متابعة راغب عبد الله
صدى المشرق
شهدت الحكومة الكندية هذا الاسبوع بعض التعديلات في الحقائب الوزارية . ومن ابرزها اختيار النائب عن منطقة وسط ميسيساغا عمر الغبرا وزيرا للمواصلات . فهل يعتبر هذا انجازا للجالية العربية والاسلامية باعتبار انتماء سعادة النائب الغبرا اليها ؟. وهل انتماء احد المسؤولين الى الجالية بأصوله يكفي وحده للاحتفال والاعتزاز ام ان المواقف والاداء هي المعيار الاساس للحكم على اية تجربة واعدة في الجالية؟.
هنا رصد لبعض مواقع التواصل والتراسل الاجتماعي حيث سجلنا تاييدا كبيرا لوصول "أحد ابناء الجالية" لهذا الموقع ،سواء الذين يعرفونه او لا يعرفونه ، مشيدين بهذه الخطوة من قبل رئيس الوزراء الكندي . فيما ذكّر البعض بتصريحات للغبرا حول اسرائيل وايران معتبرين انه "بالاسم من العرب" . كما سجلت "الكتلة الكيبكية" موقفا سلبيا من تعيين الغبرا وزيرا.
المؤيدون
كثيرة هي التعليقات المؤيدة للنائب الغبرا حاولنا اختصارها ما امكن . نذكر منها من دون ذكر الاسماء :
- "الف مبروك لصديقي العزيز عمرالغبرا المعين وزيرا للنقل. ترقية يستحقها شخص أعرفه يعمل بجد وهو لائق بهذا المنصب ".
- "نسأل الله ان يوفق الوزير الغبرا لما فيه صالح كندا، وان يعينه ليحقق انجازات نفتخر فيها نحن كعرب وككنديين"...
- "كسر الحاجز المعنوي عند العرب والمسلمين وغيرهم كذلك، والمتمثل في الشعور ان العربي والمسلم، ليس جزءا من هذه الدولة، ... وانه ليس من الحكمة استثناؤه من الحياة العامة الكندية، وأن الدولة الكندية بكل مكوّناتها، تحتاج اليه كغيره من أبناء الوطن، وربما يكون بعض ابنائه في بعض الاوقات والظروف هم الانسب للقيام بالمهام."
- "الف مبروك لعمر الغبرا. فعلا فخر للعرب و للسورين. للتوضيح عمرا الغبرا كندي سوري "!
- "آن الاوان للافتخار بانه عربي وبغض النظر عن اي تفريقات اخرى".
- " الا يكفي ان يكون عربيا فقط؟ لماذا التباهي بانه سوري او حتى مسلم؟ هل من دعمه للوصول للبرلمان هم فقط السوريون المسلمون؟ الم يدعمه اي فلسطيني او اردني او عراقي او ....؟ الم يدعمه اي مسيحي؟
- "الشكر الكبير لرئيس وزراء كندا السيد المحترم جاستن ترودو لإختياره للسيد عمر الغبرا وزيراً للمواصلات في كندا وهو شخصية رائعة ومميزة عرف بمساعدته للجالية العربية بشكل خاص والكندية بشكل عام
- "عمر الغبرا مهاجر سوري أصبح وزيراً للنقل بكندا، بينما أقرانه المؤيدون يفتتحوا بقالة!؟.لاحظ وقفة الوزير أمام رئيسه ثم خذ نفساً عميقاً".
معترضون
اما المعترضون فكان ابرز ما لاحظناه تذكير من احد الناشطين بتصريحات سابقة للوزير الغبرا تعتبر انقلابا على مواقفه عندما كان على راس " الاتحاد العربي الكندي" CAF معتبرا انه " وزير هو بالاسم من العرب".
مواقف لافتة للغبرا من ايران !
في المواقف التي اطلقها الغبرا امام البرلمان الكندي في 18 شباط - فبراير من العام 2016 قوله:
" نظل نشعر بقلق عميق إزاء دعم إيران للإرهاب. لهذا السبب وضعت كندا إيران في قائمة الدول الداعمة للإرهاب بموجب قانون حصانة الدولة. كما تم إدراج فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي ككيان إرهابي بموجب القانون الجنائي ، وتم إدراج الحرس الثوري الإيراني تحت قانون الإجراءات الاقتصادية الخاصة".
