الكنديون يريدون إبقاء الحدود مغلقة مع أمريكا

  • article

متابعة صدى المشرق

أظهر استطلاع حديث للرأي أن كل تسعة من أصل عشرة من مُواطِني كيبيك وأونتاريو لا يريدون إعادة فتح الحدود بين كندا والولايات المتحدة في نهاية تموز الجاري، كما كان متوقعاً.

نتائج الاستطلاع الذي قامت به مؤسسة "ليجيه"، المتخصصة بالاحصاءات أُجري بالعمل مع 1,517 كندياً و1,006 أمريكيين بين الثالث والخامس من حزيران الجاري عبر الإنترنت، برعاية جمعية الدراسات الكندية (ACS).

وكان رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو أعلن في السادس والعشرين من حزيران أن الحدود ستظل مغلقة حتى الواحد والعشرين من تموز على الأقل.

ويقول المراقبون إن من غير المحتمل إعادة فتح الحدود في أي وقتٍ قريبٍ مع تسجيل الإصابات بالجرثوم التاجي في الولايات المتحدة أرقاماً قياسيةً يومياً، وقال 86 بِالمئة من الكنديين إنهم لا يريدون ذلك.  

رأي الامريكيين

يظهر الاستطلاع أن تأييد إعادة فتح الحدود أعلى في الولايات المتحدة، ولا يعارضه إلا 36 بالمئة.

وبحسب الاستطلاع فإن نصف الأمريكيين يؤيدون إعادة فتح الحدود، بينما لم عبر 14 بالمئة عن حيرتهم، أو فضلوا أن لا يجيبوا.

وتسجَّلُ إصابات بين الأمريكيين تبلغ أكثر من خمسين ألف حالة يومياً. وذكرت صحيفة "ذا نيويورك تايمز" أن الإصابات ارتفعت يوم الجمعة الماضي إلى 68,000 شخص في الولايات المتحدة، وأصيب أكثر من 3,260,500 شخص بالجرثوم، وتوفي 134,500على الأقل.   

رأي الكنديين

يقول 11 بالمئة فقط من الكنديين إن الحدود يجب أن تُفتَح مجدداً.

وكشف الاستطلاع أن 88 في المئة من السكان في كيبيك وأونتاريو يقولون إنها لا يجب أن تُفتَح مجدداً. فيما بلغت نسبة معارضة فتح الحدود مع أمريكا في مانيتوبا وساسكاتشوان 77٪.

مواقف مؤيدي الكتل النيابية

أظهر الاستطلاع ان 95 بالمئة من أنصار الكتلة الكيبكية يعارضون بشدة إعادة فتح الحدود. فيما بلغت نسبة المعترضين من مؤيدي الأحرار 90٪، و89٪ من مؤيدي الحزب الديمقراطي الجديد، و81٪ من المحافظين، و78٪ من مؤيدي حزب الخضر.

ويظهِر الاستطلاع أيضاً أن ما يقارب ثلثَي الكنديين يرتدون الأقنعة الآن عندما يتسوقون لشراء البقالة، بينما كانت نسبة هؤلاء قبل ثلاثة أشهر العشرين بالمئة، ما يشير الى المخاوف التي تنتاب الناس من احتمال انتقال مرض "كورونا" إليهم.

ويظهر الاستطلاع أن الناس في المدن الكبرى أكثر ميلاً لارتداء الأقنعة من الموجودينَ في المدن الصغيرة.

إرتفاع أرقام المصابين

على صعيد الأرقام لا تزال أعداد المصابين بالجرثوم التاجي ترتفع بشكل يومي وسط مخاوف من عودة مرحلة جديدة تكون أخطرَ من الأولى.

كيبك

ولمواجهة هذا الخطر أعلن رئيس الوزراء الكيبكي فرانسوا لوغو في وقت سابق أن ارتداء الكمامات في النقل العام في كيبيك سيكون إلزامياً ابتداء من يوم أمس الإثنين 13 تموز (يوليو). وستطبق القاعدة الجديدة على أي شخص يزيد عمره عن 12 عاماً. وبالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ذلك، تنصح الحكومة بِارتدائهم الأقنعة، لكنهم غير ملزمين بها.

وقال لوغو إنه بعد فترة سماح مدتها أسبوعين - أي بعد 27 تموز - سيطلب من مسؤولي النقل العام الامتناع عن خدمة المستخدمين الرافضين ارتداءَ الأقنعة.

لكنه أضاف أنْ لا غرامات على الأشخاص الذين يخالفون القاعدة الجديدة، ولن تُكلَّف الشرطةُ على وجه التحديد بتطبيقها.

وأكدت رئيسة بلدية مونتريال فاليري بلانت أن الأقنعة ستصبح إلزامية في الأماكن العامة المغلقة اعتباراً من 27 تموز.

وأظهرت آخر المعلومات من كيبيك وجود 114 حالة جديدة من المرض، ليصل المجموع إلى 56,521.

كما أعلنت المقاطعة سبعَ وفيات جديدة. وقد بلغ عدد الوفيات بسبب جائحة "كورونا" 5,627 في كيبيك. وارتفع عدد المتوفين في مونتريال إلى 3,423.

ومن بين الحالات الجديدة المبلغ عنها يوم الأحد الفائت، سُجِّلَت 48 حالة في مونتريال. وقد أُبلِغَ عن ما مجموعُه 27,603 حالة في المدينة.

أونتاريو

إلى ذلك سجلت مقاطعة أونتاريو 129 إصابةً أخرى بالوباء يوم الأحد، وأوشكت الحالات اليومية في الأسبوعين الماضيين على تسجيل المئتين.

