "حزب الشعب الهندي") اليميني المتطرف الذي يقوده رئيس الحكومة ناريندرا مودي. الحزب الذي تسلم السلطة منذ 2014 أسس منهجه السياسي على على عقيدة "هِندوتفا" التي تدعو إلى تحويل الهند إلى دولةٍ للهندوس وحدهم.

وقد طالت الحزب المذكور الانتقاداتُ الدولية بسبب إجحافه في معاملة الأقليات في الهند، خاصة المسلمين (الذين يقارب عددهم مئتَي مليون).

يُشار إلى أن رئيس الحكومة مودي وحزبه يعملان على التشهير بالمسلمين، متَّهمين إياهم عبر منصات التواصل بنقل الجرثوم التاجي المستجد عمداً إلى غير المسلمين ضمن إطار "الإرهاب الحيوي".

 كما يهزأ الموقع من المسلمين لاعتقادهم بسلمية دينهم، متهماً إياهم باعتبار "الإنجاب جهاداً" لاستبدال الشعب الهندوسي..

 

إدعاءات باطلة

يخالف ديليبان ادعاءاته باعتماد المبادئ الهندوسية، وهو كان من الطلاب المنتمين إلى الحزب أيام دراسه الجامعية، كما بارتباطه بالمنظمة الهندية اليمينة المتطرفة الرئيسية التي انبثق منها "حزب الشعب الهندي": "راشترِيا سوايامسيفاك سانغ" التي مدح بعضُ زعمائها الفاشيينَ الأوروبيينَ مثل أدولف هِتلر.

وقد نددت منظمات حقوقية إنسانية بالمنظمة المذكورة وبرئيس الحكومة مودي بعد ضلوعهما في قمع المسلمين تكراراً ومجزرة عام 2002 التي قُتِل فيها آلاف المسلمين في ولاية جوجارات.

وتعتقد المنظمة أن على الهند استرجاع باكستان وبنغلادش، البلدين ذوَي الأكثرية المسلمة اللذين انفصلا عن الهند منذ عقود من الزمن، وأن على الهند إعادتهما إلى الهندوسية.