أسماء الأطفال الأكثر شعبية في كندا للعام 2023  .. اين حلت الاسماء العربية وما هو خطر اختيار اسماء لا ترتبط بثقافتنا ؟

  • article

اصدر موقع baby centre المتخصص في شؤون الابوة والأمومة قائمته السنوية لأسماء الأطفال الأكثر شيوعًا في كندا في عام 2023، حيث تصدر اللائحة اسما نوح و لِيَامْ للاطفال الذكور وأوليڤيا واميليا اسماء الاطفال من الاناث .

في اسماء الاناث غابت الاسماء العربية من المئة الاوائل باستثناء اسم دليلة الذي حل في المرتبة 47 ، وهو اسم مشترك بين اليهود والعرب. فيما تضمنت لائحة المئة اسم من الذكور ثلاثة اسماء عربية هي زين ، علي وابراهيم . حيث حل اسم زين المرتبة 55 واسم عليّ المرتبة 84 فيما حل اسم ابراهيم المرتبة 92 .

العشرة أسماء من الاطفال الذكور الأكثر شعبية في كندا للعام 2023:

نوح

ليام

أوليفر

لوقا

وليام

ليو

بنيامين

جاك

ليفي

هنري

العشر اسماء للطفلات الأكثر شعبية في كندا للعام 2023:

أوليفيا

اميليا

إيما

اِلي

شارلوت

صوفي

لِيلِِي

ميلا

ايڤا

إيزابيلا

هل من حساسية في اختيار الاسماء ؟

تاتي هذه المعلومات رغم الولادات العالية بين عائلات الجاليات العربية في معظم المقاطعات الكندية .لكن لوحظ ان الكثيرين في الجالية يلجؤون الى اختيار اسماء غير عربية او اسلامية لاطفالهم من باب الخوف على مستقبلهم والتمييز الذي قد يتعرضون في العمل ، وهو امر في غاية الخطورة وينبغي التوقف عنده وان يلفت اليه المعنيون في الجالية من رجال وعلماء الدين والمهتمين لكي لا تضيع الهوية لابناء وبنات الجالية في المستقبل . سيما ان الاسم هو واحد من الدلالات التي تشير الى هوية الفرد وانتمائه ودينه. ولا ينبغي المقارنة بين اختيار الاسماء في كندا وفي بلداننا الام من ناحية انتشار ظاهرة تسمية اسماء مستوردة وغربية . فرغم خطأ هذا الامر في البلدان الام ، الا ان المحيط والبيئة هناك يساعدان ـ ولو بالعنوان العام ـ على الحفاظ على انتماء وهوية الافراد . اما في بلدان " الاغتراب" فالامر حساس ودقيق جدا لان البيئة والمحيط يفرضان تحديات مختلفة ويدفعان باتجاه التخلي عن الهوية والذوبان في هذا المحيط . وكما يقول عالم النفس الأميركي جوردون ألبورت، وهو أحد مؤسسي علم نفس الشخصية "يبقى اسمنا هو أهم دعامة لهويتنا الذاتية طوال الحياة". ويقول ديفيد زو الأستاذ الباحث في علم الأسماء بجامعة أريزونا "نظرا لاستخدام الاسم لتعريف الفرد والتواصل معه يوميا، فإنه -الاسم- يمثل بشكل غير واعٍ صورته الذهنية الذاتية عن نفسه، خاصة الصورة الذهنية التي يظن أن الآخرين يرونه بها". كما ان الدراسات النفسية والاجتماعية تشير الى إن الاسم يلعب دورا لا يجب تجاهله في تكوين شخصية الفرد وصورته الذهنية عن نفسه.

* الصورة من ليلى محمود