تركَّزَت غالبية الحالات المبلّغ عنها الأحد في مناطقِ تورنتو وبيل وأوتاوا ويورك. كما أُكِّد وجود 36,723 إصابة بالجرثوم في المقاطعة، وأُكِّد شفاءُ 32,534 حالة.

ومدّدت الحكومة مراسيم الطوارئ المعمول بها حالياً حتّى 22 تمّوز/ يوليو الجاري بموجب قانون الطوارئ والحماية المدنيّة، وبالتشاور مع رئيس الخدمات الطبيّة في المقاطعة د. ديفيد وليامز.

آلبرتا

أبلغت دائرة الصحة في ألبرتا عن 77 حالة تَجَرْثُمٍ جديدة يوم الجمعة، ليصل العدد الإجمالي للحالات النشطة إلى 592.

وكانت أرقام يوم الجمعة الفائت أعلى أرقام يومية يُبلَّغ عنها منذ أيار الماضي. واستمرار الأرقام في الارتفاع قد يدفع المسؤولين الى فرض ارتداء القناع على المواطنين.

نيو برانزويك

أُعلِنَت حالة جديدة من التَّجَرْثُمِ يوم الخميس الفائت بعد أكثر من أسبوعين من انقطاع الحالات الجديدة. ولم تسجل المقاطعة يومي الجمعة والسبت الفائتين أي حالات مؤكدة جديدة. وبلغ العدد الإجمالي لحالات التجرثُم التي شُخِّصَت في المقاطعة 166 حالة.

نيوفاوندلاند ولابرادور

لم تبلغ نيوفاوندلاند ولابرادور عن حالات تَجرثُمٍ جديدة الأحد. ووفقاً لبيان صحافي صادر عن حكومة المقاطعة، لا يزال إجمالي عدد حالات الإصابة بالجرثوم في المقاطعة عند 262، وتعافى 258 شخصاً منه، وسُجِّلَت ثلاث حالات وفاة ذات صلة به. ولم تُسجل في الأيام الإثنين والأربعين الماضية أيُّ حالة تجرثُمٍ جديدة.

 

القضاء على كورونا أَم الحد منه؟

وحثّت مجموعة من خبراء الأمراض المُعدية الحكومة الكنديّة وحكومات المقاطعات على الحدّ من "كوفيد 19"، لا القضاء عليه، في وقت يستأنف فيه المجتمع العمل من جديد كالمعتاد.

وأشار 18 خبيراً في الأمراض المُعدية، في رسالة مفتوحة موجّهة إلى رئيس الحكومة جستن ترودو ورؤساء الحكومات المحليّة في المقاطعات، إلى أنّ منعَ كلّ حالة واحتواءَها ليس حلّا قابلاً للحياة في هذه المرحلة من الجائحة.

ونصت رسالة الخبراء على التالي: "علينا أن نتقبل أنّ جائحة "كوفيد-19" ستبقى معنا لفترة من الوقت، وأن نتعلّم كيف نتعامل معها".

ومن بين الموقّعين على الرسالة د.غريغوري تايلور، مدير وكالة الصحّة العامّة السابق، ود. ديفيد باتلر جونز، أوّل من تولّى هذا المنصب.

 

حالة كورونا في أحد مساجد أوتاوا

 

إلى ذلك أعلن "مسجد عمر" في أوتاوا أن أحد المصلين أبلغَ إدارة المسجد في السادس من تموز الجاري أن نتيجة الفحوصات التي أجراها لكشف الجرثوم كانت إيجابية. وعليه اتخذ المسجد قراراً بالإغلاق على الرغم من تأكيد مسؤولي الصحة في المدينة أن مخاطر انتقال العدوى إلى رواد المسجد قليلة. وأعلن سلسلةَ إجراءات احترازية بالتنسيق مع بلدية أوتاوا قبل اتخاذ أي قرار بإعادة فتح المسجد الذي سيُغلَق أسبوعين على الأقل، بحسب بيان المسجد.

 

المعاناة بسبب "كورونا"

 وأفاد استطلاع أُجرِي لحساب "بنك تورونتو دومينيون" بين 20 نيسان و6 أيار الفائتيْن أنّ الكنديين من جيل الشباب، ومن السود والسكان الأصليين والملوَّني البشرة يعانون أكثر من سواهم على الصعيد المالي بسبب الجائحة.

فقد ظهرَ أنّ 66% من المُستطلَعة آراؤُهم، المتراوِحة أعمارهم بين 18 و34 عاماً فقدوا وظائفهم، أو تدنّت ساعات عملهم بسبب الجائحة، أو يتوقّعون حصول ذلك بسببها، مقارنةً بثمانيةِ وثلاثين بالمئة من الكنديين البالغين 55 عاماً فما فوق.

كما أفادت نتائج الاستطلاع أنّ قرابةَ 30% من الكنديين من ذوي الإعاقة قالوا إنهم يتوقعون أن يتأخروا في تسديد إيجارات مساكنهم أو أقساط قروضهم العقارية لأسباب متصلة بالجائحة، فيما بلغت هذه النسبة 20% لدى عامة المستطلَعين.

وقال قرابةُ 30% من المستطلَعة آراؤُهم في أوساط السكان الأصليين إنهم يتوقعون اقتراض المال لتغطية النفقات الأساسية، مقارنةً بـعشرين بالمئة من عامة المشاركين في الاستطلاع.

وشمل الاستطلاع 936 كندياً قال 38% منهم إنهم عرضة للمخاطر على الصعيد المالي.

(صدى المشرق /وكالات/ راديو كندا الدولي)