"اسمحوا لي أيضا أن أكون واضحا بشأن نقطة أخرى. كما أننا ندين بشكل مطلق ودون مواربة أفعال إيران ضد إسرائيل. ندين البيان المقيت الأخير للمرشد الأعلى خامنئي الذي حرض بوضوح على الكراهية والعنف.
إننا ندين بشدة تحريضها على العنف كما ندين جميع تهديدات إيران ضد إسرائيل".
وأخرى لافتة من إسرائيل!
في 11 حزيران – يونيو من العام 2018 اطلق مواقف لافتة من الكيان الصهيوني وهذا بعضها :
"من المهم احترام حق إسرائيل في الوجود وحق الفلسطينيين في أن تكون لهم دولتهم المستقلة. يمكننا المساعدة في تحقيق ذلك من خلال تشجيع المشاركة والحوار واحترام الجميع".
"لا أعتقد أن المقاطعة نهج بنّاء. لم أدخل السياسة للترويج للمقاطعة ولكن لتشجيع المشاركة والحوار بين الأطراف لغرض الوصول إلى سلام دائم".
" يجب أن ندرك أن بعض دعاة BDS قد يكون لديهم دوافع معادية للسامية... البعض أعمته المشاعر."
" اسمحوا لي أن أكرر. أنا أؤمن بقوة بالمشاركة وليس المقاطعة. أفهم أيضًا أن العديد من الطلاب والنشطاء يبحثون عن فرصة بحسن نية لإيجاد طرق بديلة للتعبير عن مخاوفهم والتعبير عن آرائهم."
" بينما أرغب في الترويج لحوار سليم ، فأنا متردد في التعدي على حق أي شخص في حرية التعبير. نحن بحاجة إلى تشجيع مناخ مفتوح وآمن في الحرم الجامعي".
وهنا تعليقات أخرى من ناشطين هاجموا فيها الغبرا
- "خادم امين لاتمام اتفاقية المواصلات التي وقعها الوزير السابق غارنو مع الكيان الصهيوني".
- "ترودو يعين النائب عمر الغبرا وزيرا للمواصلات..الانتهازيون يتسلقون بينما الشرفاء مثل مروان طبارة يحاربون".
موقف سلبي من الكتلة الكيبكية !
الكتلة الكيبكية المعارضة انتقدت وزير النقل الكندي الجديد عمر الغبرا بشأن ارتباطه بما أسمته "الحركة الإسلامية السياسية".
زعيم الكتلة إيف فرانسوا بلانشيت قال في بيان له اليوم الأربعاء إن "هناك أسئلة" بسبب دور الوزير السابق كرئيس للاتحاد العربي الكندي. لكن زعيم الكتلة قال إنه "يرفض اتهام" الوزير بأي شيء محدد.
يشار الى ان الغبرا كان رئيسًا للاتحاد قبل انتخابه نائباً عن منطقة ميسيساغا في البرلمان الليبرالي في عام 2006.
يذكر أن الغبرة عمل كسكرتير لوزير الخارجية في البلاد للشؤون القنصلية كما عمل في وزارة تنويع التجارة الدولية، قبل أن يصبح سكرتيرا لرئيس الوزراء لشؤون تجديد الخدمات العامة.
وشغل مناصب مختلفة في الهيئة العامة للكهرباء و"Enbala Power" وبمجلس الطاقة الخاص بأونتاريو.
وهو يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة دمشق قبل أن يواصل دراسته في كندا ويحمل شهادة ماجستير في إدارة الأعمال.
وتذكر صفحة الوزير على موسوعة "ويكيبيديا" أنه وُلد في مدينة الخبر في المملكة العربية السعودية عام 1969 لوالد من أصل سوري يعمل كمصمم معماري وقد كان يزور سوريا في الصيف قبل أن ينتقل إليها ليكمل دراسته.
يُذكر ان عمر الغبرا هو سوري الأصل من مواليد السعودية، انتقل إلى كندا ودرس في جامعاتها. وهو عضو في البرلمان الكندي عن أحد مناطق ميسيساغا من عام 2006 حتى عام 2008، ومن عام 2015 حتى عام 2019 وبعدها عُين مستشار لرئيس الوزراء الكندي .