كندا علمت بخطة اغتيال قاسم سليماني قبل وقوعها ؟

  • article

نشر موقع ملفات كندا(www.thecanadafiles.com) مقالا حول اغتيال الجنرال قاسم سليماني مشيرا الى ابلاغ الامريكيين الكنديين بعملية الاغتيال قبل وقوعها . واهم ما جاء في المقال :

"قال القائد العسكري الكندي الأعلى السابق جوناثان ڨانز إن الولايات المتحدة نبّهت كندا بشأن خطتها لقتل الجنرال الإيراني الكبير قاسم سليماني ، وفقًا لمقابلة اجرتها معه صحيفة "غلوب آند ميل" الأسبوع الماضي.

في المقابلة ، ذكرت "غلوب آند ميل" أنه قال إن البنتاغون نبّه أوتاوا بشأن خططها لقتل الجنرال سليماني حتى تتمكن من وضع "تدابير حماية .." في حالة الضربات الإيرانية المضادة.

ومع ذلك ، بعد الاغتيال مباشرة ، قال وزير الدفاع الوطني الكندي ، هارجيت ساجان ، إن الولايات المتحدة لم تزود كندا بتفاصيل الضربة الجوية الأمريكية التي استهدفت الجنرال سليماني في العراق.

وفي مقابلة مع قناة CTV في كانون الثاني – يناير من العام الماضي 2020 ، قال ساجان إنهم "ليس لديهم المعلومات الدقيقة للحدث الذي وقع" ولكن فقط أن الولايات المتحدة أشارت إلى أنها "ستقوم بعمل".

ونقل موقع ملفات كندا عن إيڨ إنجلر ، الناشط السياسي المقيم في مونتريال والذي ألف كتبًا عن السياسة الخارجية الكندية ، تعليقا على الموقف الكندي في البداية "لم يرغبوا في تحمل أي مسؤولية عن التواطؤ فيما فعلت الولايات المتحدة ".

 وأضاف انغلر "إن الجنرال فانس تحدث عن ذلك الآن لأنه تنحى وبالتالي كان أكثر صدقًا". ومع ذلك ، لا يتفاجأ إنغلر من أن كندا علمت بالفعل بالاغتيال لأن "الجيش الكندي مرتبط تمامًا بالوجود العسكري الأمريكي هناك" ، كما يقول.

واشار الموقع الى ان " السياسة الخارجية الكندية والأمريكية متوافقة تمامًا بشكل عام".

وحسب الموقع فانه " وفقًا لتقرير صادر عن المعهد الكندي للشؤون العالمية ، فإن السياسة الخارجية الكندية " قد تشكلت من خلال التكامل العميق مع الولايات المتحدة والاعتماد عليها" ".

وبحسب إنغلر فإنه لا يعتقد أن كندا تريد أن تكون مرتبطة بشكل مباشر باغتيال الجنرال سليماني ، لكنه يعتقد أن كندا كانت متحالفة بشكل علني مع حملة الحكومة الأمريكية لإضعاف إيران.

وأضاف: "لو كانوا مهتمين بالقانون الدولي ، لكانوا قد نشروا معلومات علنية وحذروا الإيرانيين وقالوا إننا لا نريد المشاركة في ألعاب مجنونة لاغتيال كبار المسؤولين في دول أخرى".


وبدلاً من ذلك ، أصدر وزير الخارجية ، فرانسوا فيليب شامبانْي ، بيانًا شدد فيه على سلامة القوات الكندية في المنطقة ، ودعا إلى وقف التصعيد ، مشيرًا إلى أن كندا كانت قلقة بشأن فيلق القدس التابع للجنرال سليماني ، الذي "كان لأعماله العدوانية تأثير مزعزع للاستقرار في المنطقة وخارجها ".

الكاتب إنغلر اعتبر انه : "عندما تفعل إيران شيئًا مشكوكًا فيه ، عادة ما يكون هناك إدانة شديدة من الحكومة الكندية ، لكن في هذه الحالة (الاغتيال) ، كان إما صمتًا تامًا أو قريبًا من الصمت".

وذُكر في وقت سابق ان كندا علقت مهمتها العسكرية في العراق ونقلت قواتها إلى الكويت كإجراء حماية في ذلك الوقت.

كما توفر بعثة الناتو الكندية في العراق تدريبًا للقوات العراقية "للمساعدة في بناء مؤسسات دفاع وأمن عراقية أكثر فاعلية واستدامة."

لكن إنغلر يعتقد خلاف ذلك. وهنا يقول "منذ الاحتلال الأمريكي ، تم تخصيص كميات هائلة من الموارد لمحاولة بناء قوة عسكرية عراقية من شأنها تعزيز المصالح الأمريكية في العراق وفي المنطقة بشكل عام ". وأضاف " هذا هو الهدف من تدريب الجيوش في كل مكان. لا تدرّب كندا والولايات المتحدة جيوش الدول الأخرى بدافع عمل الخير.. [إنهم يفعلون ذلك] لأنه من المفيد وجود رجال مسلحين ... متحالفين (معهم) بطرق مختلفة".